*سلطنة عموم الداجو بالسودان تدين جرائم المليشيا – بيان*
*سلطنة عموم الداجو بالسودان تدين جرائم المليشيا – بيان*

أصدرت سلطنة عموم قبائل الداجو بالسودان بيانا أدانت فيه جرائم مليشيا الدعم السريع هذا هو نصه :
سلطنة عموم الداجو بالسودان
إلى الشعب السوداني المفجوع بجرائم ميليشيا “قوات الدعم السريع” :
إن سلطنة الداجو، تتابع بحزن وألم شديدين التطورات الصادمة التي حدثت بولاية شمال دارفور، حيث قامت مليشيا قوات الدعم السريع، بارتكاب أفظع الجرائم ضد الإنسانية في مدينة الفاشر، وذلك بتنفيذ اعدامات جماعية بحق المدنيين، اطفالاً ونساء وكبار السن، وتصفية المرضى والجرحى داخل المستشفيات والمنازل، كما مثلت بجثث القتلى.
إن الفاشر اصبحت رمزاً جديداً للمأساة الإنسانية التي يصنعها الإجرام المنظّم لمليشيا الدعم السريع، ورعاتها الاقلميين والدويين الذين يقفون خلفها بالتمويل وبالسلاح والمرتزقة، والإسناد السياسي والدبلوماسي والإعلامي. ولا تمتلك هذه المليشيا أي شرعية سياسية أو وطنية أو دستورية، بل تقوم على نزعة التعالي العرقي والعنصري.

تُدين سلطنة الداجو، وبأشد العبارات، الاستهداف الممنهج الذي طال المواطنيين في مدينة الفاشر، على أسسٍ عرقية تتنافى مع كل القيم الإنسانية والقوانين الدولية. هذه الممارسات ليس لها مبرر سوى التشفي والانتقام، ترتقي إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والابادة الجماعية. ما ظلت تمارسه ميليشيا الدعم السريع الارهابية بالفاشر، ما هو إلا زيادة في رصيدها الإجرامي الوحشي – يُضاف إلى سجلاتها الحافلة بالقتل والحرق والتدمير، كما حدث من قبل في كرندق، الجنينة وأموري بسلطنة الداجو منذ نهاية 2022، وحتي الآن حيث يتعرض شعب الداجو بجنوب دارفور من تجويع متعمد بمنعهم من الزراعة في اراضيهم واحتلالها من قبل المجموعات العربية الوافدة، وتغيير اسماء المناطق ومعالمها.

إن الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر، تجاوزت حدود خرق حقوق الإنسان لتصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وفقاً لمعايير القوانين الدولية، وهي ليست حالة معزولة، بل تمثل استمراراً لنهجها القديم الممنهج في القتل والتطهير العرقي الذي تمارسه منذ اندلاع الحرب في دارفور عام 2003م ، والعالم شاهد على المأساة بتعرض آلاف المدنيين العزّل للقتل وحرق الأحياء والأسواق ونهب المستشفيات والمرافق الطبية.
أما الاعتقال التمثيلي الذي جرى للسفاح المدعو “أبو لولو”، فلا يعدو كونه مسرحية سيئة الإخراج؛ لتضليل الرأي العام، وهو مجرد نسخة مصغّرة من السفاح الأكبر محمد حمدان دقلو وأخيه عبد الرحيم، وما يرتكبوه من جرائم ومذابح واغتصاب، تمثل جزءاً يسيراً من الجرائم والمذابح الجماعية والتطهير العرقي في كل مكان دخلته ميليشياتهم المتوحشة.
إن سفك الدماء، هو هواية الجنجويد ومتعتهم المُفضلة، وهم مجموعات اجرامية من القتلة اللصوص النهابين الذين لا يحكمهم قانون ولا خُلق ولا عُرف ولا دين، وكل من يدافع عنهم أو يتغاضى عن وحشيتهم أو يتعامى عن خستهم ودناءتهم وإجرامهم وقسوة قلوبهم، مجرم مثلهم.
إزاء حرب التآمر والغذو الغاشم الغادر، وتكالب الأعداء على أرض جمهورية السودان وشعبها الطواق إلى الحرية والعدالة والمساواة، تُجدد سلطنة الداجو، العهد بألا تتخلى عن واجبها الأخلاقي ومواقعها في مقدمة صفوف معارك المجد والكرامة والتي ما برحها أبناء وبنات الداجو. كما تُؤكد الاستمرار في الاصتفاف خلف القوات المسلحة السودانية، حتى تتحقق إرادة وحقوق الشعب السوداني، وتحرير كل شبر من أرض الوطن.
ندعو جميع الشعب السوداني، بالالتفاف حول القوات المسلحة لحماية الأرض والعرض. ونتقدم بخالص التعازي لاسر الشهداء الذين روت دماءهم الطاهرة الأرض دفاعاً عن الوطن، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والعودة الحميدة للأسرى والمفقودين، آملين النصر المجيد لقواتنا المسلحة والقوات المساندة لها، وأن يعم الاستقرار والأمن والسلام كافة ارجاء الوطن الحبييب.
جعفر إبراهيم آدم سليمان
سلطان عموم الداجو بالسودان
الجمعة 31 أكتوبر 2025
