منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

منال الأمين النعيم تكتب: *نساء نهر النيل.. مجاهدات في ميادين الوطن*  *عندما يصبح العطاء موقفًا، والوطنية سلوكًا يوميًا* 

0

منال الأمين النعيم تكتب:

 

*نساء نهر النيل.. مجاهدات في ميادين الوطن*

 

*عندما يصبح العطاء موقفًا، والوطنية سلوكًا يوميًا*

 

في زمنٍ اشتدت فيه المحن وتكاثفت سحب الحرب، برز وجه المرأة السودانية في ولاية نهر النيل مشرقًا بالعطاء، شامخًا بالصبر والإيثار. لم تقف هذه الولاية موقف المتفرج، بل فتحت صدرها وديارها للنازحين من الولايات التي طالتها حرب المليشيا، فكان الاستقبال بحفاوة، والرعاية بإنسانية، والعون بكرم لا ينضب.

قدّمت نساء نهر النيل الغذاء والدواء والمأوى، وأقمن المبادرات لإعادة التوازن النفسي للمتضررين، فكنّ أمهاتٍ حنوناتٍ ورفيقاتٍ للجرحى والمكلومين، يجعلن من الصبر عزاءً، ومن الإيمان طاقةً للمواصلة.

ولم يقف عطاؤهن عند حدود الإيواء، بل امتد إلى ميدان التعليم، حيث احتضنّ الطلاب الممتحنين القادمين من كل الولايات، وفي مقدمتهم طلاب دارفور، ليواصلوا مسيرتهم العلمية في أجواءٍ من الأمن والرعاية والعطف.

وفي ميادين الشرف، كنّ سندًا وسواعد دعمٍ لقوات الشعب المسلحة، حيث قدّمن الدعم العيني والمعنوي في القيادة العامة، والإشارة، والمدرعات، ووادي سيدنا، والمهندسين، وجميع وحدات الجيش الباسل بالخرطوم. كما امتد عطاؤهن ليصل الدعم للقوات المسلحه و القوات المشتركة في فكّ الحصار عن فاشر السلطان، وتقديم الغذاء والدواء لمواطني الفاشر الأبية.

هكذا هي نساء نهر النيل، وفي مقدمتهن المجاهدة عطيات وأخواتها، مضرب المثل في الكرم والشهامة والفزعة الأصيلة التي توارثنها جيلًا بعد جيل.

فلتدم أيادي المرأة النيلية البيضاء وهي تكتب فصولًا من التضحية والعزة،
ولتدم ولاية نهر الخير والشهامة ميدانًا للعمل والإيثار،
وليبقَ الوطن عالي المقام، محروسًا من كيد الأعداء، صامدًا في وجه الجنجويد والخونة والمتآمرين من الداخل والخارج.

وسلمت يا وطني العزيز.. حُرًّا، أبيًّا، مهابًا.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.