رهاب رهاب هكذا تولد الأفكار العظيمة د. محمد خير حسن محمد خير يكتب : *من أين اتي هؤلاء*

رهاب رهاب
هكذا تولد الأفكار العظيمة
د. محمد خير حسن محمد خير يكتب :

*من أين اتي هؤلاء*

ما فتئت ادارة جامعة جامعة ام درمان الإسلامية ومنظومتها الادارية والأكاديمية تبدع في صنع المنجزات والمعجزات … ففي وقت يصعب فيه التنسيق الإداري والعلمي علي الارض نتاج ظروف الحرب الأليمة التي فرضت علي بلادنا من مليشيا غاشمة مغتصبة مدعومة بدويلة شر وظيفية وعمالة وارتزاق من قبل بعض دول الإقليم وبسند عالمي صامت علي جرائم الاغتصاب والإبادات الجماعية التي انتظمت عدد من ولايات السودان ، في وقت يصعب فيه الإنجاز تبرع جامعة أم درمان الإسلامية في دفع كلياتها في مواصلة العملية التعلمية on line في عدد 18 كلية بل وتواصل بحثها العلمي من خلال مؤسسات الدراسات العليا الأربع وتناقش اطروحاتها كذلك on line وتخرج طلابها وكأنها تتحدي بذلك كل جهود معاول الهدم التي تستهدف بنيات البلاد الأساسية وتاريخها وهويتها من خلال حرب ممنهجة .. ومن عجب رغم ضعف الموارد المالية وبجرأة وشجاعة فائقة لا تخشي مآلات الفشل تقيم إدارة الجامعة امتحانات الفرق النهائية في عدد 16 مركز داخل وخارج البلاد فتفرح الطلاب والأسر في وقت عزت فيه الأفراح .. وقبل أن تسترد الجامعة أنفاسها من امتحانات الفرق النهائية وبذات ضعف الموارد المالية تعقد الجامعة امتحانات الفرق الدنيا في عدد 11 مركز داخل وخارج البلاد بل وزادت عدد الدول التي تعقد فيها مراكز امتحاناتها الي خمسة دول لتقدم يدها البيضاء من غير سوء لأكبر عدد من الطلاب وأسرهم فعظمت الأفراح وقد مثلت هذه الإبداعات والانجازات التاريخية للجامعة وجه مشرق آخر من أوجه معركة الكرامة من داخل ( *القيادة العامة فرع جامعة ام درمان الإسلامية* ) كما يحلو لبعض العاشقين لرسالة جامعة ام درمان الإسلامية تسميتها إبان عمليات الجهاد والاستشهاد .. لم تكتفي إدارة الجامعة في قراراتها الاستراتيجية منذ تكليفها بالاهتمام بتجويد الشأن العلمي ودور الجامعة الرسالي لمجتمعها فقط بل اهتمت غاية الاهتمام بتحسين أوضاع العاملين وشكلت لجنة عليا برئاسة الرجل الهمام البروفسور نائب مدير الجامعة وقد أحدثت نقلات نوعية في لوائح الجامعة المالية لتحسن من أوضاع كافة العاملين بالجامعة ولم تنسي حتي المعاشيين والذي ترك اثرا” مميزا” في مستوي الرضا العام والذي أثّر بدوره في مستوي الأداء فتقلبت الجامعة من انجاز الي انجاز ومن إعجاز الي إعجاز علي نحو يسر الحادبين علي مسيرة الجامعة .. ما دفعني الي تسطير هذه الكلمات في حق إدارة الجامعة انها قد اصدرت اليوم قراراً شكلت بموجبه لجنة عليا للإستنفار لإعادة إعمار الجامعة والتي دمرتها المليشيا المتمردة تدمير ممنهج مقصود بعناية وهي تعلم دورها الذي تقدمه في مراحل الحرب ومراحل السلام فلم تبقي فيها شئ .. وقد افلحت ادارة الجامعة في تكليف ذات الرجل الهمام برئاسة لجنة الاستنفار وإختارت لها أميّز الكوادر التي عرفت ببذلها وبراعتها وانجازاتها داخل وخارج البلاد ولذلك اتوقع ذات النجاحات الباهرة التي تحققت للجامعة أثناء حرب الكرامة ستتحقق لها ما بعد حرب الكرامة في مرحلة إعادة الإعمار ما دام تقف خلفها مثل هذه الكوادر المخلصة الحادبة علي مسيرة الجامعة وما دامت خلفها إدارة ذات رؤي ثاقبة وخطي واثقة تبدت في مسيرتها في الأيام السابقات …وهنا ابعث رسالة الي خريجي جامعة ام درمان الإسلامية داخل السودان وخارجه والي الروابط والجمعيات ذات الصلة والي كل المؤسسات الحادبة علي رسالة جامعة ام درمان الإسلامية ومسيرتها وادعوهم لإنشاء لجان استنفار في دولهم ومواقعهم الجغرافية كمساندة للجنة الاستنفار العليا لتحقيق مقاصد الجميع في إعادة اعمار الجامعة . *كسرة:* إنْ تميّز عهد استاذنا بروفسور حسن عباس حسن رحمه الله في إدارة جامعة ام درمان الإسلامية بالمؤسسية الراسخة وتفويض السلطات الكبير الممنوح من قبله وهو ال Father of Management في الجامعات السودانية فقد تميّزت الإدارة الحالية بالتناغم الملفت للنظر بين البروفسور مدير الجامعة ونائبه علي نحو ادي الي تخطيط مميّز للسياسات وترتيب أميّز للاولويات وتنسيق محكم بين الكليات والادارات وهو ما افضي لكل هذه الانجازات والنجاحات التي تحققت للجامعة..