*بين الشيتا والقرنتية والشكلوتة* جرد حساب كتب : بدر الدين العتاق
*بين الشيتا والقرنتية والشكلوتة*
جرد حساب
كتب : بدر الدين العتاق
القاهرة في : ٦/٧/٢٠٢٥
في الثقافة السودانية نعرف الغوريلا بأنها الشيتا أحد فصائل القرود الكبيرة كما هو معروف لا كما هو اسم الفهد ، فكنا نذهب لحديقة الحيوانات منتصف الثمانينيات وسط الخرطوم – قبل أن تتحول بقدرة قادر إلى أكبر مول وسط الخرطوم – للفرجة عليها وبقية الحيوانات التي تعيش بلا مسؤولية أخلاقية أو تكليف محترم مثلها مثل أبناء آدم ، وهنا المقارنة غير مقبولة ولا محل لها من البيان ، وكذلك القرنتية ، فنعجب أشد العجب بماءها الآسن طيلة العام الذي تعيش فيه راضية مرضية وتقتات رزقها مما تخرجه من دبرها ، لا يتغير ولا هي تتغير وذات كمية الماء المحصورة فيه لا تزيد ولا تنقص لدرجة أنك تشم رائحتها النتنة من مكان بعيد فتزكم الآناف وتثير حساسية الجيوب الأنفية بلا شك .
تعرف القرنتية عند المصريين بالسيد قشطة ، لكن عندنا في السودان تعرف بالقرنتية أي فرس النهر.
قالوا : جاءت القرنتية والشكلوتة والشيتا / الغوريلا / من بلاد أوروبا الشرقية ومدينة الضباب تحديداً ، استجلبوا من هناك مع بعض الحيوانات غير الأليفة مثل التيوس والاغنام والضفادع والجراد والقمل – بضم القاف المعجمة وتشديد الميم مع الفتحة – والقبور – لفتح القاف – وساري الليل والعتَاب وكثير من الحشرات التي تملأ الاسافير والميديا بالغث والمبتذل ، تلك الحيوانات غير الأليفة عادة ما تكون أليفة قبل أن يدر عليها المال ويدفع لها اجارها الشهري لمسكنها القميء في أزقة القاهرة وحواريها العتيقة بالتسول في بلاد تموت من البرد حيتانها شريطة أن يصفقوا لهن الثلاثة ، وأقصد بالتصفيق هنا أن ينطلق عليهم بالذباب الإلكتروني أو الجداد – وإن شئت الدجاج الالكتروني – من كل حدب وفجة وصوب فيهاجموا كل شخص بلا وازع ولا إدراك ولا ضمير بل مع سبق الإصرار والترصد ، كيما يحظون بالفتات من القتات المعجون بروث القرنتي وصفاقة – قلة أدب – الغوريلا ونكاية الشكلوتة المستخلص من عصارة الجهل وصلف الحمير.
لذا ، لن تكون أليفة بحال من الأحوال ، إذ لبست جلود النمور الورقية وصارت تعبث بالوطن والمواطن والدين والإنسان الأليف باسم الحريات العامة وحقوق الإنسان المسكين من العصابات المزيفة التي تتخذ من إدراك معاني الحرية والعدالة والديمقراطية والنضال درعاً مهتوكا لها ، لن تقوم لها ولا لهم ولا لهن قائمة فقد سفشنت القضية وانتهى الدرس يا غبي ، يا غبي جداً ( يعلم نفسه من هو جيداً ، ذاك القرد الاعمش والنظارة ) .
أقصد بالغباء المتراكم هنا ، هن الثلاث حيوانات قبيحة الوجه واليد واللسان ، وهن حين يقرأن هذه الكلمة فعليهن ان يتحسسن مؤخرتهن ما ظهر منها وما بطن { وتعرفها العرب قديماً بالقطن – بفتح القاف المعجمة وبكسر الطاء المهملة – والقطن – بفتح القاف المعجمة وفتح الطاء المهملة ( هذه لمن يدعي في العربية من معرفة ، قال أبو نواس :
قل لمن يدعي في العلم فلسفة * حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء
” وجل من لا يخطأ ”
وبالمناسبة هذه القصيدة بعد ثلاث أبيات منها بالكثير ذكر الشاعر كلمتي/ اللوطي والزناء / حين قال: لها محبان لوطي وزناء ) قال :
دَع عَنكَ لَومي فَإِنَّ اللَومَ إِغراءُ
وَداوِني بِالَّتي كانَت هِيَ الداءُ
صَفراءُ لا تَنزَلُ الأَحزانُ ساحَتَها
لَو مَسَّها حَجَرٌ مَسَّتهُ سَرّاءُ
مِن كَفِّ ذاتِ حِرٍ في زِيِّ ذي ذَكَرٍ
لَها مُحِبّانِ لوطِيٌّ وَزَنّاءُ
وقال أحدهم :
بكرها شفره قده لم يجرد * درماء ما قطن خفاقة جلب
أنا هنا أشرح الأبيات السابقة ، والمعنى واضح يا متسلق ) } وبقية المناطق الحساسة .
