*اشرف خليل يكتب : *(سلطة للساق)!.*
أنتج بعض أعيان مدن دارفور معادلتهم الخاصة لوقف القتال بين الدعم والجيش في مدنهم هناك..
المعادلة بسيطة:
(يبقى كل فريق في منطقته انتظارا لما تسفر عنه معركة الخرطوم، “منتصر الخرطوم يقش”.. وحينها فما على الطرف الاخر الا الاستسلام)..
هذا المنطق كان ناجعاً، وفعالاً…
بل هو الذي يتحكم الآن في مجريات هذه الحرب!..
إذ ينتظر اغلب المقاتلين في صفوف الدعم السريع إعلان الانتصار وإتيان السلطة والسيادة..
لا يقاتلون كمتمردين إلا في (البرهة القليلة)..
و(البرهان) بالنسبة لهم يجلس في كرسي ليس له…
لذا تجدهم يصبون جام غبينتهم نحوه..
طبيعة تركيبتهم لا تبارح مزاج الدولة والسلطة والصولجان..
برغم تلك الروح (الفايرة) وسلوك (البداوة) وارتدادات (التوحش) لديهم، إلا أنهم لا يبتعدون كثيرا عن ظلال (السلطة ذات السيادة) و(الميري)..
يوم أن يفقدوا الأمل في تلك الدولة والسلطة والانتظام والجاه، لن يبقى منهم أحد حول القيادة والمدرعات..
كلهم على ذات النسيج والعقدة والمنوال..
ولكم ملاحظة ذلك في اختباء كل تلكم القيادات
ذات (القرب) و(القرابة) ومن هم خارج (دست قيادة الدعم)..
فتشوا عن ميولهم واتجاهات تفكيرهم وولائهم..
آرائهم ومقترحاتهم..
لن تجدوا لهم اثراً ولا تأثيرا ولا أدنى مساهمة..
لن تأخذوا منهم (لا أبيض ولا أسود) و(لا حق ولا باطل)!..
موقفهم الرمادي سيظل (صامدا منتصرا حتى إذا الصبح أطل)..
موغلا في رماديته، ولن تستطيعوا إلى اجلائه من سبيل..
هم ايضاً من المنتظرين..
لن نتبين مواقفهم إلا حين انبجاس النصر في اكتمال الهلال، أو انحسار الأمل عند ابتدار(الكسكسة)!.
*أشرف خليل*