جعفر قنديل يكتب.. *الدوائر الاستراتيجية*
جعفر قنديل يكتب..
*الدوائر الاستراتيجية*
نعيش هذه الأيام في وقت يحتاج “حكمة” في تدبير الأمور الحياتية دون تردد فكل أسباب النصر على مخططات تدمير المواقع الاستراتيجية الخاصة من المنشآت التي تعمل على تسيير سبل العيش الإنساني في مدن السودان تحت مرمى العدو وكيف يكون غير “عدو داخلي أو خارجي” اسم له وهو الذي يقف ضد مصالح المواطن.
وهنا نجد الدائرة الاستراتيجية الأهم وهى “المواطن” وهو من يقرر أين مصلحته ومع من ومن يحكمه .
وهنا ظاهر لديكم يا من خلف العدوان.. وعلى من في الحقيقة تعتدون..
بصورة عامة في استراتيجية الحياة من وقود الحركة اليومي متمثلة في المواد البترولية والغذاء والدواء وذلك في معظم الدول تشكل شغل وهم المسؤول عن توفيرها وما تسير به تلك الحركة الداخلية في الدولة. وفي كل الظروف مرهون مع وجود الاحتياطي الذي يمثل المخزون الاستراتيجي لأي ظرف كان ذلك بفعل أحداث طبيعية أو غير ذلك مثل الحرب.
والهم الكبير في الشارع السوداني الآن أصبح يحمله المسؤول في ظاهر الأمر ولكن المواطن يعمل على تخفيف “ذلك الهم” على المسؤول وهو الشريك الأساسي الذي وضحت أمامه كل أحجام المؤامرات التي تحاك السودان أجمع..
وذلك المواطن له تاريخ طويل في شدة البأس ويتجلى ذلك لمن لديه معرفة بتاريخ الإنسان السوداني الأصيل وقوة شكيمت عبر السنوات وتعاقب الأجيال على البطولات التي سجلها ومازال يسجلها الآن التاريخ..
يشعر غير المواطن السوداني ( الأجانب) عموماً داخل مدن السودان وفي ظروف الحرب بالأمان مع الشارع السوداني والجار في البيت و الزميل في العمل وبدون مجاملة يشعر براحة البال رغم أصوات الرصاص الانفجارات ومسيرات العدوان على المواقع الاستراتيجية في مدينة بورتسودان وبقية مدن السودان..
والكل يعلم أن الوضع في السودان لا يشبه بقية الدول التي جاءت إليها نفس أشكال التدخل الخارجي وبكل أشكاله وعمل على تأجيج الصراعات ودعم طرف على آخر حتى يصل إلى تقسيم داخل كيان تلك الدولة .. مرة أخرى لا يشبه الوضع في السودان لأن السودان به خصوصية الإجماع الوطني ثوابت العقيدة وتوحد الرأي حول القوات المسلحة السودانية وبقية القوات الموقعة على السلام وهى تسير جميعها متحدة حتى النصر..
كل هذا الصراع جاء من أجل طمع في ثروات السودان وضعف رؤية في شخصيات التي تتبنى أفكار الخلاف في دوائر العمل الاستراتيجي وخصوصا في دول العالم صاحبة حلم السيطرة من خلال أماني في تغيير ثوابت لا تتغير وهنا لا يعلمون السوداني الحقيقي ثوابته لا تتغير ويعيش في تعميق أكبر ووجدان نفوس غارقة في حب الوطن جيل بعد جيل .
مع دائرة الخطط البديلة في توفير حركة الحياة مهمة المسؤول.. تتجلى مع توفير حلول عبر طرق بحرية أو برية أو أجواء مفتوحة تتقاسمها الدولة مع دول الجوار في تبادل المصالح وفي توفير الحوجة اليومية من مسيرات دولاب الحياة اليومي مثل الوقود والغذاء والدواء.
من هنا تأتي تقاسم الأدوار في مهنية عالية بين ” فهم المواطن” والمسؤول كل واحد تذهب به دائرة يعمل من خلالها على توفير النواقص بها و في صبر وتحدي لذالكم العدوان ونكران ذات يوم بعد يوم.
نحن في بلد خيره كثير ومن هنا تأتي أطماع التآمر والعدوان عليه وعلى إنسانه البسيط ولكن هيهات أن كان عندهم علم أو خبر عن بسالت وفداء الجندي والمواطن السوداني عند وقت الفداء..
كل مكان في السودان مرة عليه زمان روى قصة انتصار سطرها تاريخ مليء بالبطولات..
وهل بعد ذهاب الوطن وجود لا نجد إنسان يحب أخيه الإنسان ويحترمه مثل إنسان السودان.. ولكن بالمقابل لا يحب الإهانات والاستكبار و أخذ حقه استخفاف به وحتي مع ضعف حيلته لا تنتظر غضبه لأنه عند الغضب لا تجد له سبيل إلا أن ترجع الأمور ويتم الإعتذار..
ترتيب الحقوق الحركية في الحياة اليومية لدى كل المواطنين تجد النظرة إلى البساطة وتقدير واجب الدولة في الأهم ثم المهم..
وهنا تسقط بعض النظرية الاستراتيجية الحقوقية في تناقم بين المواطن والمسؤول من خلال صورة إجلال لقيمة الوطن السودان .
وطن نحبه ونعيش فيه وليس للبيع وتدخلات الخارج..