منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*معركة الكرامة، التجليات الكبرى وجهد الرجال (الشهيد مهند إبراهيم فضل) قدوة وقيثارة!*  بقلم د. علي مؤمن موسى علي

0

*معركة الكرامة، التجليات الكبرى وجهد الرجال (الشهيد مهند إبراهيم فضل) قدوة وقيثارة!*

بقلم د. علي مؤمن موسى علي

التاريخ 21 اغسطس 2025م

سبحان الله أول الأمس وفي خضم شغل عقولنا كسائر أبناء السودان الأحرار بمعركة الكرامة وتجلياتها كنا نتحدث عن مواقف وتجليات كبيرة ومتعددة لأبناء الشعب السوداني العسكريين منهم والمدنيين وجاء الحديث عن الفتى الذهبي أب سبحة ، صاحب الفلجة والجبين الوضاء فتى المدرعات الذي لخص قيم الرجولة والبطولة وضرب المثل في اعلى مستويات التجرد ونكران الذات ذكر احدنا بان الجنجويد وهم في غمرة سكرتهم الأولى من التمرد في الشهور الأولى من التمرد كانوا يهاجمون سلاح المدرعات بغرض السيطرة عليه وبالتالي كسر شوكة القوات المسلحة وهزيمتها نفسياً وطيها فيما بعد إذا نجحوا هاجموا المدرعات بآلاف المجرمين وعربان الشتات الذين سحقوا تماماً في كل مرة على أسوار المدرعات حتى صارت جثث القتلى من المليشيا لا تسعها المساحات هناك وحسب التقارير قتل منهم اكثر من 36 ألف هالك على الأسوار فكلما هاجموا هلكوا، والله شهيد علي ما نقول كنا حين نتابع الهجوم علي المدرعات فعلاً توشك قلوبنا ان تبلغ الحناجر ونزداد تضرعاً لله ان ثبت جند الوطن حتى ينجلي غبار المعركة وفي كل مرة تتكسر نصال العدو الغشيم على النصال ويولون الدبر وما ان يلبث وتنقشع الغيوم يخرج احد من اسود الدروع من القادة العسكريين والمستنفرين ويعلنون على المبدأ اندحار العدو وان الدروع واقفة شامخة تحكي سيرة الأبطال ويزفون كذلك اخبار الشهداء منهم اللواء أيوب قائد المدرعات الذي جرد المجرم ابوشوتال من طاقيته النشاز وعصاته المشعوذة ثم يرتقي شهيدا ومن الجند فحدث ولا حرج فكل أسرة سودانية لديها سهم وشهيد فيها فقد مضى من أسرتي الخال المساعد بالمدرعات احمد الباشا وابن الخال مجدي عطرون وغيرهم كثر وكذا امام مسجد المدرعات وكل مرة يظهر أسد من خلف الركام ويزرع الأمل والطمأنينة بان البلد بخير ، ويكون ذاك الشهيد الحي انذاك ابوسبحة البطل مهند الذي أكمل شهادته لله والوطن بالأمس بشمال كردفان ويظهر ايضاً خلق أسد الدروع الذي ترجل بالأمس الفريق نصرالدين عبدالفتاح.
سبحان الله حين تكسرت نصال الجنجويد في المدرعات بل صارت الدروع بعبعاً يؤرق قيادات وأفراد المليشيا ولدفع عن مدى خوفهم من مجرد التفكير في الهجوم على المدرعات صاروا يتحججون إنها خالية إلا من الزول أب سبحة داك! ابو فلجا داك ويقصدون شهيدنا الهمام والبطل المغوار مهند فضل الذي خلد لنفسه بتاريخ لن ينساه في السودان إلا خائن ومأجور!
سبحان الله تخيل حينما كنا نتحدث عن البطل مهند في ذات اللحظات كان الخبر قد زف إلى الشعب عبر الوسائط تحمل البشري باستشهاده، ليس غريباً الخبر ولا حتى وقعه لان الناس ببساطة كانوا يتحدثون عن ما هي القيم خلف هؤلاء الشباب أمثال مهند وشباب السودان ليسوا جنود محترفين بل مستنفرين لبوا نداء القائد العام ومجاهدين في سبيل الله والوطن، ما الذي يدفع بهؤلاء لمثل هذا الصمود والأسطورية هل هو التاريخ من لدن الأجداد في كرري وشيكان ، هل هو الإيمان بقيمة الأوطان، هل هو الإيمان بقيمة الجهاد وحب الآخرة عن الدنيا ما هو الشيء الذي يقف وراء الجيش السوداني والذي هو في الأساس “الشعب السوداني مسلحاً”
كل هذه الاسئلة حين تطرح مباشرة تجد الإجابة عند هؤلاء الافذاذ من شباب السودان ويلخصهم البطل مهند إبراهيم فضل الشهيد الذي كانّه كان يسمعنا ونحن نسأل هنا في بورتسودان في ذات اللحظة فيأتي الرد إلى الرفيق الأعلى إلى الرفيق الأعلى شهيداً دون السودان ودون كرامته ووحدته وطنا نفديه بالمهج والأرواح والإجابة ايضاً تجدها في كتابات على المدرعات التي يتدرعونها “لا خير في سعة الدنيا ان هي ضيعت الآخرة ” إذن هي لله هي لله ، اليوم أخي مهند انا مثل غيري لا نعرفك عن قرب ولا تجد لنا صلة قربى يتهمنا بها احد ولكن أنها القيم أنها البطولة انه حب الأوطان وأنت اليوم تقف ابلغ مثال وشهيدا بإذن الله دون ذلك عليه فنحن أبناء شعبك وإخوانك في الله والوطن نقول لك ارقد بسلام في دار الخالدين وبإذن الله لن يضيع وطن قاتلت انت بشرف من اجله ولن يسقط دين نافحت عنه بعقيدة وإيمان وثبات وبسالة.
والمجد والخلود لكل شهداء امتي أمة السودان شهداء معركة الكرامة وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين والله أكبر والعزة للسودان والخزي والعار للعملاء والمأجورين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.