علي ادم احمد يكتب :
*الرباعية تصدعات في خارطة حل الازمة السودانية*
تدخل واشنطن بصورة مباشرة في الصراع السوداني يمثل الحلقة الاهم في مراحل هذه الحرب لا يمكن أن نضع هذا التدخل عبر الرباعية في اطار البحث عن الحلول للازمة بقدر ماهو السيطرة عليه وإدارته لتحقيق أهدافها في السودان والمنطقة خاصة بعد فشل الدولة التي كانت تدير الصراع ودعمه بالسلاح والمرتزقة لا يمكن أن تجازف الولايات المتحدة أكثر في منح الامارات العربية مزيد من خطوط الدعم في المنابر الإقليمية والدولية لا سيما بعد أن تم إدانتها بالادله الملموسة لدورها المزعزعة في المنطقة وخاصة في ١٥ ابريل ٠ التدخل الامريكي تجاوز الأعراف السياسية والدبلوماسية خاصة بعد تحدث وزير خارجيتها بلغة متعجرفه لا تخدم الاستقرار والسلام من خلال هذا التدخل السافر في الشان السوداني يتبين لنا بأن هذا المشروع في الأساس مشروع امريكي كانت تقوم به الامارات بالوكالة ولم تحدث فيه اي نجاحات بالعكس كانت تكلفته المالية والسياسية عالية مما يهدد المشروع بالفشل ليس في السودان فحسب بل المنطقة ٠ كما هو متوقع فشل اجتماع للرباعية للنظر في كيفية وضع حلول للازمة السودانية بعد أن تبين بأن المشروع الامريكي كله يتوجه نحو الفشل لا يمكن بهذه الاليه اي الرباعية أحداث فرق واختراق لمعالجة هذه الأزمة صحيح قبل ١٥ ابريل كان هناك حد أدنى من الاتفاق خلق شبه إجماع بين هذه الدول رغم التباين في التفاصيل التي لا تمنع قيام حكومة انتقالية لكن بعد ١٥ ابريل بالتاكيد تغيرت المواقف بشكل كبير كما يقال جرت مياه كثير تحت الجسر ولا يمكن أن تعالج هذه الأزمة بنفس الاليه لذلك تريد الولايات المتحدة احداث تغير هيكلي في الرباعية وتوسيع المشاركة لمنحها زخم اكبر دوليا بذلك تضمن خيارات سياسية متعددة لتحقيق اهظافها خاصة ان الامارات صارت مرفوضة بان تلعب دور محوري في الازمة السودانية
