منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
صفوة القول *إلى متى يستمر مشروع الخداع الاستراتيجي..!!* بابكر يحيى *إلى متى تهان الشرطة؟*  *مطالبات للاستخبارات و القوات الأمنية بردع مناهضي معركة الكرامة*  *الخلايا النائمة تنفذ عملا عدائيا مكتمل الأركان في ام درمان في شكل تظاهرة مصطنعة*  ياسر ابوريدة *عالم سوداني يكرمه برنامج الغذاء العالمي و تفصله حكومة الأمل بعد أن نجح في ثلاث مواسم زراعية متتالية... البُعد الآخر د. مصعب بريــر *رقمك ليس ملكك بعد الآن: كيف صادرت الحرب حق السودانيين في الاختيار ا... حديث السبت: يوسف عبد المنان يكتب :  ■ *مابعد بيان الرئاسة المصرية؟!* ■ *هل أدركت القاهرة الآ... تقرير اسماعيل جبريل تيسو : *حققت اختراقات مهمة خلال الحرب، وباشرت مهامها من الخرطوم،،* *وز... تقرير اسماعيل جبريل تيسو : *حققت اختراقات مهمة خلال الحرب، وباشرت مهامها من الخرطوم،،* *وزار... تقرير اسماعيل جبريل تيسو :  *مرور شهرٍ على لقاء الرئيس الأمريكي بولي العهد السعودي لإنهاء حرب ال... عبد الماجد عبد الحميد يكتب :  *تظاهرات بقايا و شتات الثورة المصنوعة َ* 

تقرير اسماعيل جبريل تيسو :  *مرور شهرٍ على لقاء الرئيس الأمريكي بولي العهد السعودي لإنهاء حرب السودان،،*  *الإمارات تواصل إمدادها العسكري الداعم لتمدد الميليشيا على الأرض..*

0

تقرير اسماعيل جبريل تيسو :

 

*مرور شهرٍ على لقاء الرئيس الأمريكي بولي العهد السعودي لإنهاء حرب السودان،،*

 

*الإمارات تواصل إمدادها العسكري الداعم لتمدد الميليشيا على الأرض..*

*التزام ترامب،، ” البطء سيّد الموقف”..*

*غياب أي خطوات ملموسة، غرس الشكوك حول جدية ترامب..*

 

الجنرال معاوية: واشنطن تمتلك الأدوات التي تؤهلها لحسم الحرب..

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..

