منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

ما وراء الخبر محمد وداعة *قطعت جهيزة .. قول كل خطيب*

0

ما وراء الخبر

محمد وداعة

*قطعت جهيزة .. قول كل خطيب*

يضرب هذا مثلآ لمن يأتي بخبر مهم ينهي به حيرة الناس ، و يحكى أن قبيلة قتلت رجلا من قبيلة أخرى، فهمّ أهل القتيل أن يثأروا له، وفي الوقت ذاته اجتمع كثير من الناس، حتى يصلحوا بينهم، وإن لم يغفروا قبلوا ديته، فعجز الناس عن إقناع أهل القتيل، وقبل أن ينطلقوا لأخذ ثأرهم، جاءت (جهيزة) ثم قالت لهم: إن القاتل قد ظفر به بعض أولياء المقتول فقتلوه، فانهت الأمر بهذا القول، ومن ثم قالوا(قطعت جهيزة قول كل خطيب) أي لا فائدة من الخطب بعد هذا ،
*البرهان :السودان يخوض حربا مصيرية من أجل عزة وكرامة الشعب السوداني*
*البرهان :الحكومة منفتحة لأي جهود تسعى لإيقاف الحرب شريطة الحفاظ على سيادة ووحدة البلاد وصون مؤسساتها الوطنية*
*البرهان:لن نرهن سيادتنا لأي دولة مهما كانت علاقتنا معها*
*البرهان : الساحة السياسية ترحب بكل سياسى معارض يعود الى رشده و صوابه*
*البرهان : ملتزمون بحماية ورعاية كل من يلقي السلاح وينحاز للصف الوطني*
*البرهان : الشعب السوداني سينتصر في حربه الوجودية ضد مليشيا الدعم السريع*
*البرهان : لن نضع السلاح حتى نفك الحصار عن الفاشر وزالنجي وبابنوسة وكل شبر دنسه التمرد*
*البرهان: بيان المجموعة الرباعية بخصوص السودان لا يعنينا ولسنا طرفا فيه وأي مبادرة لا نشارك فيها مخرجاتها غير ملزمة لنا*
*البرهان: أبلغت الولايات المتحدة أننا لن نقبل بفرض أجندة خارجية أو أي حل لا يلقى قبول السودانيين*
*البرهان: تحالف تأسيس غطاء لمنح شرعية للمتمردين وسنقاتلهم حتى القضاء عليهم*
*البرهان: يجب إدانة استهداف قطر ولا أستبعد إمكانية تكراره في السودان*
*البرهان: الميليشيا تتلقى دعما عسكريا متواصلا بأسلحة حديثة عبر تشاد*
هذه بعض اقوال رئيس مجلس السيادة و القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان خلال لقائه مع الاعلاميين و رجال الاعمال فى الدوحة ، ولعل فى هذا رد شافى و كافى على كل البيانات و المواقف من حولنا و التى ظنت انها نالت من السودان و شعبه و قيادته ، وهو قول يرد الامر الى اهله وهم جموع الشعب السودانى ، فهو الذى قتل و شرد و اغتصب و نهب و ضاعت سنى عمره فى النزوح و اللجوء ،و مع ذلك فلا مراء فى ان الحرب وويلاتها و الامها قد غطت بالتعب على كثيرين ، و آخرين ربما قتلهم اليأس فوق قتل اهلهم و ذويهم بواسطة المليشيا المجرمة ، و بعضآ اخذه رهق التفكير و التحليل و التضليل و الحرب النفسية،
جاءت أقوال الرئيس فى وقتها و أزالت كل التباس فى الراى العام ،او الذين ارتعشت اياديهم و انعقدت السنتهم و اصطكت اسنانهم ، فوقعوا فريسة سهلة و ارسلوا الرسائل الخاطئة،
عاشت بلادنا فى الاسبوعين الاخيرين هجمات منسقة و مخططة اشتركت فيها بعض الاطراف الدولية ، فاعلنت الرباعية عبر بيان املته دولة الامارات وجسد مبتغاها فى ادامة الحرب فى السودان لانهاك الدولة و تفكيك الجيش و تقسيم البلاد و اعادة المليشيا لممارسة دور الشريك فى العملية السياسية بجانب وجودها العسكرى و المالى و اقامة حكومة (عميلة) تحت ستار المدنية خلال تسعة اشهر ، وهى تعلم ان تسعة اشهر لا تكفى لجمع و تدمير الاسلحة و الالغام التى دعمت بها المليشيا، ولم تمض سويعات فاعلن الاتحاد الافريقى و الايقاد شراكتهم مع الرباعية متزامنة مع اعلان جولة مشاورات فى اكتوبر المقبل بين الفرقاء السودانيين ، و سافر رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى فى زيارة طويلة للامارات ولم يرجع منها حتى تاريخه ،
في تحول لافت في السياسة الأمريكية و ربما لتوضيح موقف البيت الابيض من مشاركة وزير الخارجية الامريكى فى بيان الرباعية ، قال ( مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس أن (مسار الحوار السياسي في السودان يجب أن يكون ملكًا خالصًا للسودانيين أنفسهم دون وصاية أو فرض أجندات خارجية) ، و ان دور الرباعية ليس بديلآ للاتحاد الافريقى وهو جهد مواز و داعم له، و لا يختلف اثنان على امكانية ان يكون هذا هو الموقف الامريكى او ان هناك موقف اخر ، و مع ذلك يمكن اعتباره مختلفا ، و مؤطرا للرباعية و الطموحات الاماراتية،
يأتى هذا تأكيدآ على ما جرى به الحال من موقف القوى الوطنية عبر مشاركتها السابقة فى تعريف و تحديد دور الاتحاد الافريقى و اقتصاره على تسهيل الحوار، و الا يتجاوز دور المجتمع الدولى دعم عملية الحوار و ضمان اعادة الاعمار ، على ان يتم اجراء الحوار فى داخل السودان ، بادراة سودانية ممن عرفوا بالنزاهة و الاستقامة ، و التوافق على لجنة تحضيرية ، و جرى الحديث ايضآ عن تكوين مجلس حكماء للتوفيق بين الاراء و تيسير الاتفاق على القضايا الخلافية ، لا شك ان افضل توقيت لهذا الحوار بعد وقف اطلاق النار ، و بهذا فان الحوار يبدأ من فك الحصار عن الفاشر و الدلنج و كادقلى و المدن الاخرى المحاصرة ، و خروج المليشيا من المدن التى تحتلها و فقآ لاتفاق جدة ، و ايصال المساعدات الانسانية لكافة المناطق المتأثرة ،
19 سبتمبر 2025م

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.