منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

مسارات محفوظ عابدين رأس (العميل) وكراس (الكفيل).

0

مسارات
محفوظ عابدين
رأس (العميل) وكراس (الكفيل)

وعندها يكون احدهم وسط أصحابه أو أنداده في جلسة فيها الحضور مميزا وفي اثناء الحديث تخرج من فمه درر اوابداعات وهي غير متوقعة من هذا الشخص في حينها هذه( الجدعة) أو هذه (اللفتة) فيقول له احدهم له هذه من( راسك ) أم من (كراسك) والذي يأتي من الرأس هو الابداع الفوري الناتج من الاستعداد الفطري عند الفرد ويظهر هذا الأمر جليا في الشعر الذي يأتي وليد اللحظة ويسمى عند عامة أهل السودان (قطع أخضر) وهذا ينطبق عليه القول انه من( الرأس) أما الذي جاء نتيجة دراسة أو تحصيل أو ثقافة أو معلومات عامة هذا يسمى من (الكراس) والكراس قد تعني كل الذي ذكر إعلاه
واذا تكامل ( الراس) مع (الكراس) فإن النتيجة ستكون مبدعة ومدهشة.
والجميع يتابع التحليلات والتوقعات ومآلات الاحداث وتطورها في حرب السودان عبر المحللين من أهل السياسة والاعلام فإن الشرفاء غالبا ما يعتمدون على( الرأس) والذي هو في اساسه قاعده( الكراس) باعتبار ان المحلل السياسي صاحب ذخيرة كبيرة من المعلومات والاحداث وله القدرة على الربط والتحليل ليعطي المشاهد أو المتلقي اي كان وسيلة الاتصال (خلاصة) التحليل أو( زبدة) قراءة الاحداث (آنيا) و(مستقبليا) وغالبا ما تكون (وجهة نظر) خاصة وبالتالي يكون التحليل من أهل الشرفاء غالبا من الراس
اما العملاء الذين ياتون تباعا في عدد من الفضائيات الواحد تلو الآخر كل في قناة أو في فضائية يرددون كلام( واحدا) متفق عليه وقد يكون الجميع لاحظوا هذا الأمر في كثير من تطورات هذه الحرب يرددون كلام واحد مثل كلمة( لا الحرب) أو هذه ( الحرب العبثية) أو (الطرفي الصراع) أو (مساعدات الإنسانية) أو( الهدنة) أو (الحوار) أو( التفاوض) فهؤلاء العملاء يرددون هذه العبارات بالحرف الواحد أو بالمعنى العام لتكون النتيجة واحدة وكأنه هذه العبارات أو الجمل تطلع من( الكراس) بل من كراس واحد وليس من( الرأس)
وقد يتأكد لك ذلك ظاهرا ان تلك العبارات والجمل التي يرددها هؤلاء من لدن حمدوك وسلك والدقير ومريم وجعفر وعروة وشوقي وماهر و(هلم جرا)، هي ليست من راسهم ورؤوس هؤلاء لا تتفق إلا في (كبر الحجم) و(قلة الفكر) ويبدو ان كل تصريح يطلع من هولاء كجماعة أو كأفراد هو ليس من (رأس) هولاء ولكن يطلع من (كراس) الكفيل الى الراس( العميل) مباشرة وليس للعميل حق( الحذف) أو( الاضافة) وهم بالتالي يمثلون(بوقا) يرددون ما يقال لهم بالحرف الواحد دون نقيصة يهدفون للتأثير به على الرأي العام بان موقف الحكومة السودانية أو القوات المسلحة غير صحيح في هذا الأمر ويأتي بنتائج عكسية ولعل آخر ما جاء من( كراس الكفيل) هوان الخطوات التي اتخذها السودان ضد دولة الأمارات في المحكمة الدولية أو محاولات (تجريم) دول الجوار مثل تشاد واثيوبيا وجنوب السودان في اشتراكهم في هذه الحرب قد تقود السودان من جديد الى (العزلة الدولية) ورددها كل (عميل) من هؤلاء كما طلبها (الكفيل) في كل الفضائيات منهم من قالها بالعربيه واخر من رددها بالانجليزية دون (خجل) أو (حياء) وهم بحديثهم هذا من( كراس) الكفيل هم يلغون روؤسهم من( الانتاج) ويعطلون عقولهم من (الافكار).
وبات أي حديث لهؤلاء أو لواحد منهم ان كان في الفضائيات أو مواقع التواصل اعلم ان هذا الحديث من (كراس) الكفيل مباشرة وليس من (رأس) العميل
ولسان حالهم يقول دائما ان قالت (حزامي) فصدقوها والقول ما قالت حزامي
وبالتأكيد كلكم عرفتم من هي ( حزامي)؟!!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.