أفق جديد توفيق جعفر يكتب : / *حيرة مبارك الفاضل …!*
أفق جديد
توفيق جعفر يكتب : /
*حيرة مبارك الفاضل …!*
صرح مبارك الفاضل المهدي، ( بهدف تأكيد ولاءه الإمارات) ، بأن الحرب الأخيرة، إنطلقت بأوامر مباشرة من علي عثمان، وعلي كرتي ..!
والواضح انه حاول اللحاق بالعملاء السودانيين الجدد، وتنظيماتهم كصمود، وقحت، وتأسيس، وأراد كذلك الدخول أيضا كعميل في السوق الإماراتي ..!
ولا أظن الإمارات قد رحبت به، ولا ترغب كذلك في ( الإستفادة) من خدماته، فركب الموجة عكسهم ، فأصبح يقول إن الدعم السريع هو الذي بدأ الحرب في السودان ..!
المضحك والمبكي، في آن واحد هو أنه لا يأبه لمغالطاته وتصريحاته السابقة، فهو ( تاجر سياسي)، كل يوم يصدر تصريح حسب ( السوق)، لكني أعرف( تجارا) يحترمون البائع، فلا ييبعون إلا بالحق، ولا يستفزون المشترين مثلما يفعل السيد مبارك الفاضل المهدي ..!
لا يكترث لما يقول، فقد صرح بعد ضرب مصنع الشفاء، حسب زعم المخابرات الأمريكية، بوجود أسلحة نووية، أتفق مع الأمريكان وأكد بأن هناك أسلحة محرمة دوليا ..؟
ثم عاد وحالف نفس النظام الذي يصنع السلاح النووي المحرم دوليا ..!
بل عينه الرئيس ~ وقتها ~ مساعدا لرئيس الوزراء، ثم إذا ما أعفي وانتهى تحالفه المتقلب، مع الإنقاذ وعاد وصرح ضدها ..؟
أصدق ( توصيف) لحال مبارك الفاضل ( المتغير حسب السوق)، وعدم صبره وقلقه الدائم هو قول الصادق المهدي، فيما معناه (بأن مبارك الفاضل باع الحب، ولم ينتظر الخريف)، وهو تأكيد علي قلقه المستمر ..!
وهو حال عدم مصداقية، وهذا نوع من السياسيين منتشر كثيرا في العالم الثالث، فالسياسيون يلتمسون يديرون السياسة، مثل الأملاك، والضيع ، والثروات الشخصية ..!
ويبدو أن ( الكفيل) الإماراتي نفسه في قلق، وشعور بالضيق من نتائج الحرب هناك، فقد أسر له عدد كبير من المرتزقة الكولمبيين، واعتذر سفير كولومبيا في القاهرة لحكومة السودان ووعد بالتحقيق، والمحاسبة، ولذلك انكشاف الفضيحة الإماراتية جعل ( الكفيل) يتصرف كالمجنون فأوقف استقبال كل الطيران القادم من السودان، ورفض إستقبال كل الرحلات في مطاراته ..!
ولو عدنا لحيرة مبارك الفاضل، نجد أنه فقد كل مستقبله السياسي، فقد صارع ابن عمه الصادق المهدي، وكان لو صبر قليلا هو أنسب خليفة له، بدل برمة السكير ، فقد تفرق دم حزب الأمة بين القبائل، فليس للصادق وريث الآن، فقد دخلت بناته في ( حوش العمالة بإمتياز) ..!
وحتي لو لم يدخلن في الإرتزاق فهن ليس لهن تاريخ مبارك الفاضل، ولا حضوره في الساحة، وكيان الأنصار كجزء أساسي لا يقبل بإمرأة تقود الحزب، فقد جمع الصادق المهدي بين رئاسة الحزب، وإمامية كيان الأنصار ..!
لقد ضاع مستقبل مبارك الفاضل، فقد إنزوي هناك في حزب صغير ليس له وجود ، ولا يعرف له قيادي آخر، وبعد الرفض الإماراتي لمبارك الفاضل كعميل يقدم خدماته، ليس هناك من يصرف علي الحزب الآن، وكان مبارك قد مد ( ماعونه)، لحمدتي أيام صولجانه وجنونه لما كان يأمر وبنهي وينوب عن البرهان، وطلب منه أن يكون مشرفا علي حزبه الصغير، حتي يصرف عليه من خزائن دولتنا المنكوبة، ويبدو ان حمدتي لم يستجيب له ..!
والآن يخسر مبارك الفاضل الكل، فقد هاجم الإنقاذ، ثم عاد فحالفها، ثم فصلته من مناصبه كلها، فهاجم الإسلاميون كأشخاص، ثم ثم ..؟؟
وهذا نهج تجار يبيع ( بالقطاعي ) ..!
وأظنها محطته النهائية الخاسرة ..!
tawj9349@gmail.com