من أعلى المنصة ياسرالفادني إقتربنا ياصديقي
الخرطوم إنتفضت منذ أكثر من يومين علي طريقة جديدة ليست هي كالتي نعرفها منذ أيام خلت، حتي تصريحات القادة أخذت شكلا قويا غير معهود ، (الأخضر المموه ) يبدو أنه في حالة تلهف قتالي ميداني أرضا أكثر مماكان ، نالت نسور الجو مانالت ولا تزال تنال كل يوم فرائس ثم فرائس! ، الخرطوم الآن لاتري فيها إلا الجثث المكدسة في الشوارع والازقة والبيوت والعمارات وحتي الشرفات لا تخلو ، النيل يحدث عن غرقي ماتوا وتركوا مافي جيوبهم من هوية ليس لها هوية !! ولاقبلة إلا الشر ، كل هذه الأماكن صارت مكانا لهلكي غرتهم أماني الغنيمة والمال السحت وغرهم بالله الغرور
الخرطوم منذ يومين تحدث عن (شيتا أصلوا ماشفناه ….لا في الفتك ولا في الجغيم ) !! ، ضربات موجعة أصابت الجنجا في مقتل كانت البروفة تخوم صينية المركزي كانت عليهم كجهنم أتتهم من كل فج عميق من حيث لايدرون ، هم الأن يتحدثون عن أنهم لايدرون أين يتجهون؟ وماذا يفعلون؟ ، يتحدثون عن أن ليس لهم قيادة إنما أصبحوا جماعات تتكسر سهامها كل حين حتي ولو إجتمعن ليس لهم فعالية تذكر أمام الذين تدثروا بالاخضر المنتشر في كل مكان في أصقاع الخرطوم
الإيغاد سوف تعقد جلسات في غضون الأيام القادمة بشأن السودان ولعل الرئيس دفع برؤية أهل السودان وليس أهل الذين يحركون بالريموت الخارجي يمينا وشمالا واعلى واسفل وكل مرة يقعون علي (وجوههم يسفون التراب) ،الرئيس اقنع هذه الدول والدول اقتنعت بعد أن سمعت وشاهدت ما يفعله الجنجا من فظائع ضد الإنسانية وتخريب للبنيات التحتية
قبل الانعقاد وبهذه الطريقة الجديدة التي تتبعها القوة المميتة للقوات المسلحة سوف تتلاشي كل أشكال المليشيا القاعد منها والمتخفي والذي يريد أن يفر من الجحيم وحتي أصحاب التصوير اللحظي سوف لايظهرون إلا ( مشتتين وعجاجتم ورا) !!
إذن ياصديقي….. لقد تعبنا لكنه اتي إلينا الأمل يجرجر خيره ، لقد إقتربنا بعد طول ، لقد انتصرنا بعد سرطان معدي أتى به (الخرابون) ، ولقد كسبنا الجولة ….واقول لك صادقا :
أشعرُ أن في الأيامِ شيئًا سوف ألقاهُ
وأشعر أنّه فرَحٌ كما قلبي تمنّاهُ …. ، سلام ياصاحبي ! .