رسالة أمل أم نزار تكتب : *رمضان شهر الرحمة و الصمود والانتصارات في السودان*
رسالة أمل
أم نزار تكتب :
*رمضان شهر الرحمة و الصمود والانتصارات في السودان*
مضى رمضان وأتى رمضان والنصر يعمُّ الأوطان عام مضى بالدمع والأحزان واليوم نفرح بالفرقان صبرٌ ثبتنا به في الشدائد واليوم نشهد عزّ القلائد مآذن تكبر في كل دار تروي حكايا نصرٍ نهار
رمضان أقبل بالنور يبسم والفتح في الأفق وعدٌ متمم
يا أمة الصبر جاء الجزاء نصرٌ من الله بعد العناء لكنها في الوقت ذاته تكشف عن معدن هذا الشعب الأصيل الذي لطالما أثبت أن المحن لا تزيده إلا صلابة وإصرارًا على التمسك بوطنه وكرامته
رمضان ليس مجرد شهر للصيام والعبادة بل هو موسم للتكاتف والتلاحم الإنساني وهو ما تجلى بوضوح في السودان حيث جمعت الحرب بين مختلف فئات المجتمع بين الغني والفقير في مراكز الإيواء وفي ساحات المقاومة وفي صفوف الذين يقدمون الدعم والمساندة للمتضررين لم يكن الاختلاف العرقي أو الثقافي عائقًا أمام وحدة السودانيين بل كان دافعًا لتعزيز التضامن بينهم مؤكدين أن السودان وطن يصعب تمزيقه وأن كل محاولة لزرع الفتنة مصيرها الفشل
التاريخ يعيد نفسه وطن مهره دماء الشهداء
التاريخ السوداني حافل بصور التضحية من أجل الوطن واليوم يعيد نفسه بأسماء جديدة خطت ملاحم من البطولة والفداء رجال جيشنا الوطني قدموا أرواحهم لحماية البلاد ونساء السودان كما هو عهدهن دائمًا كنّ في الصفوف الأولى صابرات داعمات ومؤمنات بأن الوطن يستحق التضحية المدن التي عادت إلى حضن الوطن تحمل بين جدرانها تاريخًا طويلًا من النضال وتشهد على أن ثقة الشارع السوداني في جيشه وقيادته لم تهتز زادت صلابة رغم كل التحديات كم من أسرة قدمت شهيدًا للواجب كم من جريح ينتظر العناية
كم من أسير ومفقود نتمنى له العودة سالمًا إلى أهله
رمضان فرصة لمداواة الجراح
في ظل هذه الظروف يأتي رمضان كنافذة أمل وكفرصة لمداواة الجراح ليس فقط الجراح الجسدية بل تلك التي خلفتها الحرب في القلوب إنه وقت للتأمل والتضرع والدعاء بأن يعود السودان أكثر استقرارًا وأمناً وأن يحل السلام والعدل في كل ربوعه
رمضان شهر الانتصارات وشهر الوحدة وشهر الصبر وشهر التأكيد على أن السودان سيظل قويًا مهما حاولت الأيادي العابثة النيل منه
شعارنا السودان يصعب تمزيقه
أما للخونة الذين سعوا لتمزيق هذا الوطن فإن الشعب السوداني يرد عليهم بشعاره الذي أثبته بالفعل قبل القول السودان يصعب تمزيقه فالانتصارات التي نشهدها اليوم ليست مجرد استرداد للأرض بل هي تأكيد على أن هذا الشعب يعرف طريقه جيدًا ويؤمن بأن مستقبله في وحدته وصموده رمضان كريم لكل أبناء السودان للمرابطين في ساحات الشرف للأسر التي فقدت أحباءها للمصابين الذين ينتظرون الشفاء وللأسرى الذين نترقب عودتهم كل عام وأنتم أقوى كل عام والسودان بألف خير