منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

عارف حمدان يكتب .. *السودان والاستعمار الرباعي…. ..( بالغت يا توني بلير)..*

0

عارف حمدان يكتب ..

*السودان والاستعمار الرباعي….
..( بالغت يا توني بلير)..*

مسكين سوداننا هذا في علاقاته الدولية والخارجية منذ بداية عصر تاريخه الوسيط مرورا بتاريخه الحديث ..والماساة الاكبر تكرر احداثه باستمرار و بشكل اقبح في تاريخنا المعاصر…
..( فمنذ انتهاء عهد انتصارات بعانخي وترهاقا وتمددهم حتي الشام ..لم نجد انفسنا الا تحت جزمة المستعمرين وباستمرار …)…
..نعم اكثر من ( ١٣٠ دولة ) وقعت تحت الاستعمار الحديث وخاصة بعد مؤتمر برلين ١٨٩٦ …لكن السودان كان مختلفا تماما..فقد وقعت كل دولة تحت الاستعمار المقسوم لها (…الا السودان…)..
مصيره دائما الاستعمار الثنائي
١…( مصر وتركيا ١٨٢١…١٨٨٥)
٢..( مصر وبريطانيا ١٨٩٩…١٩٥٦)…
…وكان للسودانيين نصيب ذاتي يتجدد للاسف مع ميلاد معظم اجيالنا في ذلك…
(..استغفر الله…)
..وطبعا الاستعمار الثنائي يكون محل نزاع بين العنصرين الاستعماريين… ونحن ندفع الفاتورة ..ولم يحدث لدولة ان استعمرت ثنائيا مرتين..( حدث مرة واحدة لدولة ولفترة قصيرة..)
وهذه الثنائية هي التي دمرت ماكان للاستعمار من اثر ايجابي ..ان وجد…
……………………..
….. لكن تعالوا شوفوا المصيبة القادمة والجديدة والفريدة
……الاستعمار الرباعي…
نعم الاستعمار الرباعي…
…………..
…لان مايخطط له الان شئ غير طبيعي ..فالذين يخططون الان وجدوا في السودان ضالتهم اذ تحمل ارض السودان في جوفها غير الموارد والمعادن … اهم معدنين نادرين جدا هما ( الكوبالت والليثيوم ) وهما من اعظم المعادن النادرة جدا واللازمة للتحول الكامل للطاقة المتجددة والنظيفة بالاضافة لليورانيوم.. وهي ايضا من اخطر المعادن التي تلوي بها الصين ذراع امريكا في سبيل السيطرة علي العالم ..وتقف امريكا هنا عاجزة ..وربما يقود ذلك امريكا نحو السودان وهو مايتطلب منا ان نجد خارطة طريق تعيننا علي الاستفادة منها وجعلها نقطة تحول لعلاقات اقتصادية ربما نجد فيها بارقة امل لعلاقات دولية اكثر فائدة مع الدول الغربية التي مازالت تحكم قبضتها علي العالم رقم بروز دول البريكس والتي تحتاج الي سنوات كي تبرز وتقرر في العالم…
………..
(وطبعا الصفوة السودانية يمينا وشمالا في الداخل والخارج قاعدين بيتخانقوا بس ..وللاسف ربما ظلوا كذلك ..وهذا واضح لان درس هذه الحرب راح ساكت ) ..
الله يستر ..
……………..
مع ملاحظة مهمة وهي ان مصر شريكة الاطراف التاريخية في استعمارنا داخلة كمان هذه المرة…..( لا حول الله..)
………. ………
وطبعا عمك ترامب الايام دي داير يعمل رسول سلام وكدا خاصة بعد سوريا وغزة ….والهند وباكستان ..وكمان قالوا ماشي علي قضايا ارمينيا وتركيا ..وعايز يحل قضية ناغورنوكرباخ…وهلم جرا.
وبعد نجاح مؤتمر شرم الشيخ الذي حاول فيه تقديم صورة جديدة لامريكا كدولة باحثة عن السلام والتنمية للشرق الاوسط ومن ثم العالم في اطار الاستفادة من تجربة الصين في الدبلوماسية المرنة كبوابة للنجاح الاقتصادي..سيجد للاسف خارطة طريق من العرب للتدخل في السودان ويكونوا هم الادوات ..سبحان الله.. …
………………….
ولكن ماهي قصة توني بلير …
هل تتذكرونا زيارته للسودان لمن كان شاب انيق كدا ورئيس وزراء بريطانيا الدولة التي استعمرتنا ولها مخزون مخيف عننا من خلال معرفة الموارد والبشر والشعب والتاريخ…..والمستقبل خاصة بعد عصر تكنلوجيا الاختراق الضخم….
..ففي…( السابع من اكتوبر ٢٠٠٤ ) زار توني بلير السودان واستقبله الدكتور جلال الدقير والدكتور مصطفي عثمان اسماعيل ..وكانا مبسوطين جدا اذ ظنا ان هذه الزيارة ستفك عزلة السودان الخارجية حيث كان قادة الانقاذ يبحثون عن اي نقطة ضوء لتلافي اثار الحصار الامريكي و الغربي الخانق انذاك……
…لكن توني بلير فاجا الجميع بقوله:
السودان جميل ..ولن ننساه وسنعود اليه…
..( سنعود اليه)…
وطبعا مر حديثه مرور الكرام علي الجميع باعتباره مزحه دبلوماسية …ليس الا
…والان ومع عودة استعمار الشركات والكانتونات الكبري وطمع اخواننا حتي البعاد فيما حبانا الله به من النعم وقد اصبحوا هم ادوات هذا الرزء الدولي الجديد وخايفين من عمك ترامب وتاييده لدولة اسرائيل الكبري ..( مايغرك انسحاب غزة) ان يوافقوا علي احتمال قيام…

