منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

خبر وتحليل : عمار العركي *رئيس المفوضية الأفريقية الجديد وإعادة ضبط بوصلة العلاقة مع السودان*

0

خبر وتحليل : عمار العركي

*رئيس المفوضية الأفريقية الجديد وإعادة ضبط بوصلة العلاقة مع السودان*

▪️وجّه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي المنتخب، محمود علي يوسف، خطابًا إلى وزير الخارجية د. علي يوسف الشريف، عبّر فيه عن تقديره الكبير للتعاون مع السودان، مؤكدًا على أهمية العمل المشترك لتعزيز الروابط القارية. كما شدد على ضرورة التكاتف لبناء اتحاد إفريقي أكثر وحدة وقوة، مشيرًا إلى أن الانتخابات التي جرت في 15 فبراير 2025 عكست إرادة جماعية لبناء اتحاد إفريقي أكثر تماسكًا في مواجهة تحديات العصر.

*_إيجابية الخطاب_ :*

▪️الخطاب تضمن نقاط ايجابية تنم عن رؤية ونهج جديد للعلاقة مع السودان حيث اكد الخطاب علي ، على متانة العلاقة بين السودان والاتحاد الإفريقي، والإشارة إلى الروابط الأخوية التي تجمع الطرفين، مما يعكس نية صادقة لإعادة بناء الثقة المتبادلة ، إضافة إلي إبراز دور السودان كجزء أساسي من المنظومة الإفريقية، والتلميح إلى أن غيابه كان خللًا يجب معالجته، لا مجرد نتيجة لتطورات سياسية داخلية
▪️الخطاب ،اشارة إلى الانتخابات كفرصة لتعزيز الإرادة الجماعية، ما يعكس رؤية جديدة قائمة على الشراكة الحقيقية، لا التهميش ، واستعداد المفوضية للتعاون الكامل مع السودان، ما يفتح الباب أمام إعادة ترتيب العلاقة وفق أسس جديدة أكثر توازنًا.
▪️ دلالات إيجابيةحملها الخطاب، تُنبئ بأن السودان في طريقه لاستعادة موقعه الطبيعي داخل الاتحاد الإفريقي، خاصة بعد فترة من التوتر خلال رئاسة المفوضية السابقة بقيادة موسى فكي. هذه الإشارات تستحق التوقف عندها، كونها تعكس تحولًا ملحوظًا في نهج القيادة الجديدة تجاه السودان، مما قد يمهد لإعادة ترتيب العلاقة على أسس أكثر إنصافًا.

*إشارات إيجابية من رئيس المفوضية الجديد*

▪️يتضح من نبرة الخطاب أن رئيس المفوضية المنتخب ، زائداً لتصريحاته الإيجابية إبان اللقاء مع نائب رئيس المجلس السيادي مالك عقار خلال زيارة الأخير جيبوتي مؤخراً، ينظر إلى السودان كشريك فاعل في القارة، وليس مجرد طرف في أزمات سياسية. هذا تطور مهم، خاصة بعد مرحلة شهدت تهميش السودان من قِبل المفوضية السابقة، وقرارات عُدّت منحازة في بعض الملفات.

*_الدبلوماسية السودانية: دور فاعل في تصحيح المسار_*

▪️الوصول إلى هذه المرحلة لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة جهود دبلوماسية سودانية مكثفة، نجحت في فرض السودان كلاعب رئيسي داخل الاتحاد الإفريقي. فمنذ تعليق عضوية السودان، عملت الدبلوماسية السودانية بصبر وذكاء على إقناع العواصم الإفريقية بضرورة إعادة النظر في القرارات السابقة، وهو ما أثمر عن تغير ملموس في المزاج العام داخل المنظمة القارية.
▪️إن خطاب رئيس المفوضية المنتخب هو أحد الشواهد على نجاح هذه الجهود، حيث لم يكن مجرد رسالة بروتوكولية، بل حمل روحًا إيجابية تعكس استعداد الاتحاد الإفريقي لتجاوز المرحلة السابقة، وإعادة السودان إلى موقعه الطبيعي.

*_خلاصة القول ومنتهاه_*

▪️مع وصول قيادة جديدة للمفوضية الإفريقية، تبدو الفرصة سانحة للسودان للضغط باتجاه طي صفحة التوترات السابقة وفتح صفحة جديدة قائمة على الاحترام المتبادل. وهذا يتطلب استمرار التحركات الدبلوماسية السودانية بنفس الوتيرة، مع التركيز على بناء تحالفات داخل الاتحاد الإفريقي تعزز موقف السودان في المرحلة القادمة.
▪️المؤشرات الحالية تعكس أن السودان في طريقه لاستعادة حضوره القاري، لكن الأمر يتطلب خطوات عملية، أهمها استثمار الروح الإيجابية التي أظهرها رئيس المفوضية الجديد، والبناء عليها لإعادة السودان إلى موقعه المستحق كأحد الركائز الأساسية للاتحاد الإفريقي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.