منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د.عبدالباقي الشيخ الفادني المحامي يكتب : العودة إلى الخرطوم و الدروس المستفادة

الخرطوم تلك البقعة الجامعة لكل اهل السودان صرة السودان اصابها الجاهلون فنزفت لكنها رغم ذلك تظل الخرطوم العاصمة بمدنها الثلاث عروس السودان رغم ما اصابها فتلك العروس الذي يزين جيدها نهران عذبان من انهار الجنة و يحفهما الخضار اليانع في اطرافهما ستعود كما عودتنا متسامية فوق جراحها لتطبب جراح اهلها باذلة زينتها متعة للنظر و شذاها طيب الأثر الذي يرد عرفه الروح للعليل سنتظرك يا خرطوم يا أم المدائن السودانية جامعة شتات ابنائك و انت تعرفين كم سكبت فيك دماء طاهرة من أجلك . نعرفك كما نعرف أنفسنا و لا نعرفك كما لا نعرف كم تحبينا . سينجلي الكرب و ننطلق في شراين دروبك التي لطالما خبرناها و تحملت سخطنا من شدة زحامها و لكن ادركنا كم كنا في نعمة زحامك خير من تواهننا في دروب لم نسلكها من قبل رغم مرورنا بها لأجل ترحال و سفر لم يكن بهوانا . ستعودين و سنعود بإذن الله نتحمل ما كنا نتصجر منه فيك و نتكاتف في ما بيننا لسلامك و أمنك يا حبيبة نعمر ما في نفوسنا قبل بيوتنا و طرقنا فقد تعلمنا فمن لم تعلمه الحرب لا يستحق العيش فيك .

0

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.