منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

وقل اعملوا د/ عبدالله جماع بعد تحرير القصر ( من بشير نيام الي قادة الرزيقات)

0

وقل اعملوا

د/ عبدالله جماع

بعد تحرير القصر ( من بشير نيام الي قادة الرزيقات)

 


بعد تحرير القصر ( من بشير نيام الي قادة الرزيقات
بمناسبة تحرير القصر الجمهوري من دنس مليشيا التمرد. كتب الاستاذ القدير المحترم تاج الدين بشير نيام، رسالة موجهة الي( قادة الرزيقات) مختصرة في محتواها ولكنها عظيمة في مضمونها وعميقة في اهدافها ومقاصدها، نابعة من ضمير حي ينبض بالوفاء وحب الخير للوطن ولشعبه الابي العظيم، من غير تجمل او مجاملة، اولا انا شخصيا لم التق الاستاذ نيام عن قرب الا مرة واحدة فقط في حياتي وذلك ابان مفاوضات ايقاف العدائيات بين المعاليا والرزيقات في حربهما عام 2012 حيث كنا ضمن مجموعات التفاوض واخرين، فأعجبت به ايما اعجاب لتشبعه برصيد هائل من العلم والمعرفة وسعة الصدر وانه بحق وحقيقة منتج حقيقي للافكار والرؤي المستنيرة و الهادفة ، ولا يضاهيه في ذلك حسب نظري سوي الدكتور( يوسف عثمان كبر) وايضا هو الاخر تعرفت عليه عن قرب ابان تلك اللحظات( فلولا مشيئة الله ثم مواقفهما المميزة لانهارت كل تلك المساعي المبذولة لانهاء تلك الحرب وقتها). ولذلك اري انه بالاهمية بمكان اخذ هذه الرسالة مأخذ الجد والاعتبار. وتكمن اهميتها بالنسبة لي في كونها موجهة (للقادة ) مباشرة دون استثناء، بمعني انها لم تحدد بالضبط قادة الادارات الاهلية ام (القادة الافندية) ، الذين تجدهم في كل واد يهيمون . وانما كل المقصود هو ان يتحمل اي من هؤلاء مسئوليته المباشرة كاملة امام الله وامام المجتمع ، حتي يعلم انه سيقف امام ربه يوما ما لمحاسبته او سيحاسبه ضميره، وفي كل الاحوال فأنه محاسب حسابا عسيرا. لذا يري نيام ان تكييف مجريات الحرب قبل تحرير القصر ليست كبعده تماما. لانه ما حدث للوطن والمواطن من اهانة وانتهاكات واضرار لن تنحصر ارقامه. وان هناك الوفا من الفتية جنودا ومواطنين قد راحوا ضحية وان المليشيا الارهابية بالنار قد شوتهم شيه. فيصبح لزاما علي الدولة ممثلة في القوات المسلحة والمستنفرين ومن معهم، ان تثأر لهذا المواطن و ان كل من يقف في طريقها لتحقيق هذه الغاية ستسحقه سحقا كما فعلته الان بالمليشيا الذين كانوا يحتلون القصر وكما فعلته سابقا في الجزيرة وسنار وغيرها. ولذا فأنه يري ان هناك اياما حالكات السواد قادمات لا محالة، في سبيل رد كرامة الوطن والمواطن. فهي بالمرصاد لكل من يقف في طريق استرداد تلك الكرامة.ومن هنا يناشد الاستاذ بشير نيام قادة الرزيقات ويدعوهم الي عدم ( ركوب الرأس) وتجنيب اهليهم وحفظ دماءهم من ويلات ما هو اتيهم وغيرهم في مقبل الايام القادمات من قبل الجيش. لان صورة الحرب الان قد اختلفت كليا عما كانت عليه من ذي قبل. وفي المقابل ليست القبيلة بكاملها هي داعمة للتمرد ومساندة له، وان كانت قياداتها الاهلية هي من خانت العهد وامانة التكليف بالمسئولية وانحازت للمليشيا، فهناك من وقف ضد هذه القيادات وعارض دعمها للتمرد ووقف في وجه صلف المليشيا وطغيانها. وتم ذلك باعلي الاصوات واكثرها جرأة وجسارة ،حتي اربك حسابات المليشيا وافشل لها معظم خططها وتكتيكاتها، وذلك بالضبط ما قامت به التنسيقية العامة للرزيقات. ولكن حسنا ان اتخذت الرسالة مثالا( لعناد الامام الخميني) في حربه مع العراق و عدم قبوله بأيقافها شريطة سحق العراق او استسلامه الامر الذي استحال بلوغه . ولكن بعد سنوات من هذا العناد الذي قتل من جرائه مئات الالوف من الايرانين، اكتشف الخميني خطأه فتراجع عنه.غير مكتفيا بالتراجع فقط، وانما عنف نفسه وحاسبها حسابا عسيرا وزجرها زجرا. بانها هي من قادته الي هذا الخطأ التاريخي ، الذي جلب لشعبه الاحن المقرونة بالدموع والخطوب والخطايا . فليس هناك افضل من الرجوع الي الحق مهما كانت الاثمان والنتائج. وهذا كل مانتمناه ان تقوم به( هذه القيادات) و بكل تجرد ونكران للذات. وبهذه المناسبة لقد اتصل بي قبل سويعات من ظهور رسالة الاخ ( نيام) احد اعيان الرزيقات في اتصال مريب بالنسبة لي وذلك بناءً علي مواقفي المعلنة ضد تلك القيادات. سائلا لي ماهو المخرج من هذا المأزق الذي هم فيه؟ فأجبته ؛؛ من غير تردد او لجلجة وبصراحة تامة هو ان ترفع قيادات الادارة الاهلية يدها عن دعم المليشيا؛؛ وبعدها( يصير خير)!! فالقائد الحقيقي هو الذي ينتصر للحق مهما كان ثمنه ولن يعاند في سبيل ارضاء اهواءه الشخصية علي حساب شعبه ومن هم تحت امرته. وذلك بالضبط ما فعله الامام الخميني، حينما ادرك خطأه الذي كلف شعبه الكثير. فتراجع عن خطأه. حفظا لدماء وثروات شعبه. فهلا سيفعل قادة الرزيقات ذلك. لاسيما ان هذه المليشيا دوليا اصبحت سمعتها ملطخة بدماء واعراض الابرياء ومطلوبة لدي العدالة. وداخليا منهارة عسكريا ومبغوضة من سائر افراد المجتمع السوداني. وكل حركاتها وسكناتها مرصودة و مكشوفة لدي الاجهزة الامنية. وهاهو عبدالرحيم دقلو قد هرب من اجتماع حدد له سلفا بنيالا في 21 رمضان الجاري ولكنه اغفل هاربا بعد تأكد له انه مرصود من الجهات الامنية. مما اضطره للهروب الي خزان جديد لعقده هناك، وايضا لم يفلح في ذلك لتضييق الخناق عليه اين ماذهب. فماذا تبقي لهذه الادارات للرهان عليه.( فالالمي خنق القنطور). فكونوا قوامين بالقسط والا فالطوفان قادم . ولات مناص حين مندم.!!
01125315079
Jamma1900@hotmail.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.