منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
صفوة القول *إلى متى يستمر مشروع الخداع الاستراتيجي..!!* بابكر يحيى *إلى متى تهان الشرطة؟*  *مطالبات للاستخبارات و القوات الأمنية بردع مناهضي معركة الكرامة*  *الخلايا النائمة تنفذ عملا عدائيا مكتمل الأركان في ام درمان في شكل تظاهرة مصطنعة*  ياسر ابوريدة *عالم سوداني يكرمه برنامج الغذاء العالمي و تفصله حكومة الأمل بعد أن نجح في ثلاث مواسم زراعية متتالية... البُعد الآخر د. مصعب بريــر *رقمك ليس ملكك بعد الآن: كيف صادرت الحرب حق السودانيين في الاختيار ا... حديث السبت: يوسف عبد المنان يكتب :  ■ *مابعد بيان الرئاسة المصرية؟!* ■ *هل أدركت القاهرة الآ... تقرير اسماعيل جبريل تيسو : *حققت اختراقات مهمة خلال الحرب، وباشرت مهامها من الخرطوم،،* *وز... تقرير اسماعيل جبريل تيسو : *حققت اختراقات مهمة خلال الحرب، وباشرت مهامها من الخرطوم،،* *وزار... تقرير اسماعيل جبريل تيسو :  *مرور شهرٍ على لقاء الرئيس الأمريكي بولي العهد السعودي لإنهاء حرب ال... عبد الماجد عبد الحميد يكتب :  *تظاهرات بقايا و شتات الثورة المصنوعة َ* 

تقرير اسماعيل جبريل تيسو : *حققت اختراقات مهمة خلال الحرب، وباشرت مهامها من الخرطوم،،* *وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية،، الإنسان أولاً..*

0

تقرير اسماعيل جبريل تيسو :

 

*حققت اختراقات مهمة خلال الحرب، وباشرت مهامها من الخرطوم،،*

 

*وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية،، الإنسان أولاً..*

 

عودة الوزارة إلى الخرطوم تعزز كفاءة الأداء المؤسسي، وتقرِّب الخدمات من المواطنين..

دور محوري للوزارة في التخفيف من معاناة المواطنين، وحماية الفئات الضعيفة والنازحين..

خروج ميداني واسع النطاق للوزير معتصم عكس وعياً بأهمية الإدارة الميدانية..

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..

باشرت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مزاولة أعمالها من العاصمة القومية الخرطوم، تنفيذاً لموجهات حكومة الأمل وتوجيهات السيد رئيس الوزراء القاضية بعودة الوزارات الاتحادية إلى مقارها بالعاصمة، لتكون من أوائل المؤسسات الحكومية التي كسرت حاجز التردد وعادت إلى ممارسة مهامها من قلب الدولة، وأكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، معتصم أحمد صالح، أن عودة الوزارة إلى الخرطوم تمثل رسالة سياسية وإدارية بالغة الدلالة، مفادها استعادة مؤسسات الدولة لدورها الطبيعي، وتعزيز كفاءة الأداء المؤسسي، وتقريب الخدمات من المواطنين في واحدة من أكثر المراحل تعقيداً في تاريخ البلاد، مبيناً أن الوزارة ماضية في خدمة إنسان السودان بروح المسؤولية والأمل، ومواصلة تنفيذ برامجها وخططها بما يسهم في دعم الاستقرار وتحسين مستوى الخدمات الاجتماعية، مؤكداً أن عودة الوزارة ليست إجراءً إدارياً فحسب، بل خطوة عملية في اتجاه تطبيع الحياة العامة وإعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع.

وليد شرعي:
وتعتبر وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وليداً شرعياً تمخض عن دمج وزارتي الرعاية والتنمية الاجتماعية، والموارد البشرية في وزارة واحدة، ما عدُّه مختصون خطوةً مفصلية في إعادة تعريف دور الدولة تجاه مواطنيها، حيث لم يعد الإنسان يُنظر إليه كعنصر منفصل بين سياسات العمل والرعاية، بل كقضية متكاملة تبدأ بالتوظيف ولا تنتهي إلا بالمعاش، بل تمتد إلى كرامته الاجتماعية طوال دورة حياته، فالوزارة الجديدة أصبحت معنية بقضايا العاملين في الدولة، وتنمية قدراتهم، وحماية حقوقهم الوظيفية، إلى جانب رعاية الفئات الضعيفة، وتنظيم مظلة الضمان الاجتماعي، والتأمين الصحي، والمعاشات، بما يجعلها وزارة “الإنسان” بامتياز، حيث يمنح هذا الدمج الدولة أداةً أكثر فاعلية لتنسيق السياسات الاجتماعية والاقتصادية، وربط الإنتاج بالحماية، والعمل بالعدالة الاجتماعية، بما يخفف من التشظي المؤسسي الذي طالما أضعف أثر البرامج الاجتماعية في السودان.

