منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

 أصداء وطنية / برمة أبوسعادة  *لا وصاية للرباعية على السودان*

0

أصداء وطنية /

 

برمة أبوسعادة

 

*لا وصاية للرباعية على السودان*

برمة ابو سعادة

 

﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾
(آل عمران: 173)

في واشنطن تجتمع عصابة الرباعية لتقرر مصير السودان بلا تفويض ولا احترام كأن هذا الشعب بلا قيادة ولا سيادة ولا دماء تراق ولا كرامة تدافع
هذه الرباعية التي هي لعبة انتجها الفشل الإماراتي وانتصار الشعب السوداني في الميدان
يتقدمهم رأس الفتنة والإجرام الإمارات
دويلة الشر التي ما تركت باباً للخراب إلا وطرقته
غرست سمها في الجسد السوداني ومولت وسلحت وأرسلت الجنجويد ليقتلوا وينهبوا ويغتصبوا ثم وقفت بكل وقاحة تدعي الوساطة
ما قامت به الإمارات لا يغتفر ولن ينسى
هي ليست فقط جزءاً من الأزمة بل هي صانعة الدمار وعرابة المشروع الصهيوني في السودان.

من بعدها تأتي أمريكا التي ما فتئت تحاصرنا وتخدعنا وتلبس مشاريعها رداء الحقوق والإنسانية بينما باطنها خنجر في ظهر الوطن
دولة لا عهد لها ولا مروءة دمرت العراق بكذبة متعمدة.
أين أنت من غزة ؟بل أين أنت من الفاشر؟
تسعى لإعادة إنتاج عملائها تحت غطاء التسوية.

ثم السعودية التي فتحت أرضها للجنجويد ووفرت لهم مأوى ومال وسفر
تتظاهر بالحياد وهي تغمس يدها في مستنقع المشروع الإماراتي.
أما مصر فقد باعت تاريخها وخضعت للمال وسارت بلا بوصلة ترضي من يدفع وتخون من جاور.

لكن السودان تغير
والشعب قال كلمته
والجيش حسم أمره
والعاصمة عادت
والمتاريس نصبت من جديد هذه المرة لا بالحجارة بل بالعزيمة والانتصار.

وفي قلب هذا المشهد يقف البرهان
قائد المعركة ورمز السيادة
من وعد الناس يوم الحصار أنه لن يصافح قاتلاً
من أقسم أن لا تفاوض ولا صلح مع الجنجويد ولا القحاطة
اليوم نذكره ونشد على يده
لا تهادن
لا تساوم
لا تصافح من خان
ولا تشارك من قتل

والشعب يؤكد لأمريكا
نحن أحفاد قاطعين رأس غردون.
لسنا شعب بيانات ومؤتمرات
نحن شعب الميدان
وأحفاد الأبطال الآن في المتاريس
لا نخاف من تهديداتكم
ولا ننتظر إذنا لنحمي أرضنا.
الذي قطع رأس غردون بالأمس
سيكسر رأس كل مشروع استعماري اليوم
هذه البلاد لا تحكم من الخارج
ولا تشترى بمال الإمارات
ولا تروض بسوط واشنطن

الشعب أقسم أن لا مكان للعلمانية الخبيثة في أرض السودان
لا مكان لمن ينكر الدين ويحارب الشريعة
هذه أرض القرآن وأرض التكبير
أرض المجاهدين والشهداء
ولن تحكم إلا بما يرضي الله ويرفع راية الحق
لا علمانية لا ليبرالية لا فوضى غربية
لن نبدل ديننا ولن نفرط في هويتنا.

أما الإمارات ومن معها فلتعلم أن الشعب كشف لعبتهم،
وأن الكرامة لا تؤخذ من موائد الفنادق ولا من جيوب الممولين
وأن زمن الاستعمار المقنع قد ولى إلى غير رجعة.

السودان سيحكم من داخله
بإرادته
بدماء أبنائه
وبعقيدته
ومن لا يعجبه ذلك فليبلع سمه ويرحل.

البرهان لا تهادن
هذا صوت الشعب
وهذه وصية الشهداء
وهذا هو الوطن.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.