منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

على كل محمد عبدالقادر يكتب : *انها “الكرامة” .. وكفى..*

0

على كل
محمد عبدالقادر يكتب :

*انها “الكرامة” .. وكفى..*


ولانها خرجت تعبر عن موقف اكثر من كونها صحيفة، فقد هبطت “الكرامة” بردا وسلاما على السودانيين، وحجزت مقعدها فى مقدمة يوميات الحرب ، تملأ الفراغ وتسد الثغرات وتصبح مشروعا وطنيا ناطقا بلسان الشعب.. وحاديا لاماله وتطلعاته فى حياة حرة ابية، خالية من الجنجويد..
خرجت “الكرامة” التى تكمل عامها الاول اليوم، من دموع السودانيين وماسيهم العريضة ، من كل نقطة دم سالت فداءا لهذا الوطن الحبيب، من تاوهات الجرحى وانين المكلومين بافعال المليشيا النكراء، انسلت من ثنايا الحزن الوطني الكبير، تسند جيش السودان، وتحافظ على مؤسسات دولته التى استباحها “البلطجية” الواهمون، وارادوا ان يجردوها من سيادتها وامنها فى لحظة خيانة تاريخية نفذها من استامناهم على ارضنا ومؤسسات دولتنا، جاءت الكرامة من عويل الماتم التى خيمت على اهل السودان، واندفعت من سرادق الحزن الوطني الكبير ، خرجت ( الكرامة) ،من ثنايا جرح غائر غمر بلادنا بالدم والدموع حتى تسيد الحزن المكان وبات فى “فنجان قهوتنا وفي اوجاع شرفتنا وفي ورق الجرائد فى الحروف الابجدية”..
جاءت الكرامة تعبر عن السودانيين فى لحظة انتباهة وطنية صادقة جعلت منسوبيها يتدافعون لتلبية نداء الواجب دون تردد، فتقدموا لملء الفراغ بعد ان تسيدت المليشيا ساحة الاعلام تبث رسائلها المسمومة وتمهد الارض للحريق الكبير الذى التهم كل شئ الا عزة السودانيين…
جاءت الكرامة بذرة سقتها دماء الشهداء، ودموع الموجوعين فى رحلات التقتيل والتشريد والتنزيح، فكان لزاما عليها ان تكون الى جانب الوطن وجيشه وانسانه ، ( تتش عين الضلام) بضوء الحقيقة التى سطعت مع اشراقتها الاداولى فى دروب المعركة ومسارات الحرب اللعينة..
حينما تداعت فكرة الصدور، لم يسأل اي من منسوبيها الانقياء عن المقابل، وانخرطوا فى مسعاهم لسحق الجنجويد بالرأي والقلم، وسد ثغرة الاعلام انذاك مكللين بالوطنية الصادقة وممتلئين باليقين…
لم يكلفن اختيار الاسم عناء التفكير طويلا ، فقد خرج من وجع اللحظات العصية فى انتظار فرج السماء، وارتبط باصل المعركة الخالدة، فكانت الكرامة الصحيفة معركة اخرى تسند ظهر الميدان وتلجم كل خائن وعميل يريد النيل من وطن اسمه السودان..
اصبحت الكرامة مشروعا وطنيا خالدا فى ذاكرة الناس والتاريخ ، واحد ابناء السودان الخلص يتعهدها بالسقاية والرعاية حتى نبتت وربت وطرحت غرسها ريعا طيبا يسر الناظرين.
كان هشام السوباط السوداني الصميم ورجل الاعمال الوفي لبلده وشعبه يغرس فينا بوطنيته الصادقة تشوقه لملء الفراغ الاعلامي وحرصه على ايجاد منبر ينافح عن الجيش ويكشف حجم التامر على البلاد ويوثق لانتهاكات المليشيا ويسند الجيش ومؤسسات الدولة السودانية، وكنت وزملائي فى الادارة والتحرير نستجيب لندائه بحماس من يعي اهمية اجتراح منبر وطني يكون صوتا للشعب.. وحاميا لحماه، وداعما للجيش، كان اخوان الصدق فى ولائهم للبلد يذللون الصعاب ويخلقون الاسباب المفضية الى ميلاد الكرامة الصحيفة الموقف..