100 يوم بيان بالعمل:
ومنذ أدائه القسم وزيراً للموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أعلن الأستاذ معتصم أحمد صالح عن خطة “المائة يوم” بوصفها مدخلاً عملياً لتحقيق العدالة والحماية الاجتماعية، وهو تقليدٌ درج عليه المسؤولون التنفيذيون باعتباره اختباراً مبكراً للجدية والقدرة على تحويل البرامج إلى نتائج ملموسة، غير أن اللافت في تجربة وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن “المائة يوم” لم تُطرح كشعار إعلامي عابر، بل جرى تنزيلها على أرض الواقع عبر خروج ميداني واسع النطاق، شمل تفقد مؤسسات ومرافق الوزارة في العاصمة الإدارية بورتسودان، وفي عدد كبير من ولايات السودان، ويُحسب للوزير معتصم أنه من أكثر وزراء حكومة الأمل حركةً وتنقلاً، بل هو الوزير الوحيد الذي استطاع الوصول إلى معظم الولايات الآمنة، ليقف ميدانياً على أوضاع العاملين، ومراكز الرعاية، ومؤسسات الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى دور الإيواء للاطمئنان على أوضاع النازحين القادمين من دارفور وكردفان، ويحمل هذا الخروج الميداني للوزير معتصم دلالات عميقة، فهو من جهة يعكس وعياً بأهمية الإدارة من الميدان لا من المكاتب، ويؤشر من جهة أخرى إلى محاولة جادة لإعادة الاعتبار للدولة بوصفها حاضرة بين مواطنيها، لا غائبة عن معاناتهم، خاصة في ظل الحرب وتداعياتها الاجتماعية القاسية.

إنجازات في خضم الحرب:
وفي راهن الحرب، اضطلعت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بأدوار بالغة الحساسية، من خلال متابعة أوضاع النازحين، وتنسيق الجهود بين الوزارات والجهات المختصة لضمان تقديم الخدمات الأساسية، خاصة في مجالات الإيواء، والدعم الاجتماعي، والدعم النفسي، كما عملت الوزارة على دعم الفئات المتأثرة بالحرب، لا سيما النازحين والأسر الضعيفة، وطلاب المدارس عبر مشروع الوجبة المدرسية لمرحلتي الابتدائي والمتوسط، وهو مشروع استراتيجي لا يحقق فقط الأمن الغذائي للتلاميذ، بل يسهم في استقرار العملية التعليمية، ويستحق بحسب مراقبين أن يُعمم على جميع ولايات السودان بوصفه حقاً أصيلاً لكل تلميذ وتلميذة، وفي ظل إفرازات الحرب، تبرز الحاجة الماسة إلى خدمات التأمين الصحي، والحماية الاجتماعية، حيث بذلت الوزارة جهوداً متعاظمة أسهمت في تغطية أكثر من 85% من سكان السودان بمظلة التأمين الصحي، وهو إنجاز لا يمكن فصله عن التحديات الأمنية والاقتصادية الراهنة، كما تضع الوزارة ضمن أولوياتها معالجة قضايا الانتهاكات التي تعرَّض لها المواطنون، بالتنسيق مع الجهات العدلية، انطلاقاً من التزامها بالشق الإنساني المتعلق بالرعاية والدعم الاجتماعي للضحايا.

أكثر الوزارات حيوية:
ويرى الأكاديمي والمحلل السياسي دكتور محمد يوسف إبراهيم، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بأنها من أهم الوزارات الخدمية في الدولة، لافتاً إلى أنها تمثل “وزارتين في وزارة واحدة”بحكم مسؤولياتها الواسعة والمباشرة عن الإنسان السوداني في مختلف مراحل حياته، وقال محمد يوسف، في إفادته للكرامة، إن الوزارة تضطلع بدور محوري يبدأ من رعاية الإنسان منذ ميلاده وحتى وفاته، وتشمل اختصاصاتها تقديم خدمات التأمين الصحي، والزكاة للأصناف الثمانية، إلى جانب وحدات حماية الأطفال، والمجلس القومي لرعاية الطفولة، ووحدة مكافحة العنف ضد المرأة، وهيئة التعويضات والأطراف الصناعية، واتحادات ومجالس الإعاقة بمختلف أنواعها، مبيناً أن عودة الوزارة إلى ولاية الخرطوم واستئناف عملها من مقرها بالعاصمة تمثل خطوة صحيحة وبداية حميدة، ويجعلها من أوائل الوزارات التي بادرت بالعودة واستلمت مقارها وشرعت فعلياً في أداء مهامها، وأشاد محمد يوسف بأداء وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية معتصم أحمد صالح، واصفاً إياه بالوزير الهمام والنشط، وقال إن هذا الوزير ظل قريباً من قضايا المحتاجين والفقراء وأصحاب الحاجات، وطاف الولايات الآمنة كافة، وافتتح خلالها مشروعات تنموية ومشروعات للحماية الاجتماعية، مبيناً أن الوزارة تضم أذرعاً مهمة، من بينها مفوضية الأمن الاجتماعي والتكافل وخفض الفقر، إلى جانب وزارة العمل التي تم دمجها ضمن هيكلها، ما يجعلها من أكبر الوزارات وأكثرها حيوية، منوهاً إلى أن تدشين الوزارة عملها من ولاية الخرطوم، يعزز عودة المواطنين إلى العاصمة، معتبراً الخطوة عملاً كبيراً وصعباً، لكنه موفق ويسهم في استعادة الحياة والخدمات تدريجياً.

خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر.. تمثل عودة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إلى الخرطوم، مؤشراً واضحاً على أن معركة استعادة الدولة لا تُخاض بالسلاح وحده، بل تُحسم أيضاً عبر العدالة الاجتماعية، وحماية الإنسان، وإعادة الاعتبار للدور الرعائي للدولة، وفي ظل هذه الحرب التي أعادت تشكيل أولويات المجتمع، تبدو وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بقيادة ربانها معتصم أحمد صالح أمام اختبار تاريخي، عنوانه: كيف تتحول السياسات الاجتماعية من مجرد استجابة طارئة للأزمات، إلى رافعة حقيقية للاستقرار، وبوابة لإعادة بناء السودان من الإنسان… وإليه.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.