مسارات محفوظ عابدين *غطاس (نهر النيل) بدون أنبوبة اوكسجين*
مسارات
محفوظ عابدين
*غطاس (نهر النيل) بدون أنبوبة اوكسجين*
ولأن ولاية نهر النيل وهي ولاية ترقد كل محلياتها على ضفاف النيل ولأن حياة الناس فيها مرتبطة بالنهر العظيم كان من الطبيعي ان يكون من بين هؤلاء السكان من يجيد (السباحة) و(الغطس) لزمن طويل لانه حوادث (الغرق) أمر طبيعي في كل محليات الولاية خاصة في الجزر وسط (البحر) فكان لابد من شخص يتمتع بتلك المهارات مثل (الغطس) ويسمى (غطاس)
و(الغطاس) هنا هو فتح الرحمن الغطاس مدير الإعلام بوزارة الثقافة والاعلام والاتصالات بولاية نهر النيل وقد يكون قد اكتسب هذا الاسم من (جده) مباشرة أو (جده) لابيه وقد يكون منهم من يتمتع بمهارة الغطس فأصبح (الغطاس) اسما للعائلة.
وفتح الرحمن الغطاس رجل مهذب وخلوق واخلاقه (رياضية) فهو مرتبط بالرياضة ارتباط وجداني وهو مسؤول الإعلام في اتحاد كرة القدم بعطبرة.
ولانه مسؤول عن الإعلام في ولاية التحديات والحضارات ولاية نهر النيل خاصة في هذا الزمن (الصعيب) و(العصيب ) الذي تمر به البلاد والولاية فإن للإعلام اوليات تحتاج للترتيب في (سلم) الاولويات وعليها تكون خطة إدارة الإعلام في الولاية مبنية على فقه الضرورة و الاولويات منها ماهو( فرض عين) ومنها (فرض كفاية) مايستند على (إذا قام به البعض سقط عن الاخرين).
ولان (الطبع) يغلب (التطبع) فقد قام مدير الإعلام بولاية نهر النيل بعمل مبادرة إسناد إعلامي لاندية الولاية المنافسة في تأهيلي للصعود للدوري الممتاز والمبادرة في فكرتها ممتازة والدعم الإعلامي مطلوب لتكون الولاية حاضرة باكثر من نادي في الدوري الممتاز بل الطموح ان يكون في كل محلية ناد ممثل في الممتاز كما (الأمل) عطبرة و(اهلي) شندي والتطلع الى انضمام (السهم) الدامر و(الجلاء) بربر.
وكانت من المفترض ان تأتي هذه المبادرة من المجلس الاعلى للشباب والرياضة بنهر النيل وهو الذي يقوم عليها ويتابعها وإن تكون لادارة الإعلام في الوزارة نصيب الاشراف والتخطيط لا (عبء) المتابعة والتنفيذ.
ولان ادارة الإعلام في الولاية لديها اوليات كبرى في قضايا الولاية مثل القضايا الأمنية والاقتصادية والقضايا الخدمية وشراكة الولاية في تحمل جزء كبير من عبء الحكومة الاتحادية بالاضافة قضايا الصحة والبنى التحية وعمل صندوق التنمية المحلية وغيرها
وادارة الإعلام بالولاية لو تابعت فقط مخرجات وتوجيهات وتوصيات اللجنة الأمنية بالولاية فإنها لا تجد وقتها ولا متسعا لمتابعة أي عمل آخر.
ولو ركزت إدارة الإعلام فقط على موضوع الوجود الاجنبي والسكن العشوائي لكان كافيا لأن هذين الموضوعين اصبحا من المهددات الأمنية في الولاية.
والمطلوب من السيد مدير الإعلام ان يبني خططه الاعلامية على مخرجات وتوصيات اللجنة الأمنية بالولاية وإن تكون هي الهادي في برنامج عمل الادارة على مستوى الولاية والمحلية لأن القضية الاولى في السودان والولاية والمحليات هي القضية (الأمنية) وليست القضية (الرياضية) التي يوليها الغطاس اهتماما اكثر من فرط (حبه) لها والمفترض لسان حاله يقول (ربي لاتلمني فيما أملك ولا املك).
وحتى لا( تغرق) الولاية والوزارة في قضايا غير ذات اولوية ولانجد (غطاسا) لانقاذ ما يمكن انقاذه ،غير صاحب العشق الرياضي فلابد من إعادة النظر وترتبيب الاولويات.