*عمار العركي*يكتب: *جهاز المخابرات والإمارات الراعية للميلشيات والإرهاب*
• تمر على البلاد بعد خمسة أيام من اليوم 29/9/2023م الذكرى الثانية لأحداث العملية الأمنية لمكافحة خلية داعش الإرهابية و القبض على عناصرها بعد مواجهة مسلحة دامية بأحياء جبره مربعي ١٨ و١٤ و الأزهري مربع ١٤جبرة أستشهد على إثرها نفر كريم من قوة جهاز المخابرات على رأسهم قائد القوة الشهيد الرائد أمن “أنس الجوكر”. وقد أصدر حيهارالجهازبيان صحفي جاء فيه:-
• في إطار الجهود المبذولة من قبل جهاز المخابرات العامه نحو تأمين و إستقرار البلاد و بتنسيق تام مع الأجهزة الأمنية لمحاربة و مكافحة الأنشطة الإرهابية المتطرفة و بناءً على توفر معلومات عن خليه تتبع لداعش الإرهابية تم صباح اليوم تنفيذ عملية أمنية للقبض على هذه المجموعة بأحياء جبرة مربعي ١٨ و١٤ و الأزهري مربع ١٤.
• عليه قامت قوة من جهاز المخابرات العامة المختصة بتنفيذ المداهمة لكافة المواقع التي يختبئ فيها الإرهابيون و أسفرت العملية في القبض على إحدى عشر من الإرهابيين الأجانب من جنسياتٍ مختلفة حيث قامت المجموعة الإرهابية بجبرة مربع (١٤) بإطلاق الرصاص على القوة المنفذة و إحتسب جهاز المخابرات العامة خمسة شهداء منهم إثنين ضباط و ثلاثة ضباط صف و إصابة ضابط بجروح و من ثم لاذت المجموعة المكونة من أربعة إرهابيين أجانب من الهروب و جاري مطاردتهم للقبض عليهم.
• وإذ تحتسب رئاسة الجهاز شهداء الواجب و الوطن الذين ضحوا بدمائهم الغالية من أجل أمن و سلامة البلاد ، كما تؤكد رئاسة الجهاز بإستكمال المسيرة لحفظ وصون الأمن القومي السوداني و التصدي لكل الأنشطة التي من شأنها أن تزعزع أمن و سلامة و إستقرار البلاد ، الجنة و الخلود للشهداء و عاجل الشفاء للجرحى ونسأل الله تعالى حفظ البلاد و العباد.
• بعد سنتين و بالتزامن مع تلك الأيام أعادت الدولة الراعية و الداعمة للإرهاب “الإمارات” إنتاج و صناعة الإرهاب و الإرهابيين عبر عملائها المحليين و ميلشياتها و مرتزقتها الإقليميين و الدوليين و إتسعت دائرة الإرهاب الإماراتي الجنجويدي متجاوزاً جبرة و الأزهري ليشمل كل السودان في طريقه للمحيط الإقليمي و الدولي مما دفع الرئيس البرهان في خطابه و مدير المخابرات في إرسال رسائل التحذير و التنبيه و التذكير بأن الجميع في “مركب و سرج” السودان.
• “الإمارات الدولة الراعية للإرهاب” بمقدور جهاز المخابرات العامة كجهاز ضليع و إحترافي و خبير في مكافحة الإرهاب الدولي إثبات ذلك بكل يُسر خاصة و أن الإرهاب الإماراتي لا تخطئهُ العين و شواهده و أدلته في اليمن و سوريا و ليبيا و الصومال و هيرجيسيا و مالي إعتمادا على عناصر و عملاء محليين بتلك الدول و منظمات إرهابية دولية متخصصة تتحكم فيهم و تسيطر عليهم دوائر الموساد و الصهيونية.
• الفكر المخابراتي لجهاز المخابرات السوداني بإحترافبته و مهنيته وخبرته يتقزم و يتضاءل أمامه جهاز المخابرات الإماراتي ” فاحش الثراء المالي و الموغل في الغباء المهني” فعندما خرج جهاز المخابرات الإماراتي للحياة من رحم الربيع العربي 2013م ،قبلها بتسع سنوات ساهم جهاز المخابرات السُودانى بشكل رئيسي و أساسي في تأسيس منظمة أجهزة الأمن و المخابرات الإفريقية السيسا في أغسطس 2004م، مع بعض رؤساء أجهزة الأمن و المخابرات الإفريقية و في مُقدمة مقترحات و توصيات السودان المجازة والمعمول بها لاحقا (تعزيز وضع عقيدة أمنية إفريقية داخلية من أجل إرساء أساس مشترك لدراسة وتحليل الظواهر السالبة في مقدمتها “الإرهاب” و العوامل المؤدية إلى إستقرار الدول الأعضاء.
