أفق جديد توفيق جعفر يكتب : *الحسد هل هو سوداني؟*
أفق جديد
توفيق جعفر
يكتب :
*الحسد هل هو سوداني؟*
في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب) صدق رسول الله …
واصل الحسد رفض أبليس عليه اللعنة أوامر ربه بالسجود لآدم، فطرده الله جل وعلا ورجمه، وأمر برجمه، وقول أبي جهل لرسول الله ( وكانت أسرته تنافس آل هاشم في الشرف) تنافسنا وأنتم جئتم بالحجاية، جئنا مثلكم بها، ثم تنافسنا في السقاية، فنافسناكم، تأتو بنبي أني لنا ذلك؟)
ثم قال ابو جهل لمرافقه، أعلم أنه نبي ..!!
الحسد أدي بأبي جهل للكفر، كما أدي من قبله لأبليس بالكفر ..!؟
وقص كثير عن ما فعله الحسد في اهل السودان من شرور، وما جر عليهم من أحزان، وفجائع ..
وقبل أن أورد بعضا من حكايا الحسد واستوطانه بلادنا …
اقول ان بروفسور عبدالله الطيب المجذوب عليه من الله الرحمات، يؤصل للحسد عندنا بقوله : أن القبائل التي أشتهرت بالحسد في العرب، سبعا منها هي التي هاجرت الي السودان ..!
وهو نفسه يقول كنت اعرف حسد الاساتذة الفرنجة، لكني عرفت الحسد الحقيقي عند المشايخ ..!
وقيل أن اثنين من الأثرياء من أسرة واحدة، واحد ذو شهامة وفعل الخيرات، وسخي يقضي حاجات الفقراء من كبير سن، وأرملة ..الح
كان هذا الثري الشهم يتاجر في الأواني المنزلية، ويسافر الصين وكان له مال كثير مبارك، وكان الآخر علي عكسه، بخيل ويحسده حسدا عظيما، وكان مثله ذو مال وفير ..
ومرة أغري به حسده، في يوم جمعة والناس في الصلاة عمد الي مخازن الاواني المنزلية الضخمة والممتدة، ففتح المخازن، ورش بنزينا ثم اشعل النار، وعندما خرج ليقود سيارته تذكر انه، نسي مفتاح سيارته داخل المخزن، وكان قد بدات فيه النار، فحاول ان يأخذ مفتاحه من داخل النار .. فأشتعلت فيه، فصرخ مذعورا يحترق داخل المخزن ..وكاد يموت بالإحتراق ..!؟
والتقوي تحميك من الحسد، فقد كان الحاسد اثري وافضل من المحسود ولكنه مرض في القلوب ..!
وقد تكون من الأتقياء الصالحين، ولكنك لا تستطيع ايقاف حسدك، فيأكل حسناتك كما تأكل النار الحطب، فتؤخذ في عذاب أليم ..!
والحسد هو كراهة ان ينعم الله عليك بنعمة، وهذا نقض مباشر لنعم الله، واحتجاج على الله …وعلي ارادته ..
ومن برأه الله من الحسد، وصفي نفسه منه، فقد انعم عليه بنعمة تستوجب الحمد والشكر لله رب العالمين ..
ونعود
tawj9349@gmail.com / 0112849650