منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

وجع الحروف  ابراهيم احمد جمعة يكتب :  *شمال كردفان: هل وقعت المليشيا في مصيدة أبوشوك؟…2*  *تبخر الصفوة…..* 

0

وجع الحروف

 

ابراهيم احمد جمعة يكتب :

 

*شمال كردفان: هل وقعت المليشيا في مصيدة أبوشوك؟…2*

*تبخر الصفوة…..*

كما أوردنا سابقاً توجيهات صدرت على عجل بخروج (صفوة المهربة) القوة الأكثر تسليحاً من نيالا إلى كردفان، قوة قوامها (322) عربة قتالية وقوة بشرية تقدر بـ(1640) عنصراً عالي التدريب، تحركت في شكل مجموعات صغيرة وتجمعت في منطقة فوجا شمال النهود.
القوة المذكورة أثارت الهلع في فوجا ولكن العيون ترصد كل شيء. القوة تحركت بعد عصر الإثنين وفق مهمة محددة: إرباك حسابات الجيش بهجوم خاطف أثناء انشغال القوات، مما يجعل القوات تتراجع لحماية الأبيض، ولكن!
هجوم مباغت جعل الصفوة تتبخر صباح الثلاثاء، تتبخر في المنطقة الممتدة من جبل أبوسنون وحتى أم كريدم وشرق المزروب وشمال الخوي، حيث فقدت (96) عربة قتالية، منها (47) في منطقة أبوسنون، والأخرى ما بين أم قوزين حتى المزروب، بنسبة تدمير في الآليات تصل إلى 30% من جملة متحركاتها، ويلاحظ أن ما أوردناه في المقال السابق يتعلق فقط بالقوة المنقسمة تجاه جبل أبوسنون.
تبخر الصفوة… الجملة تلك تتكشف في الخسائر البشرية، حيث فقدت الصفوة (927) عنصراً منهم (854) قتيلاً بنسبة تصل إلى 52% من جملة قواتها، وسقط (73) عنصراً جريحاً بنسبة تصل 4% من جملة القوة الكلية أيضاً، لتصل نسبة الخسارة الكلية مجتمعة إلى 56%، وهي خسارة ستغير خارطة ميدان المعركة، حيث نُقل الجرحى لمدينة النهود. فهل وقعت الصفوة في مصيدة أبوشوك؟.
الشاهد أن عزالدين هلال المهري قائد الصفوة قد نجا بالأمس، لكنه رأى بعينه تساقط قادته أمثال دردي وغيره، ورأى الرمال المتحركة، مما أجبر متبقي قواته على الانسحاب جنوباً في شكل مجموعات صغيرة.
مسرح عمليات شمال كردفان ودار الريح تحديداً كان مسرحاً ساخناً، فقد شهد استنزافاً مستمراً في أم سيالة وأم قرفة وجبرة الشيخ وبارا والمقنص والمزروب وأم كريدم وأم بادر وأبوزعيمة، حيث شهدت منطقة مزبد بالأمس تدمير عدد من تناكر الوقود، والصورة الكلية تفصح عن خسارة المليشيا (900) عنصراً قتيلاً وفقدان ما يزيد عن (140) عربة قتالية خلال الأسابيع الماضية بدار الريح، وهي خسارة مغايرة لا علاقة لها بخسارة قوة صفوة المهربة. فغداً يعود البلوم لبارا أم لبخ.
معركة كردفان تكشف أن الجيش والقوات المساندة يقودان المعركة بمعنويات عالية وتكتيك عالٍ، مما جعل المليشيا تتساقط (كأوراق الشتاء) في موسم (القروة)،
والقروة أيها السادة هي تيار الهواء البار، فهل نشهد مفاجآت في الساعات القادمة؟

ولنا عودة

إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الأربعاء 19 /11 /2025

https://www.facebook.com/share/p/175uAj2icp/

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.