• و منذ ذلك التاريخ ظل جهاز المخابرات السوداني رائداً و يلعب دوراٌ مفصلياٌ متقدماٌ على كل أجهزة المنطقة الأعضاء في سبيل تحقيق ذاك الهدف و الذي هو من جملة أهداف أخرى وردت في وثيقة تأسيس المنظمة – فعلاٌ و ليس قولاً – حتى أصبح السُودان و بشهادة كل العالم رقماً و علماً بارزاً في مجال مكافحة الإرهاب عالمياً متجاوزاً نطاق إفريقيا ، و تصدر لأئحة الدول الأفريقية الأولى في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله و الإسهام الفاعل في تجفيف منابعه إفريقياً و عالمياً.
• و من هنا بدأت الإمارات في تحسس مقعدها و مشروعها الإرهابي في المنطقة بسبب جهاز المخابرات السوداني الذي شكل خطراً و مهدداً لأطماعها ، و العقدة العصية و العقبة الكؤود ، ففعلت المستحيل و بذلت في ذلك كل ما في وسعها و مارست كل صنوف التأمر و الشيطنة و الإستهداف لضرب جهاز المخابرات و القضاء عليه
• ولكن بفضل من الله و حفظه أولاً ، و إحترافية و مهنية الجهاز ثانياً، إستطاع الجهاز تجاوز كل الصدمات و إفشال مخططات الإمارات التأمرية التدميرية ، و الآن الجهاز يمضي قُدماً و بثبات و ثقةً في إقتياد “الإمارات” نحومقصلة تصنيفها “كدولة راعية و داعمة للإرهاب” أُسوةً بعملائها المطلوبين للعدالة الدولية و ميلشياتها الإرهابية .
• خلاصة القول ومنتهاه:
• بعد تلك السيرة و المسيرة الناصعة والمُشرفة جاءت الإمارات و الميلشيات لتنتقم من السودان كونه المتصدر و خط الدفاع الأول لمكافحة إرهابهم في السودان و المنطقة ليتبادر في ذهن المُتابع أين التعاون و الدعم و المساعدة في التصدي لإرهاب الإمارات و الميلشيات ؟ أين المردود و الكسب لتعاون و مجهود الماضي في المكافحة و محاربة الإرهاب ؟ أين عائد تسويق بضاعته التي تمتلئ بها صحائفه و ملفاته آخرها كان تدمير خلايا جبرة الإرهابية الدولية ؟ و تدمير ميلشيات و مرتزقة الدعم السريع الإقليمية والدولية الإرهابية ؟
• فقد واجهت قوات الأمن في السودان قبل عامين خلايا إرهابية إتخذت من جنوب العاصمة الخرطوم منطلقاً لها بعد ظنت أن السودان بات ” ملاذاً آمنا” و في أضعف حالاته و لن يصمد أمامها بسبب ظروفه السياسية و الأمنية ، و لكن خاب ظنها و تفأجات الخلايا المحترفة و المدربة بأن أجهزة الأمن السوداني “كما هي” يقظة ، جاهزة ، محترفة و ببسالة و تضحيات زمرة من شهداء تلك القوات قضوا على كل الخلايا عن بكرة أبيها فى زمن وجيز و إحترافية حيرت الأعداء قبل الأصدقاء
• كذلك واجه الجيش السوداني في ملحمة تاريخية حيرت و أدهشت العالم و هو يتصدى لجيوش الميلشيات و المرتزقة الدعم السريع الإرهابية بفوارق كبيرة في العدة و العتاد و الأفراد المدعومة و المسنودة من قوى إقليمية و دولية .
• ملف إرهاب خلايا جبرة و إرهاب ميلشيات الدعم السريع و إرهاب الإمارات يحتاج لإعلام ذكي و فاعل يضاف لمجهودات النشاط والحراك السياسى والدبلوماسي و المخابراتي
• السادة في الإعلام الحربى وإعلام الجهاز، أصحاب النظارات السوداء في جهاز المخابرات العامة ، إخلعوا نظاراتكم المُعتمة لتروا مخازنكم الممتلئة و بضاعتكم التي لا تُنافس فجعبتكم حُبلى و خبرتكم الإعلامية لا تُضاهى ، أكتبوا و لا تستكتبوا، وثقوا و سجلوا ثم أنشروا و عمموا و ما حك جلدك مثل ظفرك و ”السوق كاشف” فأحسنوا التسويق الإعلامى ، وارموا بسهمكم في تصنيف ” الإمارات دولة راعية وداعمة للإرهاب “