حفيف الحروف : علا الدين بيلاوي يكتب : خارطة طريق لحل قضايا المزارعين
لعلنا قد تحدثنا كثيرا عن مشكلات القطاع الزراعي والعقبات التي اقعدت به وذكرنا أن إحداها هو الفراغ العريض الذي تركه غياب الجسم الشرعي الذي يمثل اشواق واحلام وتطلعات المزراعين البسطاء من أصحاب المصلحة من خلال عكش قضاياهم ومشكلاتهم المتناسله والتي اقعدت بزراعتهم ومشاريعهم وكان نتاج ذلك حالة الكساد والإحباط التي سيطرت على المشهد بل وفتحت الباب أمام الكيانات والاجسام المتعددة التي تتحدث دوما بانها تبحث عن حلول لقضايا المزراعين في ظل غياب الجسم الشرعي والكل منهم يدعي أنه أولى بالقيادة والتصدي لمشكلات الزراع من الاخرين*
وقد كتبت تكرارا وتمرارا بأن تنظيمات مهن الإنتاج الزراعي التي قد حلت مجالس إدارتها من قبل لجنة التمكين وتم الابقاء على مستوياتها الأخرى من جمعيات قاعدية وتوعية ومتخصصة وكذلك جمعياتها العمومية مؤكدا أنها لو اطلعت بدورها المنوط بها ولم تنزوي وتتواري عن الأنظار لم حدث هذا الفراغ وهدا التخبط والتضارب والتعدد ولعل بعض تلك الجمعيات اثبت وجودا وفاعليه وقامت بأعمال واضحه ولكن الاغلبيه العظمى ابتعدت عن المشهد رغم شرعيتها لتترك فراغا كان لابد للآخرين التحرك فيه فكان نتاج ذلك هذه الحاله من الارباك وما نعيشه في الوضع الراهن من بروز لهذه الاجسام والمجموعات المختلفه التي نراها الان*
ولعل الحديث الذي يتكرر كثيرا عن الوفاق والإجماع جول أفراد اوممثلين من داخل جموع المزارعين ليتم الدفع بهم إلى عضوية لجان تسيير أو مجالس إدارات يتم تعيينها من قبل قيادة الدولة يمثل رؤية جزئية من الحل ولكن هو بمثابة طرح ويحتاج للتوافق حوله اولا من قبل قواعد المزراعين البسطاء قبل أن يطرح على أصحاب المصلحه ولعل نقاشي مع الكثير من الزراع والمهتمين الذين أكدوا عبر الحقائق والشواهد أن حل هذه المعضلة هو بالرجوع للجمعية العمومية المنتخبة لتنظيمات مهن الإنتاج الزراعي والتي لم يتم حلها من أي جهه وهي تمثل جسما شرعيا يحق له تسمية واختيار من يقع عليهم تمثيل المزراعين لتلك اللجان أو مجالس الإدارت التي يراد تسميتها من قبل قيادة الدولة لحين قيام الانتخابات طالما أنه قد تعزر ذلك في ظل حالة الحرب والتمرد ووضع البلاد المعقد
حروف أخيرة…
لعل فكرة الرجوع لانعقاد عموميات تنظيمات المزارعين المنتخبة والتي لم يتم حلها ستخلق حالة من الرضاء الجمعي وستعطي الشرعيه مساحة ثممارسة حقها كاملا .. ولكن إذا تعزر على هذه الجمعيات الاطلاع بدورها في تحقيق تطلعات المزارعين فبعد ذلك سيبحث الزراع عن آليات أخرى لحل مسألة من يمثلهم ومن يتحدث عن مشكلاتهم وقضاياهم التي لا تحتمل الانتظار
*———&&&&&&——–*
*علاءالدين بيلاوي*