وواجب على فى هذا اليوم الثناء على جهد الادارة والتحرير، فقد تكاملت الهموم والاشواق فى ادارة الصحيفة العليا مع حماس شباب الكرامة لتقديم منتج وطني يعبر عن مواقف السودانيين الصحيحة من التاريخ، فتدافعت همة الاخ الصديق ايمن كبوش المدير العام، وحماس الاخ الصديق مرتضى ميرغني رئيس مجلس الادارة وحرص الاخوين الصديقين عاطف الجمصي ومنذر محمد حامد لتتكامل مع رغبة ابناء وبنات الكرامة فى تاسيس منبر صحفي وطني جديد فجاءت الصحيفة ( تغيظ من كفر وتعجب الذين يؤمنون بالقضاء والقدر).
اشد على ايدي هؤلاء ، وابارك تميز الصحيفة ونجاحها الكبير للاخوة والاخوات فى كادرها التحريري المميز، الاساتذة والاستاذات ( محمد جمال قندول،ادم محمد احمد ،
طارق شريف، اشرف ابراهيم، رحمة عبدالمنعم، علم الدين عمر، اسماعيل جبريل تيسو، احمد دندش، ضياء الدين سليمان، عاطف الجمصي، على هباش، هبة محمود، لينا هاشم ساجدة دفع الله) هذه هي الكتيبة المقاتلة التى جعلت النجاح متاحا واجزلت العطاء خلال عام مكلل بالسبق والتميز المهني الذى حققته الصحيفة، وتحية مستحقة للحبيب محمد نور ادروب المصمم الفنان صاحب اللمسات السحرية على ما جاد به من ابداع فى تصميم الكرامة.
ولابد من ازجاء الشكر كذلك للاقلام الكبيرة التى ما ترددت فى الاستجابة لندائي يوم ان قلت لهم هيا الى الكتابة الاعزاء اخواني واصدقائي (استاذنا حسين خوجلي ، د. مزمل ابو القاسم، الهندي عزالدين، ضياء الدين بلال، سهير عبدالرحيم، يوسف عبدالمنان، حنان ام وضاح ، ومني ابوزيد واسماعيل حسن) ، فقد وضعوا الصحيفة بمواقفهم الواضحة واقلامهم الرصينة فى المقدمة.
ويمتد التقدير كذلك لكثير من الاسماء اللامعة التى ارست معالم الصحيفة وهي تتبنى الخط الوطني الغيور وهم كثر ولكني اذكر على سبيل المثال لا الحصر( اللواء ادريس ليمان ، ياسر عائس، الطاهر يونس، عصام بطران، صباح المكي ، عمار العركي، عصام بطران، د. ايناس محمد احمد ، الحاج الشكري، ناجي بشير،مهدي مصطفي، وابراهيم شقلاوى والعديد من الاسماء التى ربما لا يسع المجال لذكرهم جميعا، فالتحية لكل ساهم بحرف فى ارساء مشروع الكرامة الكبير).
مازلت ممتنا لكثير من التقدير والاحترام الذى نجده من مؤسسات الدولة ووزاراتها وجيشها وهم يلاحقوننا باكاليل الاحترام وفيوض التقدير ، واخص بالذكر فى مقام شكر الناس مجلس السيادة برموزه الكبيرة ، وهيئة اركان القوات المسلحة ، وجهاز المخابرات العامة وقيادة الشرطة والقوات المشتركة وجموع المستنفرين فقد اثلج صدرنا ما يكنونه للكرامة من وفاء واحترام تجلي فى كثير من المواقف والمراسلات.. ولكل اطراف المعادلة السياسية فى البلاد شكرنا وتقديرنا على تعاون منقطع النظير مكننا من اداء رسالتنا الاعلامية على النحو الذى جعل الكرامة فى المقدمة.
عهدنا لشعبنا ان نظل اوفياء لحقه فى العيش الكريم ولجيشنا ان نسنده ونكون جزءا من كتائبه المقاتلة، وان تظل الكرامة.. صوتا للمواطن وشرفا للكلمة..

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.