منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*هدنة مسعد* د. أحمد عيسى محمود عيساوي

0

*هدنة مسعد*

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي

 

(٠١٢١٠٨٠٠٩٩*٠٩٠٦٥٧٠٤٧٠)

في لحظة تاريخية رمادية قبل أيام كانت هناك محادثات بين السودان وأمريكا في الظاهر. ونتيجة لذلك سقوط الفاشر. وبنفس اللون الرمادي الذي استخدمته أمريكا مع البرهان في المرة السابقة، واستجاب لها. ها هي تُزين به هذه المرة عملية سياسية جديدة (فخ). اقترحت أمريكا هدنة لثلاثة أشهر. في تقديرنا الموافقة على الهدنة تعني شق الصف الوطني تمامًا. وإحداث شرخًا بين القاعدة والقيادة. وتكملة النقص في العدة والعتاد للمليشيا لكي تكون أكثر قوة لتنفذ المخطط بالكامل. وتنفيذ المخطط يعني قيام دولة العطاوة في دارفور عاجلًا، بعد مسح قبائل أم زرقة بالكلية من دارفور بالتهجير والقتل. وكذلك (ابتلاع) بقية السودان لاحقًا. عليه نضع جُرح الوطن النازف أمام محكمة التاريخ. وليس هناك طريق ثالث (مناورة) أمام القيادة السياسية والعسكرية خلاف قبول هدنة مسعد. ومعنى ذلك ترك جُرح الوطن عُرضة لجراثيم (جنجاتقزم)، أو غسل ذلك الجُرح برفض الهدنة، ومعنى ذلك معالجة ذلك الجُرح وغسله بمطهر الوطنية. وخلاصة الأمر نؤكد ما شاهده العالم من فظائع في الفاشر هو مصير أي سوداني يوافق على هدنة مسعد. إذن النجاة النجاة من شرٍ قد تمت هندسته بالكامل في الغُرف المظلمة. وما الهدنة إلا كلمةُ حقٍ أُريد بها باطل.
الأحد ٢٠٢٥/١١/٢

نشر المقال… يعني لكم في دول غرب إفريقيا التي انتفضت ضد هيمنة الغرب أنموذج.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.