شــــــــــــوكة حــــــــــــوت / *التخطيـــط* ياسر محمد محمود البشر
شــــــــــــوكة حــــــــــــوت /
*التخطيـــط*
ياسر محمد محمود البشر
*فى العام ١٩٠٠ قررت الإدارة الامريكية فى عهد الرئيس ويليام ماكينلى الذى حكم الولايات المتحدة فى الفترة ما بين ١٨٩٦ وحتى العام ١٩٠١ قررت زراعة مساحة ٤٥ مليون فدان من محصول القمح وتم جمع العلماء والخبراء فى الزراعة والإقتصاد والأمن والسياسة والعلاقات الخارجية وغيرهم وطرحت عليهم فكرة زراعة هذه المساحة وعليهم التفاكر والدراسة والتخطيط ووضع البرامج لمساعدة الإدارة الأمريكية فى تنفيذ هذا البرنامج وخلصت الدراسة الى إنشاء وزارة تعنى بهذا الملف إداريا وهو ما يعرف اليوم بال USID لتشرف على تنفيذ الخطط التى يضعها العلماء والخبراء وخلصت الدراسة الى جملة من التوصيات لكن التوصية الأكثر أهمية هى تغيير السلوك الغذائى والنمط الغذائى للشعوب وعلى أن تقوم أمريكا بزراعة ١٠ ملايين فدان سنويا وتقوم ال USID بالإشراف على عملية تغيير النمط الغذائى للشعوب مع الوضع فى الإعتبار أن نسبة ٥٥٪ من سكان الكرة الأرضية فى الهند والصين يعتمدون على الأرز كمصدر غذائى ولتكن البداية من أفريقيا والدول العربية*.
*وبدأت ال USID وبرنامج المعونة الامريكى بتوزيع القمح مجانا على الحكومات والشعوب من دون أن تكلف الدولة مليم واحد وتدريجيا تحول القمح وخبز القمح الى وجبة رئيسية وقد تم إستخدام هذه السياسية مع كل الدول العربية والأفريقية وفى سنوات قليلة حولت أمريكا القمح من محصول الى سلاح بعد أن نجحت فى تغيير النمط الغذائى للشعوب ويمكن القول أن إدارة الرئيس الامريكى رونالد ريجان أسقطت نظام الرئيس السودانى جعفر نميرى فى العام ١٩٨٥ بسلاح القمح بعد أن إستغلت ظروف الجفاف التى ضربت السودان فى العام ١٩٨٤ وسارعت بتقديم معونات للشعب السودانى فى العام ١٩٨٤ وكانت كل فرق تقديم المعونات فرق من الإستخبارات الأمريكية دخلت تحت مظلة الUSID وبقية المنظمات*.
*هذه المقدمة ذكرتها من أجل أن تكون موجه وخطة وبرنامج عمل لرئيس الوزراء كامل إدريس عليه أن يفكر فى خارج الصندوق وعليه ان يقوم بتصميم برنامج لتطوير الثروة الحيوانية مثلا فى السودان على أن تكون الخطة أن يكون السودان رائد فى مجال الثروة الحيوانية وتصدير اللحوم الحلال لكل دول العالم وعلى أن يصدر السودان ١٠٠ مليون راس سنويا وعليه أن يجمع الخبراء وأهل الإختصاص وذوى الشأن فى الإقتصاد والسياسة والعلاقات الخارجية وتكون الخطة الموضوعة ملزمة وواجبة التطبيق وبصرامة ووقتها سيكون السودان قد خطى الخطوة الأولى فى مجال العلمية والإستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة وإستغلالها بصورة ممنهجة وعلمية مع ضرورة محاربة الفساد المالى والإدارى فالأمم لا تبنى بالأمنيات بقدر ما أنها تبنى بالتخطيط والخطط والبرامج*.
*كامل إدريس إذا أردت أن (تعبر وتنتصر) صدقا وعدلا وليست شعارات مهببة عليك أن لا تمارس السياسة على حساب الإقتصاد ومثلما خططت لحياتك الشخصية أن تكون رئيسا للسودان فى العام ٢٠١٠ فها هى رغبتك الشخصية قد تحققت لك فى العام ٢٠٢٥ من دون جهد كبير وأصبحت رئيسا للوزراء بوضع اليد أو قل رئيس وزراء بالحيازة فعليك يا كامل أن تبتعد قدر الإمكان من مهرجانات السياسة وأعمل على الإهتمام بالمشروعات الإقتصادية وكن بول كيجامى السودان وأعبر بالسودان وشعبه ولا تكتب إسمك فى لوح السياسة فأنت لست سياسيا وليس لديك حزب فحزبك السودان وشعبه يا كامل*.
نـــــــــــــص شــــــــــــوكة
*الإقتصاد السودانى يمكن يتعافى لكنه لن يتعافى بالأمنيات والتمنى والإجتماعات المعلبة الإقتصاد السودانى يحتاج الى رئيس وزراء مخلص يستعين بوضع السياسات الإقتصادية والخطط والبرامج والأهداف ليس من الضرورة أن تقطف الثمار فى عهد كامل إدريس لكن يجب أن تكون البداية الصحيحة فى عهده*.
ربــــــــــــــــع شــــــــــــوكة
*أنا لم أعمل بمنظمة دولية مثلك لكن سافرت الى أكثر من ٦٣ دولة ووقفت على تجاربها وكيفية الإستفادة من مواردها المتاحة وإن كانت شحيحة*.
yassir.mahmoud71@gmail.com