حفاظاً على المنشآت.. تجمع العاملين بقطاع النفط يغلق الآبار ومحطات المعالجة بغرب كردفان
تجمع العاملين بقطاع النفط:
– قام العاملون أمس بإغلاق جميع الآبار ومحطات المعالجة بالحقل حفاظاً على المنشآت وسلامتها ومن ثم غادروا مساءً إلى أماكن آمنة
– نحمل قوات الدعم السريع أمن وسلامة جميع العاملين وسلامة المنشئات النفطية التي هي ملك للشعب السوداني ونحذر من خطورة التهاون بسلامتها
هاجمت قوة من الدعم السريع، صباح الاثنين، حقل بليلة النفطي ومطار بليلة في ولاية غرب كردفان، بينما استبقت الشركات البترولية الهجوم بإخلاء جميع الطواقم من الحقل إلى مدينة الفولة الذي يبعد خمسين كيلومترا عن بليلة مساء الأحد.
وقال أحد العاملين في الحقل فضل حجب اسمه لراديو دبنقا إن المهندسين جرى إخلاءهم مساء الأحد إلى حامية مدينة الفولة. وأوضح إنهم تلقوا صباح الاثنين أوامر بإخلاء حامية الفولة نفسها خوفاً من هجوم محتمل ولكن السلطات تراجعت عن الأمر بعد التأكد من عدم اتجاه الدعم السريع للهجوم على المدينة،
وأكد إنهم تلقوا أوامر بإخلاء الحقل منذ مساء السبت ولكن مستجدات تتعلق بتحركات الإدارة الأهلية لإقناع الدعم السريع بالكف عن الهجوم اخرت إخلاءهم لمساء الاحد.
وقال مواطنون من مناطق حقول البترول في غرب كردفان لراديو دبنقا إن الجيش قصف قوات الدعم السريع التي هاجمت الحقول مما أدى لانسحابها ولكن لم يتسن التأكد من صحة المعلومات.
وأوضح أحد المهندسين إنهم انسحبوا من الحقل بعد إجراء عمليات إغلاق الآبار المنتجة والطلمبات والعوازل بحضور إدارة الحقل والإدارة الأهلية. بحسب المعلومات فإن القوة التي هاجمت الحقول قدمت من منطقة أبو زبد .
و قال بيان أصدره تجمع العاملين في قطاع النفط وهو جسم نقابي إنه منذ يومين تواترت معلومات تفيد بأن قوات تابعة للدعم السريع تنوي شن هجوم على حقل بليلة النفطي، وهو ما ترتب عليه وضع خطة فنية وأمنية لإغلاق الحقل وإجلاء العاملين إلى مكان آمن.
وأشار إلى أن العاملين في الحقل قاموا بالإجراءات اللازمة لإغلاق جميع الآبار ومحطات المعالجة بالحقل حفاظاً على المنشاءات وسلامتها.
وأوضح البيان أن قوات الدعم السريع شنت الإثنين هجومها على المنطقة ما نتج عنه استلام مطار بليلة وأجزاء من الحقل وحمِّلها مسؤولية أمن وسلامة جميع العاملين وسلامة المنشاءات النفطية وحذر من خطورة التهاون بسلامتها، طبقا للبيان.
وأكد أن الانتاج النفطي والكوادر الفنية العاملة به تُعتبر ثروة قومية ولها اتفاقيات دولية ذات تأثير على المجتمع الدولي والمحلي ونادى بضرورة حمايتها ورصد الانتهاكات إنسانيا وفنيّاً.
وحمل التجمع النقابي الإدارة العليا بشركة “بترو إنرجي” مسؤولية سلامة العاملين وطالبهم بالإسراع في نقلهم إلى الأماكن الأكثر أمناً وإبعادهم عن الأماكن التي قد تكون أرضاً للعمليات بين الطرفين وتذليل سبل النقل والتأمين.