رمضان محجوب…. يكتب… *غزوة “التيتي”*
رمضان محجوب…. يكتب…
*غزوة “التيتي”*
في الوقت الذي ينشط فيه أبناء الوطن المخلصين في تنظيف البلاد من بقايا دنس المليشيا المتمردة وتطهيرها بالكامل عبر معركة الكرامة والتي ستظل سفرا خالدا يحكي قصة شعب أراد الحياة فاستجاب له القدر… يابي اعداء الوطن غير ذلك.
ففي هذا الظرف العصيب والجميع منهم يؤدي دوره البطولي والوطني تحت إمرة القوات المسلحة ينشط بعض ضعاف النفوس بالداخل والخارج ويجتهدوا لضخ بعض الدماء في جسد المليشيا المتمردة المنهك بفعل ضربات أبطالنا في القوات المسلحة والمخابرات العامة والقوات المشتركة والمستنفرين في المناطق التي دنسها انجاس المليشيا.
والمليشيا المحاصرة غربا ترسل “عيونها” شمالا ووسطا وشرقا مرات عديدة علها “تلحظ” من ضعف ولاءه الوطني وطغت دناءته على مروءته فيسهل صيده وشراءه ليكون عبدا من عبيد إمبراطورية آل دقلو المزعومة.
وتنسى عيون المليشيا وعبيدها خلاياها بانهم جميعا تحت أعين أقوى جهاز مخابرات في المنطقة.. نعم انهم ينسون ذلك وفي المقابل “تتناسهم” أعين المخابرات عمدا حتى إذا ما جاءت ساعة الصفر… احاط بهم رجالا احاطة السوار بمعصمه.
وهذا ما تم فعلا بمنطقة “التيتي” جنوب مدينة دنقلا بالشمالية صباح الجمعة الماضي حين استيقظت ثلة من “بغاث” المليشيا فجر ذاك اليوم لتجد نفسها محاطة برجال المخابرات معلنين انتهاء مغامرة أفراد هذه الخلية الستة ممن أرادوا ارسال دعم لوجستي للمليشيا المتمردة غربا في حمرة الشيخ.
هذه “الضبطية” النوعية أعلن عنها جهاز المخابرات العامة بالولاية الشمالية، والذي احبط عملية تهريب كان مخطط وصولها لحمرة الشيخ عقب تنفيذ مداهمة أمنية دقيقة في منطقة التيتي بإحدى القهاوي المشهورة بواسطة الأمن الاقتصادي
نائب مدير المخابرات العامة بالولاية عقيد عبدالعليم محمد عطية اوضح أن العملية جاءت نتيجة مراقبة مكثفة وجمع معلومات استخباراتية دقيقة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية، وخاصة جهود الأمن الاقتصادي بالولاية، التي كان لها دور محوري في متابعة وتحليل تحركات العملية وإنفاذ عملية الضبط دون أي مقاومة من المهربين
العملية اسفرت عن ضبط كمية كبيرة من المواد شملت 80 برميلاً من الوقود، 78 باقة وعدد كبير من المواد التموينية، 56 بوكترًا، وسلاحًا شخصيًا، أجهزة اتصالات متطورة بينها ستارلينك وهواتف حديثة، بالإضافة إلى مبالغ نقدية. كما تم حجز ثلاثة عربات (بوكس وصالون) وعربة ZS، وتوقيف ستة متهمين من أبناء المنطقة
العقيد عبدالعليم اكد تحويل المتهمين إلى نيابة دنقلا، وإجراء التحقيق معهم وفقًا لأحكام قانون الطوارئ، مشددًا على أن التحقيقات ستكشف الجهات التي تقف وراء المهربين وأن الجهاز سيواصل أداء مهامه الوطنية بحزم من أجل حماية الأمن القومي وقطع خطوط الإمداد عن العدو.
وثق لذلك الانجاز الأمني الكبير لمخابرات الشمالية المدير التنفيذي لمحلية دنقلا دكتور مكاوي الوقيع الذي أشاد بيقظة جهاز المخابرات العامة وتنسيقه المتميز مع الأمن الاقتصادي، قبل تأكيده أن نجاح العملية يعكس مستوى عالٍ من المهنية والتعاون الأمني، ويبعث رسالة قوية لكل من يسعى لتهديد أمن واستقرار الولاية ومحلية دنقلا
بهذه العملية تسجل المخابرات العامة السودانية نجاحا أمنياً اخر في سفر إنجازها الوطني في معركة الكرامة؛ ويضاف إلى رصيد تميزها التراكمي “حربا وسلما”و”أمنا وآمانا”