منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

مدارات مراد بلة *كباشي إلى الأمارات (الطعن في الفيل)

0

مدارات
مراد بلة

*كباشي إلى الأمارات (الطعن في الفيل)

كباشي

*تباينت الآراء داخل إئتلاف المنظومة الحاكمة التي يعلو فيها صوت المكون العسكري نسبة لظرف الحرب..
تباينت الآراء ودار جدل كثيف حول الطريقة التي يمكن التعامل بها مع دولة الأمارات بعد أن ثبت بصورة دامغة تورطتها في دعم قوات الدعم السريع المتمردة التي تشن حرباً على الدولة ..
*فهنالك من يرى أن ما تكبدته البلاد جراء هذه الحرب من خسائر فادحة بشرية ومادية وانهيار شبه كامل للبنية التحتية والتدمير الكامل الذي لحق بالعاصمة الخرطوم مسرح العمليات ومدن أخرى في دارفور فضلاً عن النهب الذي طال الممتلكات العامة والخاصة بسبب رعاية الأمارات لحرب الجنجويد.. يرى هؤلاء أن ذلك جرم لا يُغتفر البتة بالتالي يجب مناصبتها العداء بصورة واضحة وإعلان أنها دولة معادية وتحرير شكوى ضدها إلى مجلس الامن الدولي مدعومة بالطبع بالشواهد التي بادت معلومة بالضرورة حتى لراعي الضان في الخلاء
*بينما يرى تيار آخر أهمية ممارسة فضيلة التروي وضبط النفس إلى أقصى مدى وتأجيل مسألة(الحساب والذي قطعاً سيكون عسيراً) ريثما تكتمل حلقات النصر التي باتت جلية أكثر من أي وقت مضى خاصة بعد أن قامت قوات التمرد الدعامي بخطوات بائسة بدميرها جسري شمبات وجبل أولياء من حيث لا تعي الأمر الذي قطع عنها الإمداد وأفقدها خاصية (التحشيد والفزع) بما يمكن تشبيهه بالمثل السوداني الشعبي القائل( التسوي كريت في القرض تلقاهو في جلدها)
*غير أن هنالك تيار على ما يبدو يعد أكثر واقعية وعقلانية أو قل هو تيار براغماتي يرى ان يتم الإنتقال من خانة الطعن في ظل الفيل إلى الطعن في الفيل نفسه وذلك عبر الجلوس إليها و التفاوض معها وفق مبدأ اللعب (بالمكشوف دون إبتزاز) لتفكيك السؤال المشرع ماذا تريد الأمارات الدويلة تحقيقه من مصالح جراء إشعالها هذه الحرب التي أهلكت الحرث والنسل..
*ويعتقد ان من يقود هذا التيار هو الفريق أول ركن شمس الدين كباشي نائب قائد عام الجيش السوداني وعضو مجلس السيادة والذي يقوم بحسب ماتسرب من أنباء باتت في حكم المؤكد بزيارة محاطة بسياج سميك من السرية إلى دولة الأمارات و من ضمن ما رشح..أن الاخيرة في الأساس هي التي تقدمت بالدعوة لسعادة الكباشي وذلك لأنه الأكثر إنفتاحاً بجانب أنه يتمتع بوعي سياسي أفضل من عداه من مجموعة المكون العسكري..وأيما إتفاق يقوده الرجل مع دولة محور الشر الأقليمي في هذه المرحلة والذي نتوقع أن يكون تكتيكياً ستنعكس آثاره على سير العمليات…فعندما يفقد الجنجويد الدعم اللوجستي والإعلامي وتغلق الغرف التي تبث وتصنع الشائعات من مقرها في الأمارات أبوابها فإن من شأن ذلك أن يسرع من عملية الحسم ..
*وما يقلق مضجع الكثيرين هو إستخدام المتمردون الدعامة لإسلحة محرمة دولياً ..كما حدث في جبل أولياء ..إنها الأمارات..ففي ظل هكذا واقع إقليمي ينظر بعين إما شامتة أو متآمرة أو طامعة فخير أن (ينتقل الطعن من طل الفيل إلى الفيل نفسه)..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.