صدي الاحداث
الفاتح الشيخ : يكتب
*الرباعية الجديدة واتصالات بريطانيا بالاسلاميبن*
——-
• الحقائق الثابته ان ما جري في السودان مرحلة من مراحل المشروع الامريكي البريطاني الاسرائيلي.
• وهو مشروع قديم ترواحت خطواته بين المعلن والمخفي وبين العصا والجذره.
•المرحله الحاليه دفعت بها ظروف متعدده منها قضية أزمة الغذاء والصراع الاوربي الأمريكي والاستعجال في اعادة رسم خارطة الشرق الاوسط وخارطة أوربا.
•الحرب الاوكرانيه الروسيه والاحداث في سوريا وتحجيم تيارات الإسلام السياسي وماجري في اليمن والحرب الهنديه الباكستانيه والاسرائيليه وماجري في السودان كانت ضمن خطط تهيئة المشهد..
• كل هذه الاحداث المرسومه لم تؤدي الي النتائج المتوقعه منها مما جعل اصحاب المشروع الي التفكير في سيناريوهات بديله.
•اتخذت بعض خطوات التهدئه في والإستبدال التدريجي فشهدنا الضغط الأمريكي علي اوكرانيا دون اعتبار للموقف الأمريكي كما تم التخلي فجأة عن بشار في سوريا وجرت تفاهمات مع اليمن وتم اخماد الحرب الهنديه الباكستانيه والاسرائيليه الايرانيه بسرعه مثلما اشعلت بسرعة دون اسباب مقنعه.
• يعتبر بدايات فشل مرحلة المشروع في السودان ابرز فشل للمشرعات الغرببه في المنطقه.
•خطة المشروع في السودان قامت علي افكار بريطانيا بما فيها ان تكون الأمارات المنفذ الاول .ومن المعلوم الأدوار التي قام بها السفير البريطاني عرفان صديق في تنفيذ المخطط.
•اختيار الأمارات جاء لعدة اسباب منها المولاة الظاهرة لاسرائيل من قبل الأمارات وحماستها الزائده لمحاربة تيار الإسلام السياسي واستعدادها الصرف علي المشروع ورغبتها في عزل مصر من دورها كوكيل للغرب .
•الامارات ربما بمساعدة اسرائيل وعبر خطوات اقتصادية استطاعت ان تسيطر علي مفاصل القرار في بريطانيا ومصر .
• امريكا عملت علي أستلام الملف فكانت محاولات حكومة بايدن عبر جنيف وغيرها إلا ان تزامن ذلك مع انتهاء فترة حكومة الديمقراطيين لم يمكنها من اتخاذ خطوات واضحه في أستلام الملف.
• جاءت خطوة امريكا بعد ان وضح لها فشل بريطانيا والامارات خاصة ان الخارطه الزمنيه لإعادة رسم خارطة الشرق الاوسط قد تتأثر بعدم حسم موضوع السودان وخطط أمريكا في نقل قيادة الافركوم الي دارفور ومحطة المخابرات الاقليميه من نيروبي الي كاودا وشواغلها حول سد النهضة المرتبطه بالاستثمار الزراعي ومنع أوربا من الاستفاده المباشره من الاستثمار الزراعي في السودان.
• لكل ذلك جاءت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هدف الرباعيه الجديده و هو فرض ما فشلت فيه بريطانيا والامارات في تاكيد منه أنهم يمتلكون الوسائل الكافيه لذلك .
• بريطانيا والامارات ما زالتا يعملان علي تبييض وجهيهما من غبار الفشل فعملت الأمارات علي منع قطر من ان يكون لها دور في موضوع السودان.كما تحاول بريطانيا القفز علي الحواجز لتصل الي نتيجه سريعه في احد بنود الخطة وهي الحكومة الاسلاميه منزوعة الدسم.
•من اجل ذلك تم تعطيل قطر وربما يتم الضغط علي تركيا عبر ملف سوريا .
وجاء لقاء مندوب المخابرات البريطانيه مع قيادات الاسلاميبن في تركيا في ذات الإطار .
• ما لا تفهمه امريكا ان الشعب السوداني ليس اقل قامة من الشعب الأفغاني والفيتنامي مهما ازداد عدد العملاء وسطه ومهما طالت فترة ضعفه لكنه في النهاية سينتصر
تحياتي
الفاتح الشيخ
28/يوليو /2025
