إبراهيم عربي يكتب : *(قحت)… فاقد الشيئ لا يعطيه..!*
إبراهيم عربي يكتب :
*(قحت)… فاقد الشيئ لا يعطيه..!*
بالطبع من لا يملك شيء لا يستطيع أن يعطي غيره ذات الشيئ..!، ولذلك فإن التحالف المتهالك الحرية والتغيير (قحت المركزي) التي تخبطت كثيرا من المس والملطشة لا تملك من أمر البلاد شيئا لتعطيه..!، لأنها لا تملك هذا الشيئ في الأساس..!.
ولذلك لا أدري أي صفة أو درجة رفيعة أو أحقية تجعل هذا التحالف المأفون (قحت) دون غيره من المكونات يرسل العميل طه عثمان إسحاق أحد قياداته وهو ليس بأقل خيانة من العميل طه الحسين..! ، كلفوا هذا المأفون للتواصل مع العسكريين وللدقة تحديدا لقاء الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بصفته قائدا للقوات المسلحة ولا زال الرجل يناشد البرهان ويتوسل إليه ليبحث عن ضمانات وحصانة لشلته، والبرهان يرفض ويتمسك بمنير جدة تقديرا لجهود دول الجوار والإيغاد لإيقاف الحرب دون المساس بسيادة السودان..!.
يعني بالمكشوف كدا لقاء الجنرال البرهان ليس بصفته القائد العام للقوات المسلحة أو رئيس المجلس السيادي، وذلك يعني أن هذه الشرزمة لا زالت تنكر شرعية البرهان كرئيس لمجلس السيادة، لماذا والبرهان شخصيا لا أدري..! ، وما هو سر هذه العلاقة بين قحت والبرهان وماذا بينهما من تفاهمات تحت الطاولة نحن لا نعلمها..؟!.
على أي حال ماذا يحمل هؤلاء القحاتة العملاء المأفونون في جعبتهم للبرهان غير تلكم القاذورات والروائح النتنة التي تقيحت بها في لقاءات في أثيوبيا والقاهرة وتريد تمريرها في جوبا ويقال عنه مجازا مقترح خارطة طريق لإنهاء الحرب في السودان، طالبت قحت من خلاله إبعاد الإسلاميين وتصنيف المؤتمر الوطني جماعة إرهابية، وبل طالبت بدعم عناصرها بالتنسيق مع تنسيقية حمدوك (تقدم)، وكذلك وضعت قحت كافة إمكانياتها تحت تصرف اللجنة الإعلامية التي تشرف عليها مخابرات الكفلاء لتمرير أجندة سادتهم وتقاطعات مصالحهم.
مع الأسف إنها قحت التي تتحمل بلاشك تبعات الحرب في البلاد والتي إندلعت بسبب ذات إقصاء الآخر لمجرد إنه الآخر، قحت هذه التي تعتبر ذراعا سياسيا للدعم السريع وهو ذراعها العسكري، وقد فضحها توت قلواك مستشار سلفاكير للشؤون الأمنية فألقم وفدها حجرا أمس بجوبا، فقال لهم (ناسكم في جدة ما دايرين سلام.. لو دايرين سلام ما بيجيبوا أولاد صغار يتكلموا في حاجات كبيرة..!)، اعتقد الرسالة وصلت..!.
في تقديري أن قحت هذه لا تمتلك أي شرعية حتى تدعي وصايتها على أهل السودان لتحدد من يستحق ومن لا يستحق، ومن يمتلك حق المواطنة ومن لا يمتلك..!، واعتقد إنها قصدت من هذه اللفة الطويلة مساواة المليشيا المتمردة بالجيش وبل إدانة الجيش في دفاعه عن شرعيته وفقا للقانون والدستور، وقد تجاوزت لتسميهم معا بالطرفين المتقاتلين..!.
وإلا لماذا تجاوزت قحت دون أن تدين صراحة إنتهاكات وجرائم قوات الدعم السريع من إغـ.تيالات
وسلب ونهب وإفقار وتشريد وجرائم ضد الإنسانية في الخرطوم ودارفور وكردفان ، رغم إنها إنتهاكات مثبتة وقد أدانتها المنظمات الدولية والإقليمية ..!، نعم لابد من التفاوض يمشاركة الجميع لأجل وحدة وتماسك البلاد ولكن قحت لوحدها لا تملك هذا الشيئ وفاقد الشيئ لا يعطيه..!.