منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*مشروع الجزيرة* د. أحمد عيسى محمود عيساوي

0

*مشروع الجزيرة*

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي

 

(٠١٢١٠٨٠٠٩٩*٠٩٠٦٥٧٠٤٧)

ود المنسي مدعي الشاعرية، عاش في منتصف القرن الماضي. ومن أشعاره التي سارت بها الركبان تندرًا: (فرع المحلب المشتول في كسلا وفرعو قصاد ود المقبول… بالله!!! جراي البحر ولاّ غريق الحصان). والتندر ظاهر في (عبط) زراعة المحلب في كسلا. والمقارنة (الغبية) بين سرعة البحر وعمق الحصان. بعاليه يقودنا للوقوف مع ود منسي السياسة الذي ظهر في ساحة سودان فولكر سعادة (موسوس) الثورة عبد الله (فشلوك). سكت دهرًا ونطق غباءً. وصدق القائل: (تحدث لكي أراك). أي: الرجل مخبوء بين فكيه. تحدث الرجل عن إصلاح مشروع الجزيرة بقوله: (إن إعادة تأهيل المشروع لا تتم إلا وفق تسوية سياسية شاملة). سكب الرجل عصارة تخصصه في الاقتصاد الزراعي حول قضية تأهيل المشروع. صراحة تابعنا كثيرًا من (المشاترات) لساسة سودانيين عبر حقب تاريخية ماضية، ولكن (نظر أم قِدة في البُرام مافي) حيث لملم الرجل سِعينات (مشاترات) الرجال وكباها في سُقاهو. كما قال عكير الدامر مدحًا في الإمام عبد الرحمن. وبكل تأكيد لطالما على خشبة المسرح السياسي الآن أمثال حمدوك سوف تظهر من وقت لآخر تلك المشاترات وبصورة أكبر من التوقعات. ربما ينتقدني بعضهم بأنني نظرت لرؤية الرجل بعين السخط. ولكن أكثر من عين رضا امتعضت وتهكمت من تلك الرؤية الإصلاحية. وخلاصة الأمر أقولها لأول مرة (شكرًا حمدوك)، لهزيمته مشروع اليسار بمثل تلك التصريحات التي لا يُحسد عليها، وقد كفانا الرجل مؤونة المنازلة؛ لأنه من الذين عناهم القرآن بقوله: (يخربون بيوتهم بأيديهم).
الأثنين ٢٠٢٥/٧/٢١

نشر المقال… يعني متابعة رحلة المهرج الأممي.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.