*شكراً حمدوك* ✍كتب/ حسن البصير
*شكراً حمدوك*
✍تؤ ٩ب/ حسن البصير

# تمر علينا ذكرى الثورة المصنوعة التى حولت البلاد من السلام الى الحرب و من الأمن إلى الخوف و ادخلتنا فى نفقٕ مُظلم لم نعبر ولم نرى بصيص ضوء فى أخره و بهذه المناسبة غير السعيدة يطيب لنا أن نتقدم للخبير الأممى السيد عبدالله ادم حمدوك بالشكر على أنه و من خلال هذه الحرب قد كشف لنا حقيقة معدنه و ومدى إرتباطه بهذا الوطن و من خلال جهوده و إرتماءه فى احضان مليشيات دقلو و عيال زايد فقد حررت بيوتنا من كل مافيها ، حررتها من السراير و الدواليب و الترابيز و الكراسي و الستاير و المراتب و الملايات و المكاوى فقد سرقت مرتزقتكم و المكيفات و التلاجات و المولدات و البطاريات و الطاقة الشمسية واللمبات و الثريات و حبل الغسيل ، حررتها من ألعاب الأطفال و العجلات و العربات و اللساتك و حررتها من الموتورات و المواسير من أحواض الغسيل لم تعُد لدينا بوتجازات ولا أنابيب الغاز و العدة التى كنا نأكل فيها سرقها زبانيتك .
# شكراً حمدوك فقد أرحتنا من فاتورة الكهرباء فقد سرقت السلوك و اللمبات و الفيوزات و الشاشات و الريموتات و الريسيفرات و الموبايلات و الشواحن و الغسالات لم تسلم السخانات و ابواب الغرف و الحمامات و سرقوا عدادات الكهرباء و شاشات الدفع المقدم ، و لم تبق لنا غير الظلام في أول النفق بعد أن طفيت النور الذى كان يضى لنا الطريق للمستقبل يا سيادة العمبلوك .
# شكراً حمدوك …
لأنك أرحتنا من النوم في الأسرة و العناقريب و القعاد في البنابر و علمتنا القعاد في الواطه فإن زبانيتك الذين أرسلتهم قد سرقوا اباريق الوضوء و التبروقات و المصاحف و السبح و السجاد و البروش و القروش و الدهب و خلعوا البلاط الهندي و السراميك المصري و أسقف الزنك و اخذوا مؤنة العام من محصولاتنا المدخرة و جردوا الدولايب من الملابس المستعملة و باقى المعجون و الصحون و كل من يعترضهم إما مقتول أو إلى السجون.
# فعل مرتزقة أماراتك فينا كل هذا لأننا في دار صباح ودار مساليت و دار النوبه و دار أوشيك و دار العوض ( فلنقايات ) لا نستحق الحياة .
و من هنا تستحق شكراً حمدوك التى قالها لك الشفاتة و الراسطات الواقفين قنا لأنك بتدعم حميدتى الضكران الخوف ليهم الكيزان ثم شردتهم في كل مكان و مازلت تخفىء خلف إبتسامتك الخبيثة البلهاء كل أحقاد السنين .
# شكراً حمدوك …
لأنك أرسلت زبانيتك فدمروا جامعة الخرطوم التي درست فيها العلم مجاناً ثم سافرت الى بلاد العم سام و هناك خلعت جلباب أبيك و لبست البدلة و الكرفتة و بصقت في صحن الجامعة الذي أكلت فيه و في البلد التي أرضعتك و طعنت الظهر الذي حماك و أضلك بريق الذهب و العملة الخضراء و الحمراء لتقود أوركسترا جوغة الجنجويد و تغني بكائية التهميش و دولة 56 و المركز و الهامش و أكذوبة القضية .
سرقت الإبتسامة من وجوه الأطفال و الأمهات و الأباء و شردت الملايين من أجل أن تعود إلى كرسي الأمانة الذي حرقته بيدك و ما أنفكيت تطلق مقولتك الحمقاء “لا للحرب” بصوت زرافة لا يسمعه إلا الراسخون في الخيانة و عقوق الوطن بينما تنفخ في نار الحرب مثل ضب نار إبراهيم .
# شكراً حمدوك …
لأنك تتجول في عواصم الخزي و العار مثل خنزير أعرج يبحث عن تيس أعور ، أبيض البشرة ، أسود القلب ، أزرق العينين ، أملس الشعر ، أعجمي اللسان ، ليمنحك الشرعية للجلوس على كرسي القصر و لا اظنك تعود لتدفن هنا .