..( المجلس الاعلي للسودان) ….

دا مقترح جاي…والذي سيراسه السيد ..توني بلير…
..باعتبار ان السودانيين لا يتفقون الا علي الخلاف والاختلاف…
.و( بالمناسبة توني بلير اصبح احد اوجه اللبرالية المباشرة) …لكني فوجئت به يعين من قبل ترامب رئيسا لغزة او حاكما….
…( يعني بالواضح كدا راح مننا توني بلير)..
لكن ياسيد توني بلير ربما يقول لك البعض :
افضل ليك السودان بموارده مليار مرة من غزة ..ولكن ماذا نقول وترامب قد قرر ذلك …
……. الله يستر علي السودان واهله ………
………
طبعا لا الرباعية ولا الاربعمائة ستحل مشاكلنا …والسيد ( مسعد بولس ).. كان واضحا في لقاء جنيف حينما قال…
السودانيون هم من يملكون قرار حل مشاكلهم بانفسهم…
…ولكن…
..(انا خايف من لكن هذه ..وقد حزرنا منها صلاح ابراهيم احمد رحمه الله)…
..ولان واقعنا يبكيك دما::
..خلافات تزداد
..جماعات واحزاب وحركات تتفكك يوميا الي قطع صغيرة…
…هروب كل المبدعين…
…ليس لدينا اي استعداد لسماع بعضنا و قبول بعضنا البعض حوارا وتواصلا وتساميا…اعوذ بالله
…سيادة الاقصاء وتحويله الي عقيدة وفكرة وبرنامج ورؤية…لطفك يارب.
…اخراج السودان ارضا وشعبا وتاريخا من قلوب بعضنا…اللهم اهدنا…
…لا فكرة لا برنامج لا خطة لا استعداد لاي ( برادايم ) مستقبلي…الله يحفظ الاطفال القادمين…
…سيادة عصر الخوف من بعضنا لدرجة الادمان…
ووووووووووووو
والحمدلله علي كل …
…لكن الله في ..وقادر علي تغيير العقول وهداية القلوب..اللهم ارزقنا ذلك…
…………
العالم لن ينتظرنا ..واعتقد ان مجرمي الامبرالية الجدد والذين يسيل لعابهم للسودان وموارده وموقعه ودوره وتاثيره …الخ.. لن يستكوا ….
……………………
( وبصراحة ..ليس من العدل والانصاف ترك كل هذه الموارد والخامات بيد امة تتشرزم كل يوم وتصر علي ذلك في كل شئ… والعالم يزداد كل يوم جوعا لهذه الموارد والخامات )..ولا رايكم شنو؟؟
…………….
كان الدكتور منصور خالد رحمه الله يكرر عبارة…
..(الصفوة السودانية …وبقية العبارة تعرفونها)….
فماذا سنقول عن انفسنا بعد …
…الاستعمار الرباعي غير المباشر و القادم ( ربما) …
……
للكون رب يحميه …
يارب..انت ارحم بالسودان منا…
والحمدلله….
……..
..عارف حمدان ..
١٤/ اكتوبر/ ٢٠٢٥

……….
..فماذا

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.