منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

انشراح اوشي تكتب : *مخزون الصبر ومفتاح اليقين*

0

انشراح اوشي تكتب :

*مخزون الصبر ومفتاح اليقين*

مريم إبنة عمران تغالب ألمها و تعتزل قومها بحملها تناجي ربها و الله يعلم صبرها فيزيدها يقين…. و من فرط الألم تقول يا ليتي مت قبل هذا و كنت نسيا منسيا ،، فلحظات الألم تضعضع الصبر الجميل ولكن المخزون يرفع درجات اليقين فتأتي المكافاة
( فَنَادَاهَا مِن تَحۡتِهَاۤ أَلَّا تَحۡزَنِی قَدۡ جَعَلَ رَبُّكِ تَحۡتَكِ سَرِیࣰّا)
و أي مكافأة أعظم من أن يرزقها الله بعيسى النبي عليه السلام روح الله .

و أم موسى و قلبها المكلوم بفقد فلذة كبدها ،،، تصبر على فراقه ثم في لحظة يصبح فؤادها فارغا
{ وَأَصۡبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَـٰرِغًاۖ إِن كَادَتۡ لَتُبۡدِی بِهِۦ لَوۡلَاۤ أَن رَّبَطۡنَا عَلَىٰ قَلۡبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ}

امرين،،، ( اقذفيه في التابوت و القيه في اليم )
ثم أعقب الله عز و جل الأمرين بنفيين (لا تخافي و لا تحزني)
ثم تأتى بشارتين ( إنا رادوه إليك و جاعلوه من المرسلين )
فيسبق صبرها المخزون بالبشرى فيأتي الجبر الإلهي و اليقين لينزل أسباب اجتماعها بابنها
{ فَرَدَدۡنَـٰهُ إِلَىٰۤ أُمِّهِۦ كَیۡ تَقَرَّ عَیۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَ وَلِتَعۡلَمَ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ }

و ها هي أمنا هاجر… تسأل زوجها أالله أمرك بهذا ؟… اذن لن يضيعنا الله (يقين و صبر) ،،، تسعى بين الصفا و المروة رغم وعورة الصخور لم تقنط من رحمة ربها صابرة محتسبة فيكون الجزاء ماء زمزم من تحت قدميها فيه شفاء للناس ورحمة للواردين

نساء مؤمنات (في حالة ضعف) قصصهن تروي أعظم صور للصبر و اليقين بالله و أن الفرج يأتي من بعد الابتلاء ليمحص الله الصابرين

{ وَلِیُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَیَمۡحَقَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ (١٤١) أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تَدۡخُلُوا۟ ٱلۡجَنَّةَ وَلَمَّا یَعۡلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ جَـٰهَدُوا۟ مِنكُمۡ وَیَعۡلَمَ ٱلصَّـٰبِرِینَ (١٤٢) آل عمران

فانظر لنفسك في أي مرتبة أنت من مراتب الصابرين… هل تزلزل صبرك… ام ضعف يقينك!! .. ام تضعضعت ثقتك بمعية الله و نصره ؟

دع مخزون صبرك يسبق لحظات ضعفك فيكون الجبر و يأتى اليقين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.