بعد مرور شهر كامل على اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وما صاحبه من تصريحات لافتة بشأن الشروع في إنهاء الحرب في السودان، لا تزال الأوضاع الميدانية والسياسية تراوح مكانها، وسط تساؤلات متزايدة حول جدية واشنطن في الوفاء بتعهداتها، في ظل تصاعد العمليات العسكرية وتفاقم الكارثة الإنسانية التي توصف بأنها الأكبر في العالم، ورغم أن تصريحات ترامب حينها بعثت برسائل طمأنة أولية للشارع السوداني، إلا أن غياب أي خطوات عملية ملموسة بعد شهر كامل، ألقى بظلال كثيفة من الشك في إمكانية حدوث اختراق قريب في مسار إنهاء الحرب التي تقارب عامها الثالث.
لقاء السحاب:
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد التقى في واشنطن بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في التاسع عشر من نوفمبر الماضي على هامش فعاليات المنتدى الأميركي – السعودي للاستثمار، حيث التزم ترامب حينها ببدء العمل الجاد على إنهاء الحرب في السودان، تلبيةً لطلب مباشر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالتدخل الشخصي والمساعدة في وقف النزاع، حيث قال ترامب: “أنهيت ثماني حروب، وتسوية النزاع في السودان لم تكن ضمن مخططاتي، لكن الأمير محمد بن سلمان جعلني أهتم بذلك”، منوهاً إلى أن ولي العهد السعودي طلب منه اتخاذ موقف حيال السودان، وأنه بعد ثلاثين دقيقة فقط من هذا الطلب بدأ العمل على ملف الأزمة السودانية.
تفاؤل وواقع مغاير:
ولقي الالتزام الشخصي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل في تسوية النزاع في السودان، قدراً كبيراً من التفاؤل في الشارع السوداني، الذي علّق آمالاً عراضاً على ثقل الولايات المتحدة ونفوذها الإقليمي والدولي، خاصة في ظل الدور السعودي المتقدم في ملف الوساطات، غير أن التطورات اللاحقة على الأرض جاءت بعكس تلك التوقعات، فعلى صعيد العمليات الميدانية واصلت ميليشيا الدعم السريع تمددها المدعوم إماراتياً، حيث تمكنت من السيطرة على مدينة بابنوسة، والدخول إلى مناطق حيوية مثل هجليج، قبل أن تبدأ تحركات عسكرية واسعة في ولاية جنوب كردفان – إقليم جبال النوبة، في وقت تشير فيه تقارير عديدة إلى استمرار الدعم الإماراتي لهذه الميليشيا، وأما على الصعيد السياسي، فقد شهدت العاصمة الإدارية المؤقتة في مدينة بورتسودان نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً باستقبال وفود متعددة إقليمية ودولية، فيما تحرك رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بين الرياض والقاهرة، دون أن تلوح في الأفق أي مؤشرات على بدء تنفيذ فعلي لتعهدات ترامب بإنهاء الحرب، ومع هذا الجمود، بدأ الشارع السوداني يفقد تفاؤله، وارتفعت أصوات ترى أن الخطى الأميركية بطيئة إلى حد يبعث على الريبة، فيما رأت أصوات أخرى أن واشنطن غير جادة في معالجة الأزمة جذرياً وإن التزام الرئيس ترامب لم يكن إلا للاستهلاك السياسي.
ترامب قادر بجرة قلم:
ويرى الخبير العسكري الجنرال دكتور معاوية علي عوض الله أن مرور شهر كامل على اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دون أي خطوات عملية ملموسة لإنهاء الحرب في السودان، يعكس بطئاً واضحاً في تعاطي واشنطن مع هذا الملف، رغم ما أُعلن من التزامات سياسية في هذا الاتجاه، وقال الجنرال معاوية في إفادته للكرامة إن الولايات المتحدة تمتلك من أدوات الضغط والنفوذ ما يؤهلها للعب دور حاسم في وقف الحرب، إذا ما توفرت الإرادة السياسية الجادة، مشيراً إلى أن الرئيس ترامب قادر، في حال قرر ذلك، على ممارسة ضغط مباشر وفعّال على نظام أبوظبي لوقف دعمه لميليشيا الدعم السريع، والكف عن التدخل في الشأن السوداني، وهو ما من شأنه أن يُحدث تحولاً سريعاً في مسار الصراع، مبيناً أن استمرار تدفق الدعم الخارجي للميليشيا، سياسياً ولوجستياً، يمثل أحد العوامل الرئيسية لإطالة أمد الحرب وتعقيد جهود التسوية، مؤكداً أن أي حديث عن إنهاء الصراع في السودان سيظل منقوصاً ما لم تُتخذ إجراءات واضحة لقطع هذا الدعم وتجفيف منابعه، مشدداً على أن الكرة ما زالت في ملعب واشنطن، وأن قدرتها على التأثير قائمة ومباشرة، لكنها تحتاج إلى قرار سياسي حاسم يترجم الوعود إلى أفعال، ويضع حداً لمعاناة السودانيين المستمرة.
خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر.. فقد كشفت تطورات الأسابيع الماضية فجوة واسعة بين الخطاب الأميركي المعلن والواقع السوداني المعقّد، حيث لم يلمس المواطن السوداني حتى الآن أي أثر لتعهدات إنهاء الحرب، بينما تتسع رقعة القتال وتتعمق المأساة الإنسانية، ويبدو أن اختبار الجدية الأميركية لم يعد في إطلاق التصريحات، بل في القدرة على استخدام أدوات الضغط الفعلي على الأطراف الإقليمية المتورطة في الصراع، وهو ما سيحدد ما إذا كان تعهّد ترامب سيظل وعداً مؤجلاً، أم يتحول إلى فعل يضع حداً لهذه الحرب التي تعدُّ أكثر الحروب دموية، والأسوأ في إفرازاتها الإنسانية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.