بالنسبة للذباب الإلكتروني ، ويعرف بلغة الشوارع والأزقة ب ( المعرص أو المعرصين ) إذا كان فرداً أو جماعة ، ويعرف عند الأدباء بالنفاق الاجتماعي أو المستهزأين المنتفعين المغفلين ( راجع كتاب ” أخبار الحمقى والمغفلين ” لابن الجوزي ) ، شريطة حفنة دولارات يقتاتون بها من فتات الكرتة ولبن البعوض ، وهم حين يفعلون ذلك لهم الحق إذ لا سبيل لهم ولا إليهم من عمل المعروف أو كسب اليد شيئاً خلاف التسول في المنافي والمهاجر وقاعات البلادة والفناء.
يطيب لي أن أخبر الشيتا – الغوريلا – والقرنتية والشكلوتة أمرا مهماً أن اللعبة انتهت ، وانتهى معها درس العصر وأن القضية انتهت تماماً حقاً مثل ما أنكم تنطقون ، وما ساغ لهم أن يسمعوا نصيحة أحد الذباب الذكر / الضبانة الضكر / بأن لا يستهينوا بهذا الرجل فهو من الخطورة بمكان لأنه قاس غباءهم بذكائه فعلم وما عمل ، فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد ، قال الشاعر :
وقلتُ لِعارِضٍ وأصحابِ عَارضٍ … وَرَهطِ بني السَّودَاءِ والقومُ شُهَّدِي
وقلت لهم ظُنُّوا بألفَيْ مـــُـــــــــدَجَّجٍ … سَـــــــــراتُــــهــــــم بالفــــــــارسيِّ المُــــسرَّدِ
فلما عَصَوْني كنت منهم وقد أرَى … غَــــــــوَايتَــــــهم أَو أنَّــنِي غيرُ مهتدِي
أَمــــــرتُهم أَمــــــرِي بِمُنْعرَجِ اللِّــــوىَ … فلمْ يَسْتَبِينُوا الرُّشْدَ إلا ضُحى الغَدِ
وهــــل أنَا إلاَّ من غُزَيَّةَ إِنْ غَوتْ … غَـــــــــــويْتُ وإِن تَـــرشُدْ غُـــــــــــزَيَّــةُ أرْشُدِ
وفي النهاية أيها الثلاثي السمج { قفلت طرشة فوق وتحت يا دكتورات يا فاهمات } يا صويحبات المنافي والمهاجر القسرية .
هذه شهادتي إلى الله ، وإلى الشرفاء من أبناء الوطن العزيز بأنني دافعت عن الإسلام والمسلمين والدين والنبي والقرآن قدر استطاعتي ” لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ” وذلك فصدي الذي فصدته ولا تثريب علي ، غداً يغفر الله لي .
أنا لا ولن أسمح بأن يؤتى الإسلام من قبلي والشرفاء حماة الدين والعقيدة والوطن من تقبل المثلية الجنسية وفتح بيوت الدعارة للعاهرات وجلب المخدرات وتفكيك المجتمع المدني السوداني والعربي والإسلامي على حد سواء ، وإساءة الدين والقرآن والنبي وما أشبه باسم الحريات العامة وحقوق الإنسان ، لذا فعلت فعلتي التي فعلت وكنت من السابقين في هذا الباب ، وأنا على دراية تامة أن الجهات الحكومية والخاصة قد قرأت وتابعت وتتابع صفحتي ههنا حرفياً بلا انقطاع وبلا تعليق وبالأخص الإستخبارات العسكرية والأمن الوطني والجهات الحكومية العليا والوزارة المختصة والسفارة المعنية ومجمع الفقه الإسلامي وكل المؤسسات الدينية ورجالات الدين القدماء جداً وحتى بقية العالم – جهة بالتحديد من أوروبا الشرقية ومدينة الضباب حين تراسلني على الخاص – أصابت بنت سكسونيا من حيث أخطأت – من مثل تلك الجهات التي تتابعني عن كثب في كل صغيرة وكبيرة لكل ما أكتب وبكل دقة دقيقة وتحري قميء سمج سفه ، وقد وصلتهم المعلومة بأن لن تقوم لهم قائمة أبد الدهر كالنجم والصخر الصلاد واغلق الملف يا خليييييييييل يا غبي / بصوت وطريقة الفنان الزعيم عادل إمام / و” قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ” إلى غير رجعة [ إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح ، وإن تنتهوا فهو خير لكم ، وإن تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئاً ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين ] .
هذه رسالتي الإصلاحية للجميع وتنبيه مهم للغاية لمن يهمهم الأمر ، وسيقرأها الذين تخصهم حين يصدرون القرارات غير المناسبة في الزمان والمكان غير المناسبين ، بأن العرف المجتمعي السوداني والقيم الإنسانية والأخلاقية العليا لن تجدي معها مثل تلك الترهات ولن يستجيبا لتغيير ديمغرافي بسببه وقوة القانون ، ولو دافعتم ودفعتم كل أموال البنك الدولي وأموال صندوق النقد الدولي واستعنتم بنادي باريس استدانة .
افرحي وادلي يا الشكلوتة ويا قرنتية ويا شيتا – غوريلا – ورشي سمومك فينا أنت وذبابك الحقير ، ولات حين حديقة الحيوان في الخرطوم ولا عموم السودان .
اللهم هل بلغت ، اللهم فاشهد