الفاتح الشيخ يكتب : *الرباعيه الي ثنائية .. تحركات مصريه متسارعة .. الدلالات والمآلات*
الفاتح الشيخ يكتب :
*الرباعيه الي ثنائية .. تحركات مصريه متسارعة .. الدلالات والمآلات*

✓ تاريخيا الغرب كان يوكل ملف السودان الي مصر كما ان تصنيف مصر لملف السودان يقع في دائرة المخابرات لذلك كل سفراء مصر لدي السودان هم ضباط مخابرات .
✓ إستطاعت الأمارات مع اسرائيل وعبر عمل دؤؤب ومن خلال اجراءت اقتصادية شاركت فيها السعودية ان تخنق مصر وتضعها تحت الابتزاز .
✓ بعد ان أصبحت الأمارات النسخه الثانيه من اسرائيل تغلغلت في دوائر القرار الأمريكي واستطاعت ان تبعد مصرمن ملف السودان .
✓ اضيفت مصر للرباعيه وربما من أجل تليين موقف الجيش وإسناد خطة إقصاء الاسلاميين.
✓ مصر تعلم ان المشروع الغربي في السودان محصلته النهائيه ستكون خصما علي امنها لذلك ظلت حذره في التعاطي والتماهي مع أهداف الأمارات من خلال الرباعيه.
✓ التسريبات تقول ان امريكا تعمل علي ايجاد مسار ثنائي يتكون من
تركيا وقطر وإذا صح ذلك ستصبح مصر بين مطرقة الرباعيه وسندان الثنائيه .
✓ اشكالية مصىر ان ملف السودان عاد اليها من خلال الرباعيه التي تعاملت معها مصر بمبدأ مكرها أخاك لا بطل واذا ما تحولت الرباعيه الي ثنائيه ربما تفقد مصر ملف السودان مره اخري ومعلوم شكل التوترات بينها وبين كل من تركيا وقطر .
✓ في اعتقادي ان مصر ستعمل علي تعطيل المسار الثنائي وتلجأ الي تغيير طريقة تعاملها من خلال الرباعيه وهذا امر يجب التحسب له حتي لا تذهب مصر بعيدا عن السودان.
✓امريكا في تعاملها مع تيارات الإسلام السياسي لها وكلاء هما الأمارات ومصر في حالة رغبت في التعامل الخشن. و في حالة رغبتها في التعاطي ايجابيا تسند الأمر الي تركيا قطر و يعني ذلك انها تحاول التهدئة مع الاسلاميبن.
✓المشروع الغربي حتي الان فشل في مرحلة التغيير التدريجي وفشل في مرحلة التغيير العنيف عبر الحرب .
✓اذا حاولت امريكا ان تسلك طريق آخر في تعاملها مع السودان ورمت بكل ادواتها خلف ظهرها اسوة بما فعلته في افغانستان ستدهور الاوضاع باكثر مما هي عليه الان و سيجعل ذلك المحيط الاقليمي وخاصة القرن الافريقي.علي سطح صفيح ساخن وسيكون ذلك مزعج لكل العالم الذي لن يصمت حينها كما فعل مع أحداث الفاشر .
✓الموقف السوداني من المشروع الغربي ككل بما في ذلك الياته لن يتغير لأن من يقوده هو الشعب وإذا كان جزء من أهداف الثنائيه سبر اغوار الاسلاميبن لن تجدي الثنائيه نفعا كسابقتها.
✓موقف التيار الاسلامي هو موقف كل الشعب السوداني
ووفقا لهذا الاجماع لن يستطيع اي فصيل سياسي التغريد خارج السرب لذلك ستفشل اي محاولة لاستقطاب فصيل سياسي مساند للجيش.
✓كذلك ستفشل كل محاولات الاستفراد بالجيش وكل محاولات حماية المليشيا وسيظل الحل هو رؤية السودان المتمثله في القضاء علي التمرد عسكريا وإجرائيا ومحاسبة المليشيا ومن ساندها.
✓بعد ذلك سيظل الحديث عن المصالح المشتركة مع الغرب متاحا.
تحياتي
*الفاتح الشيخ*
11/نوفمبر/2025
