منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د/ محمد الشيخابي يكتب : *”حلوا هيئة العمليات بدل الجنجويد: الحرب بدأت يوم 11 أبريل 2019!!”*

0

د/ محمد الشيخابي يكتب :
*”حلوا هيئة العمليات بدل الجنجويد: الحرب بدأت يوم 11 أبريل 2019!!”*

مقدمة: قالوا الجنجويد ينحل… فحلّوا هيئة العمليات!!!
قالوا جنجويد رباطة فجعلوا قائد الرباطة نائبا ً لرئيس البلاد..!!!!

قالوا الثورة سلمية… فحاولوا حل الجيش و فك حزام أمان البلد!

إلى المقال :

الحرب، لمن أراد أن يعرف متى بدأت، فليعد بالذاكرة إلى يوم 18 ديسمبر 2018، يوم بدأت ثورة بلا وعي، وقادها من لا عقل لهم ولا خطة، وسُرقت من قبل من لا ذمة لهم ولا مشروع.

أولاً: هل كانت ديسمبر ثورة وعي؟

شعارها: “تسقط بس!”… وشعار بلا بديل، بلا رؤية، هو شعار يقودنا إلى الهاوية، لا إلى التغيير.

> حمدوك نفسه قالها: “لحدي هسه ما سلموني برنامج للحكم!” – يقصد قادة قحت – والشاعرة مروة شاعرة الثورة التي كتبت قصيدة “جاتك كفاءات يا وطن” رجعت تعتذر عنها لما رأت (الكفوات) لا الكفاءات خارجين للوزارات و المناصب بلا مؤهلات و لا خبرات: حجة عشة، أسماء، سلك،البدوى،اكرم، نصر الدين ، القراي… ونزل عليهم مدني عباس كمفاجأة رمضانية!

المنصات امتلأت بمن لا يفرق بين الثورة والونسة… بين الوطن ومخدرات كولومبيا..إذا كانت حقا ً ثورة وعي فلماذا القبول بالمساطيل وسط الثوار ؟؟
شباب متحمس و صادق و لكن للأسف بلا وعي ..سلم ثورته و سلم معها البلاد لقادة أقزام من قحت و نمور من ورق.. سُئِل أحد الثوار ما هو فهمك للثورة و المظاهرات.. كان رده: لأنه “كل الأحياء و الحلَال طلعت مظاهرات فلماذ لا نخرج نحن ؟ ” و آخر قال “لأنو البشير قال هوت دوق”!
و شابة كتب على فيس بوك : مواكب السوق العربي واااااوووووو مبااااالغة تاني ما بطلع موكب جوة الحِلة..!!

ثانياً: مشاهد من الفوضى التي بشّرت بالخراب:

تفتيش الضباط في الشوارع!

نهب عابرين بسياراتهم!

تلاميذ يصرخون في وجه أساتذتهم: “مدنيااااو!”

الصحفيات تطالبن بحق المرأة في “صديق” بعد زواج زوجها!

تحويل مقر جمعية القرآن إلى مركز للمثليين!

امتلاء أرض الاعتصام بافراد المخابرات الأجنبية و الجواسيس و عملاء السفارات و الحركات المسلحة ..

مماطلة حمدوك و لجنة نبيل أديب في كشف منفذي مجزرة القيادة .

إعلان الكباشي بأن فض الاعتصام تم بعلم و موافقة قوي الحرية و التغيير.

عدم مقدرتهم على نفي هذا الكلام الصريح..

السيولة الأمنية و استباحة عصابات تسعة طويلة للعاصمة ..

ثورة قُدّمت للشباب كأفيون بديل، بشعار “لا تعليم في وضع أليم”، تراكمت الدفع في الجامعات بغرض تنفير الشباب من العلم و الاحتفاظ بهم كوقود للمظاهرات ومشاريع اغتيال للوعي، وانحلال أخلاقي باسم التغيير.

ثالثاً: قحت وتمكين الجنجويد

البشير أسس الدعم السريع؟ نعم، لكن البشير لم يضع صورة حميدتي في ميدان الاعتصام ويكتب تحتها: “الضكران الخوف الكيزان!”
لم يجعل منه نائب رئيس الجمهورية، ولم يسلّمه رئاسة اللجنة الاقتصادية!

قحت فعلت ذلك. حميدتي تمدد وتضخم في عهد الشراكة بين العسكر وقحت، لا في عهد البشير. الدعم السريع أسسه البشير نعم و لكنه تمدد و تمكن و تحول إلى إمبراطورية اقتصادية و عسكرية ذات علاقات خارجية مشبوهة في عهد حكومة الشراكة بين قحط و العسكر.

رابعاً: حلّوا الأمان وتركوا الجنجويد!

بدل ما يحلوا الجنجويد… حلوا هيئة العمليات! بدل ما يقووا الجيش… سعوا لتفكيكه! النتيجة؟ اتفاق إطاري مشبوه، ومؤتمر مقاطع و مرفوض من قادة الجيش، وشعار جديد:
“الإطاري أو الحرب”… فكانت الحرب! ..الحرب التي بدأت و لم تنته إلا و قد أعلنت قحت حكومة موازية مع الجنجويد في نيروبي .

خاتمة:
قحت لم تسقط نظامًا بقدر ما فتحت أبواب الجحيم على السودان.
سلموا مفاتيح السلطة والاقتصاد والخراب لحميدتي، ثم بكوا بعد أن انقلبت اللعبة عليهم.
الثورة التي بدأت بـ”تسقط بس” انتهت بـ”يسقط الوطن”!
ابتدأت بشعار “حنبنيهو” و انتهت بتدمير الوطن طوبة طوبة و تحويله إلى كوم رماد..

د. محمد الشيخابي..
مايو 2025

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.