*مقاومة كردفان ودارفور* د. أحمد عيسى محمود عيساوي
*مقاومة كردفان ودارفور*
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
(٠١٢١٠٨٠٠٩٩*٠٩٠٦٥٧٠٤٧)
مثلت المقاومة الشعبية (الوصفة السحرية) في انتصارات الجيش في دار صباح. فكانت للجيش بمثابة هارون لموسى. الآن ميدان الكرامة في كردفان ودارفور. وتظهر من وقت لآخر خناجر مسمومة من بعض قيادات المنطقة ومثقفيها تطعن في خاصرة الجيش. في أقل الحالات بأن الجيش مقصّر في طرد التمرد من كردفان ودارفور. بل وصلت الجرأة بأن بعضهم قال: (تلك المناطق خارج حسابات الجيش). لا يا هؤلاء ما هكذا تُورد الإبل. نحن دائمًا نهرب من تحمّل المسؤولية. بل نضعها في أقرب شماعة. كم تمنيت أن يتحلى أهلي الكردافة والدارفوريين بالشجاعة ويعترفوا بالتقصير بخصوص تكوين المقاومة الشعبية كما فعلت دار صباح. نعلم جيدًا بأن السواد الأعظم للتمرد من عرب كردفان ودارفور، وبقية من قبائل المنطقة غير العربية. وبصريح العبارة لو تعامل الرافضون للتمرد من قبائل كردفان ودارفور بالحس الوطني في أدنى حالاته وكونوا نواة للمقاومة الشعبية بمناطقهم لكان الوضع أفضل من واقعه الآن. ولكن كردفان ودارفور بصورة عامة إما متمرد على الدولة أو خامل وغير فعّال في حماية ظهر الجيش. عليه ليعلم الجميع بأنه ((ما حك جسمك مثل ظفرك). وكما يقولون: (البكا بحررو أهلو). وخلاصة الأمر نؤكد بأن الوضع لا يحتمل. إما أبيض مع الجيش في الخنادق، أو أسود مع دقلو أخوان في التمرد. وليس للون الرمادي سوق بعد اليوم في سودان الكرامة، كما كان من قبل في بداية التمرد (الحياد).
الثلاثاء ٢٠٢٥/٨/٥
نشر المقال… يعني وضع بوصلة الحقيقة في الاتجاه السليم.