*طارق شريف: الحرب الاقتصادية*
على مسؤوليتي
هناك ميدان آخر للحرب هو اشد ضراوة من ضربات مسيرة الصبرة وهو الميدان الاقتصادى ، والمال هو الذى يمكن الجنجويد من شراء السلاح والعتاد والاستمرار في حرب الخرطوم .
امساكي بملف البنوك في السودان وانا صحفي ممسك بهذا الملف من أكثر من ١٢ عاما هي نصف عمري الصحفي واتولي رئاسة تحرير مجلة حواس الاقتصادية وهي تتخصص في القطاع المصرفي .
قوات الدعم السريع المحلولة أعتمدت على نهب موارد السودان وخاصة الذهب الذى استطاعت من خلالها تملك العديد من المؤسسات الاقتصادية ، ويمتلك الدعم السريع الان بنك الخليج بالكامل وبنك الثروة الحيوانية بالكامل كما يمتلك أسهم في بنك تنمية الصادرات وهناك بنك حديث أسسه الدعم السريع أسمه بنك الانتاج ايضا يمتلكه بالكامل .
وتتوزع أموال الدعم السريع في عدد من البنوك في دولة الامارات ومنها بنك سوداني هو بنك النيلين فرع أبوظبي .
الشركات التى تتبع للدعم السريع شركات متعددة واخطبوطية وتختبى تحت واجهات وحسنا فعل بنك السودان المركزي برصد بعض هذه الشركات ومصادرتها .
أتوقع من بنك السودان المركزي مدعوما بالجهات المختصة في مواصلة حملته الوطنية باقالة مجالس، ادارات والادارات التنفيذية لبنوك الخليج والثروة الحيوانية والانتاج ثم مصادرة هذه البنوك لصالح حكومة السودان ، وايضا مصادرة أسهم بنك تنمية الصادرات لصالح حكومة السودان وقد قام الدعم السريع بشراء هذه الاسهم في الاونة الاخيرة .
كما حاول شراء أسهم في بنك النيل وعدد من البنوك ولكنه فشل .
وفي جانب أخر أتوقع استمرار بنك السودان في كشف الشركات الرمادية والواجهات التى يستخدمها الدعم السريع لتمويل حربه في الخرطوم .
وقرار هذه البنوك يجب أن يصدر اليوم قبل الغد وبلا تسويف ولن نسمح للدعم السريع باستغلال هذه الاموال لتمويل المرتزقة الاجانب واحتلال البيوت وحرق الخرطوم .
أما الأموال في بنك النيلين فرع ابوظبي يجب أن تصادر فورا ومن ثم الشروع في مطالبة الامارات بتسليم كل اموال واصول الدعم السريع لحكومة السودان .
واجهوا الدعم السريع في الميدان الاقتصادى وجففوا منابع تمويله كما يواجهه أبطال القوات المسلحة في ميدان المعارك بشجاعة وبسالة سوف يسجلها التاريخ .