علي ادم احمد يكتب: اعادة تدوير المخلفات السياسية عبر الابواب الخلفية
محاولة انتاج عملية سياسية عبر الجبهة الوطنية المكونه حديثآ في اديس ابابا ابدآ لن يحل المشكل السياسي السوداني المعقد اصلآ بفعل هذه القوة السياسية من الحماقة تجريب المجرب وبنفس الادوات والاشخاص وزد عليها تماهيها مع الدول التي تدعم المليشيا بالسلاح والمواقف السياسية والاعلامية هذا الفشل المريع في عدم قدرة الجبهة الوطنية في اتخاذ خيارات صحيحة تسهم في بناء منظمومة سياسية تكون جزء من الخيارات الوطنية التي تناسب المرحلة بعد سقوط الانقاذ يرجع في الاساس لثلاثة عوامل رئيسية :
اولآ : هذه القوة السياسية كما ذكرنا مرارآ وتكرارآ لا تستند لاي مشروع سياسي وطني كل ما كان يهمها هو الوصول الى السلطة عبر اي وسيلة كانت سوى كانت الرباعية او الجهات الخارجية الداعمه لمشروعها السياسي هذا العامل بالتحديد افقدها القدرة على النظر ابعد من تحت قدميها مما جعلها تتصلب في مواقف يمكن كان ان تحل بالطرق السياسية والحوار العميق مع جميع المكونات السياسية الرافضة للاتفاق الاطاري هذا النقطة بالتحديد ما اعتذر عنها ياسر عرمان هي عدم قدرة المجلس المركزي في اختيار قيادات حقيقية لتلك الفترة واضاف اليها اغلاقهم المتعمد للعملية السياسية بالمواقف المتصلبة التي ادت الى تازيم الموقف والذهاب الى الحرب ٠
ثانيآ :
فقدها للسند الشعبي وعدم قدرتها على التماهي مع تطلعات الشعب السوداني في الحياة الكريمة و بناء الدولة المدنية التي خرجها من اجلها في ثورة ديسمبر المجيدة هذا العامل ذو ارتباط وثيق بالعامل الاول اضف اليه رهن الجبهة الوطنية ارادتها بالكامل للقوة المعادية للسودان في محور الشر العربي او الافريقي ٠
ثالثآ :
التماهي مع الدعم السريع لدرجة التطابق في الاهداف والخيارات السياسية والامنية هذه النقطة بالتحديد هي جزء من شروط دويلة محور الشر العربي لايصال هذه القوة الى السلطة عبر كل الوسائل القذرة من تخريب العملية السياسية وصولآ لمرحلة اختطاف الدولة عبر القوة العسكرية ٠
الان الخطوط صارت اكثر وضوحآ من عزم دويلة الشر العربي على اسقاط الدولة السودانية في الفوضى بتوريدها للسلاح بهذه الكميات الكبيرة عبر مطار ام جرس تحت سمع وبصر العالم والقوة السياسية المتواطئة معاها لاسقاط الدولة السودانية وضعها في خياران لا ثالث لهما اما استلام السلطة واختطافها او الدخول في الفوضى التي لا تبقي ولا تذر مهلكة للحرث والنسل ٠
لو ظنت هذه النفايات الساسية بانها قادرة على حكم الشعب السوداني بهذه الطريقة فعليها مراجعة حساباتها السياسية والاخلاقية والوطنية فالشعب وحده من يمنح الشرعية الدستورية والقانونية فالمحاور والعمالة والارتزق للدول المعادية للسودان لا تمنحكم اي شرعية هذا السقوط لا نستغربه فهذه القوة لطالما اتسمت بالعمالة وقصر النظر السياسي في تحديد اولويات الشعب السوداني في الحياة الكريمة والعدالة والمساواة ٠
ظللنا ننادى طيلة فترة العدوان العسكري في الاسراع في تشكيل حكومة حرب و طوارئ ذات مهام محددة للتصدي لكل انشطة الدول الداعمه للتمرد سياسيآ وقانونيآ في المحافل الدولية والاقليمية نزيد ايضآ بان كل ما تاخرت هذه الحكومة يزيد الامر تعقيد فنيآ وسياسيآ وامنيآ مما يجعل اي حكومة تشكل غير قادرة على التحرك على الصعيد السياسي والقانوني والامني ٠
العدوان على الدولة السودانية من قبل المحاور الداعمه لهذه المليشيا المتمردة واحزابها لا يحتاج لدليل لانه صار مفضوح ومعروف للعالم كله والقانون الدولي يكفل للحكومة السودانية كافة السبل السياسية والقانونية والعسكرية للتعامل مع هذا العدوان ورده على القوات المسلحة ان تسحب وفدها الان من جدة بعد زيادة وتيرة العدوان في اقليم دارفور من جلب المرتزقة والسلاح عبر دويلة محور الشر العربي ودولة تشاد واجراء كل ما يلزم سياسيآ وامنيآ لايقاف هذا العدوان الصريح من قبل هذه الدول الوقحة ووضع آليه سياسية وقانونية حتى عسكرية ان تتطلب الامر في التعامل مع الدول التي يدخل عبرها السلاح والمرتزقة ٠
على هذه الدول ان تدرك بان الدولة السودانية قادرة على التعامل معاها وبنفس الاسلوب وقادرة على رد عدوانها ومواجهتها سياسيآ وقانونيآ وعسكريآ يجب وضع كل هذه الحقائق على طاولة رؤساء هذه الدول ومطالبتها بكف عدوانها على الدولة السوداني بكل حزم ٠
ندرك حجم المؤامرة على الدولة السودانية وجميع ابعادها الامنية والسياسية العسكرية وخطورته على الاقليم ككل في هذه النقطة بالتحديد لا شي يجدي غير العزم والحزم في كل ما يهدد امن دولتنا بكافة الوسائل المتاحة سياسيآ وقانونيآ وامنيآ ومن غير القبول ان نتعامل بسياسية ضبط النفس مع كل ما يهدد امننا و سلامة ارضنا وشعبنا من اجل محاور سياسية سوى كانت اقليمية او دولية ٠
ستفشل هذه المؤامرة بفضل تماسك قواتنا المسلحة والالتفاف الشعبي حولها فلشعب السوداني قادر على انهاء حلم هذه النفايات السياسية بالاستيلاء على السلطة عبر هذه الادوات القذرة ٠