عوض الخليفة طه✍ *خبر وتعليق*
عوض الخليفة طه✍
*خبر وتعليق*
الخبر
رئيس الوزراء السوداني د.كامل إدريس في أول تصريح صحفي عقب أدائه القسم :
■سأكرس كل وقتي وجهدي من أجل تحقيق العيش الكريم للمواطن السوداني.
التعليق
■عزيزي رئيس الوزراء السيد كامل ادريس
*اول خطوة في طريق تحقيق العيش الكريم للمواطن السوداني هي محاربة الفساد وعدم التساهل مع المفسدين وذلك بتفعيل آليات الدولة الرقابية والقانونية واختيار شخصيات معروفة بالكفاءه والنزاهة والحزم ونضافة اليد لتكون علي رأسها المؤسسات المعنية بمحاربة الفساد
■الفساد سرطان موجود في كل زمان ومكان في العالم وهو سبب انهيار الحضارات ودمار الشعوب علي مر التاريخ والقادة العظام الذين ينجحون في محاربة الفساد سينقلون بلادهم نقلة نوعية في مسيرة التقدم والازدهار
■سئل الرئيس التركي اردغان كيف استطاع ان ينقل تركيا هذه النقلة النوعية فبعد ان كانت تركيا في المرتبة رقم ١١٠ اقتصاديا اصبحت تركيا هي الدولة العاشرة اقتصاديا فاجاب بكل ثقة السبب هو انني حاربت الفساد بكل قوة وصدق وانتصرت عليه
■لذلك علي رئيس الوزراء السيد كامل ادريس اذا اراد ان يدخل التاريخ من اوسع ابوابه عليه ان يستفيد من تجارب الاخرين في هذا المجال وان يضع السياسات والقوانين الرادعة الكفيلة بالجام الفساد وضرب المفسدين ولاكبير علي القانون
■نعم مهمة محاربة الفساد من اصعب المهام التي تواجه القادة العظماء في كل زمان وكل مكان لان للوبيهات الفساد انياب ومخالب وعندما تشعر بالخطر ستحرك هذه اللوبيهات قرون استشعارها وتبدا الحفر وتسعين بضغاف التفوس في مراكز القوة عبر الرشاوي لاجهاض كل المحاولات التي تحول بينهم وببن الثراء غير المشروع
■علي رئيس الوزراء كامل ادريس ان ينطر بعين العظة والاعتبار الي ان واحدة من اسباب انهيار الانظمة التي سبقته هي عجز هذه الانظمة من كبح جماح الفساد والمفسدين الذين كانوا سوسا ينخر في جسد الدولة فمثلا في اواخر عهد الانقاذ اعترفت الدولة بان هنااك قططا سمان لكن للاسف لم تستطيع الدولة كبح جماح هذه القطط لان بعضهم كان في مراكز القوة والبعض الآخر كان علي ارتباط بمراكز قوة ثم جاء بعد ذلك نظام احزاب قحط فادعي انه يريد ان يحارب الفساد فشكل لجنة من المفسدين في الارض تحت مسمي لجنة ازالة التمكين وكانت النتيجية حاميها حراميها فزادوا الطين بله فحتي اليوم لم يعرف اين ذهبت كل تلك الاموال التي صادروها من المؤسسات ومن رجال الاعمال ومن الشركات*
■خاتمة المطاف الطريق الوحيد لتحقيق الرفاهية للشعب هو التعامل بحزم مع الفساد والمفسدين وتكسير قرونهم اما عدا ذلك فيعني النفخ في قربة مقدودة