صفوة القول *إلى متى يستمر مشروع الخداع الاستراتيجي..!!* بابكر يحيى
صفوة القول
*إلى متى يستمر مشروع الخداع الاستراتيجي..!!*
بابكر يحيى

> لماذا خرجوا إلى الشوارع وما الذي يجعلهم يحتفلون بذكرى الخيبة والسقوط المدوي للدولة السودانية وليس للإنقاذ لو كانوا يعلمون ؟ لماذا خرجوا رغم سقوط الدولة وانهيارها ، ودخولها في حرب مدمرة شردت كل سكانها وجعلتهم هائمين على وجوههم في كل عواصم الدنيا وضاقت عليهم الأرض بما رحبت ؟ ما الذي يجعلهم يحتفلون بهذه الذكرى المشئومة لولا أنهم حيارى لا يعرفون كيف يديرون مشاعرهم الفاسدة..!!
> لماذا خرجوا ؟ ومن الذي يريدون اسقاطه ؟ هل ما زالوا يظنون أن من يحكمهم الآن هو (البشير وعلي عثمان ونافع ومحمد طاهر أيلا (عليه رحمة الله) وهارون وعوض الجاز ) ؟ هل ما زالوا في غيهم يعمهون ؟ ألا يعلم هؤلاء أن من يديرهم الآن هو عبدالفتاح البرهان الذي طالبوا به وعزلوا له كل أعضاء المجلس العسكري ليبقى وحده حاكما عليهم ؟ ألا يعلمون أنه ما زال يبحث عن الطريق ولم يجده ؟ نعم لم يجده لأنه سلك طريق الوهم والخيال واللا إدراك بعد أن حالف شياطين قحت الذين حشروه في هذه الحرب ثم هربوا من أول ليلة لها ؟ ألا يعلمون أن من يحكمهم الآن هو كامل ادريس الذي كان يمجد الثورة كما حمدوك وكان محتفيا بها كاحتفاء وجدي صالح ومدني عباس مدني ؟!!
> لماذا خرجوا ؟ وضد من خرجوا ؟ وإلى متى تستمر هذه السكرة وحالة الغيبوبة التي يعيشون فيها ؟ إلى متى تظل البلاد في هذه الحالة لتترنح بين الحياة والموت مع هؤلاء المحشوين بالكراهية ، الكراهية التي جعلتهم لا يفرقون بين ضررهم ونفعهم ، الكراهية التي جعلتهم لا يميزون بين الخبيث والطيب ولا بين الصالح والفاسد ؟ لماذا يظل هؤلاء أسرى لمقتهم وحقدهم وحسدهم ويتظاهرون ضد أنفسهم ؛ ضد راحتهم ، ضد أمنهم واستقرارهم بل ضد شهواتهم لو كانوا يفقهون ؟!!
> فليعلم الجميع – أن التظاهرات والمواكب التي خرجت في ديسمبر من العام ٢٠١٨ لم تسقط الإنقاذ – بل أسقطت وطن كامل اسمه السودان ؛ التظاهرات والمواكب أنهت بلادا كانت تعانق السماء شموخا ورفعة وكبرياء) وحولت الشعب الذي كان عزيزا في بلاده إلى شعب نازح ومشرد في كل عواصم العالم ؛ المواكب والتظاهرات التي خرجت إلى الشوارع جلبت للبلاد التشتيت والتفتيت والفوضى وأنهت وجود الأمن والسلام والاستقرار وإلى الأبد .
⭕️صفوة القول
> كانوا يقولون (الطلقة ما بتقتل بقتل سكات الزول ) وحينما جاءت الطلقة وهربوا جميعا من أمام أخواتهم ، وتركوا بيوتهم خاوية على عروشها بعد أن نهبها الجنجويد ؛ سلبوا أموالهم وسبو نساءهم ولم يتركوا لهم شيئا صغيرا ولا كبيرا بل أخذوا حتى (أرديتهم ) التي كانوا يرتدونها ويخرجون بها (دون حشمة ) للتظاهر والتخريب .. هربوا مع انطلاق الطلقة الأولى وفروا إلى إلى كل بقاع الأرض ولم يجدوا غير شباب الإسلاميين (وبعض شرفاء لجان المقاومة ) ليدافعوا عنهم وعن أرضهم ، وحينما حرروا لهم الخرطوم وكل ولايات الوسط وقدم الكيزان في سبيلها الدماء والشهداء- عادوا إليها مرة أخرى يحملون معهم ذات الخيبة ؛ ذات الفوضى ؛ ذات الميوعة ؛ العتب على من فرط وتلاعب بالأمن القومي السوداني فهو من يلام ويبقى السؤال إلى متى يستمر مشروع الخداع الاستراتيجي ) إلى متى ؟!!! (سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) .
