منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

محمد عباس محمد علي ابو شنب يكتب :  *ايا حماداب* *ما باله دمعك هطال سكوب*

0

محمد عباس محمد علي ابو شنب يكتب :

*ايا حماداب*
*ما باله دمعك هطال سكوب*

والغصة في الحلق
والعين تدمع
ولكن علي من تبكي النفس وتتوجع
كل من فقدنا عزيز قريب الي الروح والقلب
كبارنا الذين ماتوا بقضاء الله و قدره واكتمال العمر في الفانية
ام علي الشباب الذين استشهدوا في المعارك فداء الوطن
ام علي الذين غدر بهم اهل التمرد ومنهم من لا يقوي علي حمل السلاح غدر به متغقدا لحلاله او سعيا لتوفير لقمة لعياله او يسعي لعلاج واسعاف ابنته
والدمع هطال علي المساجد تتناوشها القذائف
و قد لاذ بها من يبحثون عن الأمن والأمان في بيوت الله بعد ان ضاقت بهم الدنيا بما رحبت
فتحت المساجد أبوابها و مدت علي سوحها ابسطتها لتكون لهم وعليهم بردا وسلاما
وهرع رجال الحاره اهل الحماداب بالزاد مأكلا ومشربا لهم رغم قلته الا ان إكرام الضيف واجب مقدم علي النفس واغاثة الملهوف لا يدانيها شرف خاصة ذوي القربي لان الأقربون اولي بالمعروف وفي الحماداب كل الناس اقربين لا تمييز بل القربي تشمل الجميع وان شط بك النسب
وفي عز هذا الكرم والترحيب يرسل اهل الغدر حاصبا من اللهب المميت علي المساجد فينال مسجد الحماداب الذي آوي بين جنبيه من كان بين جدرانه آمن قذائف الموت ممن لا يعرفون حرمة بيوت الله بل يعادون المساجد ويسعون الي اغلاقها ومنع الآذان فيها كأن بينهم وبين نداء السماء عداء ما ان ينطلق صوت المؤذن ان الله اكبر حتي يطلقون وابل من الرصاص. و المتفجرات ذات الصوت العالي حتي لا يصل إليهم صوت الآذان
لك الله يا حماداب
مازالت تسجل اسمك بأحرف من نور في سجل الشرف و الخلود
فقد ضحيتي بكل شئ غال وثمين وهل اغلي من الروح غال وهل أثمن من الأنفس ثمين وهل أعظم من التضحيات بالصمود والصبر تضحيه
واغلي من ذلك كله
دموعك يا حماداب ما زالت هطالة سكوب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.