راشد عبد الرحيم: المسكين
قبل يومين كتبت عن المسكونة عضو مجلس السيادة السابق وأرجأت الكتابة عن المسكين الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية وشريك المسكونة في عضوية مجلس السيادة .
أرجأت الكتابة عنه حتي أقف علي اثر وتأثير بيانه الذي وجهه كما قال ( للأمة السودانية ) فما رأيت غير سجل النسيان الذي رماه فيه الشعب السوداني .
من آفات ومخرجات الحرية والتغيير البائسة أنها فرضت علي الشعب السودان مثل هذه الشخصيات النكرة التي لم يسمع بها الناس من قبل .
أناس ليس لهم مساهمة وسهم في أي عمل وطني وعام فلا هم قادة لمؤسسات ولا زعماء لجماعة في كل البلاد .
حتي دارفور التي يدعي المسكين تمثيلها لم نشهده في محافلها ومنتدياتها فلا هو بناظر ولا شرتاي ولا سلطان بل لم نسمع بحكامة تمشي بسيرته في فيافي وقري ومدن دارفور .
نبت شيطاني لا ( يهش ) ولا ( ينش ) وأتوا به رئيسا لجبهة صنعت لخدمة عاجلة محدودة فوجدوا فيه شبيها لخيالات المآتة لتحرس تنظيمهم التوافقي المصنوع علي عجل .
بيانه الذي بشر به قبل أيام من بثه لم يكن فيه غير ذات مواقف ( المسكونة ) يخدمون بها الحرية والتغيير ويرددون ما لقنوا حول مطالبه ب ( إنشاء جيش وطني مهني وان جهات تنتمي للنظام البائد عوقت إتفاق جوبا الذي لو نفذ لما وقعت الحرب ) .
الرجل لا يحسن التقدير فدلق علي الناس بضاعته المزجاة بعد ستة أشهر من الحرب التي وقف متفرجا عليها وخرج اليوم ليدفع ثمن الفاتورة التي عين بها وليلحق بركب المتهافتين
والمسارعين في نزع عار حيادهم الذي وقفوه في وقت يواجه السودان كله بربرية قوات حميدتي الذي نسج لهم إتفاق جوبا وبسط لهم الوظيفة والدرهم والدينار وأشياء يحبونها .