منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

 نقطة سطر جديد. د. حيدر البدري يكتب :   *هذا بيان للناس. ( بيان الكرامة، والحق، والرجولة)*

0

نقطة سطر جديد.

 

د. حيدر البدري يكتب :

 

*هذا بيان للناس. ( بيان الكرامة، والحق، والرجولة)*

حيدر

أيها الأوفياء، أيها الأحرار، أيها الذين تحملون في قلوبكم عزّة الوطن وشرف الانتماء إليه… إليكم أرفع صوتي عاليًا، مُكَلَّلاً بفخرٍ لا ينكسر، وروحٍ لا تعرف سوى العزة والكرامة.

لماذا لا أدعم الجيش؟ سؤالٌ يُجيب عنه كل نبض في قلبي، وكل قطرة دم تجري في عروقي. الجيش هو الفرس المسوم الذي يصول ويجول في ميادين الشرف، هو السور الذي يحمينا من عاديات الزمان، هو الحارس الأمين على أرضنا ودمنا، وهو الدرع الذي يحمي شرف بناتنا وأعراضنا. هو ليس مجرد مؤسسة، بل هو تجسيد لإرادة أمة، وروح شعب، وتاريخ من البذل والعطاء.

ليعلم القاصي والداني، أنني مع الجيش، مع القائد البرهان، مع كباشي والعطا وجابر… معهم حتى النهاية، ومع كل شرفاء بلادي الذين يدافعون عن هذا الشعب الطيب. ليعلنها كلٌّ منا في المشرق والمغرب، أننا مع هذا الشعب الأبيّ، نقف صفًا واحدًا كالجبل الأشم، ندعم جيشنا الباسل وقواتنا المسلحة بكل ما أوتينا من قوة. نحن جنود في معركة الكرامة، نكتب بأرواحنا وأموالنا وأقلامنا ملحمةً لا تُنسى، تروي للأجيال أن العزة للوطن، والكرامة للشعب، والشرف للجيش.

وليعلم القاصي والداني أننا نكره ونبغض هذه المليشيا المجرمة، ونقف ضد هؤلاء اللصوص الحَرَمة الجبناء، منتهكي الأعراض وسارقي السيارات، هؤلاء الذين لا دين لهم، ولا خُلُقَ لهم، ولا رجولة فيهم. الذين شردوا أهلنا وأفقرُوا شعبنا وفعلوا بنا كل قبيح.

فدعمي للجيش هو هوية، لأنني سوداني. هو انتماء لأهلي وعشيرتي ووطني. هو وقوف مع الملحمة بكل ما أوتيت من قوة. لقد تمايزت الصفوف، وأدرك الشعبُ الدرسَ، فتبًا لأهل الحياد، وتبًا لأهل القحط والتقزم، تبا لكل من يقف وراء هذه المليشيا المجرمة، وتبا لجناحهم السياسي، وتبا للإمارات، وتبا لشذاذ الآفاق، تبا لحمدوك، وبرمه، وسلك، والقراي، وحنان، ورشا عوض، وهشام عباس، وكل العملاء والخونة والمارقين، الذين باعوا دماء شهدائنا بثمن بخس، دراهم معدودة. الذين تناسوا ورموا وراء ظهورهم التضحيات الجسيمة التي قدمها رجالنا في الميدان، وراحوا يتشدقون بـ”لا” للحرب وبقية الهذيان القميء.

كيف نقول “لا للحرب” وديارنا تنهب؟! كيف نقول “لا للحرب” وبناتنا تغتصب؟! كيف نقول “لا للحرب” وهؤلاء المجرمون لا يتورعون عن قتلنا وسلخنا وتدميرنا؟! لا يقول مثل هذا إلا دَيُوثٌ فاجر. بل نعم للحرب، حتى إبادة هذا العفن والوسخ وقطع دابِرهم. لا تفاوض، ولا هدنة، ولا سلام. بعد الذي فعلوه في الجنينة والجزيرة والخرطوم وكردفان.. وكل بقاع السودان، أأتفاوض مع القتلة؟!
ايها الناس : من لا يقف مع معركة الكرامة : فهو إما مغفل او عميل او مجنون، او تنقصه الرجولة. فالأمر تجاوز تقاطعات السياسة. الأمر جد.. نكون او لا نكون.
يهون كل نفيس في سبيل هذه الأرض الطيبة وأهلها الطيبين. يهون المال والراحة والدنيا كلها، عندما نرى راية الوطن خفاقة عالية، تُعلن للعالم أن هذه الأمة لا تُقهر، ولا تُستذل، ولا تُهان. دماؤنا فداءً لكل شبر من تراب هذا الوطن، وأرواحنا ثمناً لكرامته وعزته.

فإلى جنودنا الأبطال، وشهدائنا الأبرار، إلى من يسهرون على راحتنا، إلى من يتركون دفء أسرهم ليحمونا، إلى من يقدمون أغلى ما يملكون في سبيل أن نعيش نحن بكرامة… نقول لكم: نحن معكم، قلبًا وقالبًا، نِدًّا بِنِدّ، وخطوة بخطوة. أنتم سندنا وفخرنا، وأنتم رمز شجاعتنا وإصرارنا.

فلتكن كلمتنا واحدة، وإرادتنا واحدة، وقلوبنا واحدة. نحن أمة لا تعرف الهزيمة، لأن جيشها هو جيش الشرف والأبطال، وشعبها هو شعب العطاء والفداء.
عاشت بلادنا عزيزة كريمة، بجيشها وشعبها، وبكل من يقول: أنا جندي في معركة الكرامة، وأدعم الجيش والقوات المسلحة بكل ما أملك.
نقطة سطر جديد.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.