*القيادي بحزب البعث السوداني محمد وداعة يعلن رفضه القاطع لبيان الآلية الرباعية الأخير*
بورتسودان – السوداني
أعلن المهندس محمد وداعة، رئيس تنسيقية العودة لمنصة تأسيس والقيادي بحزب البعث السوداني، رفضه القاطع لبيان الآلية الرباعية الأخير، مؤكداً أن تنسيقيته غير معنية بمخرجاته.
وأوضح وداعة، في تصريحات لصحيفة (السوداني)، أن لديهم خارطة طريق واضحة تم التوافق عليها مع الاتحاد الأفريقي خلال جولتين من المباحثات، لكن الاتحاد تراجع عن التزاماته بدعمه لبيان الرباعية، الذي وصفه بـ”الخطوة إلى الوراء”.
وأشار وداعة إلى أن الاتفاق مع الاتحاد الأفريقي كان ينص على إجراء حوار سوداني-سوداني يمهد لمؤتمر دستوري شامل. وانتقد عودة الاتحاد الأوروبي إلى المشهد السياسي السوداني بعد غياب دام عامين، معتبراً أن الاتحاد الأوروبي يسعى لإعادة إحياء الاتفاق الإطاري ودعم عودة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك وتنظيم “صمود”، الذي يُنظر إليه على أنه يمثل قادة القوى المدنية في الثورة السودانية. ونفى وداعة هذا التصور، مؤكداً أن “صمود” لا يمثل الغالبية العظمى من القوى المدنية التي شاركت في الثورة، مشدداً على رفضهم العودة إلى الوضع السياسي قبل 25 أكتوبر 2021 أو 15 أبريل 2023.
وأضاف وداعة أن الإتحاد الأوروبي يسعى إما لإعادة قوات الدعم السريع إلى المشهد السياسي إلى جانب الجيش السوداني، أو لإخراج الجيش والدعم السريع معاً من المعادلة. وأكد رفض تنسيقيته خروج الجيش السوداني، معتبراً إياه حارس الفترة الانتقالية، مع رفضه القاطع لعودة الدعم السريع أو الجلوس مع تنظيم “تأسيس” في أي حوار. كما عبر عن استيائه من تنصل الاتحاد الأفريقي من تعهداته السابقة.
وشدد وداعة على التزامهم بالحوار الذي ترعاه آليات الاتحاد الأفريقي، ومنظمة الإيغاد، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، محذراً من أن أي محاولة لإعادة إنتاج الأزمة السودانية ستواجه بمعارضة قوية من جانبهم.