منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

مسارات: محفوظ عابدين يكتب :شندي و(سيف) رجالك في الحالين بتار

0

يعجز( القلم)وتتقاصر( الكلمات) في التعبير عن ذلك الحشد (المهيب) و(الكبير) الذي فاضت به جنبات ميدان المولد في شندي من (الكتل) البشرية التي تدفقت إليه في يوم ترفع فيه الأعمال إلى الله ،جاءت من كل المناطق وكل منطقة تنافس الأخرى في العدد والعتاد وكل حشد يتفوق على الآخر،(وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) ،وفشل المنظمون في ترتيب هذا الزحف البشري ولم يتوقف التدافع حتى مع بدء برنامج مخاطبة الحشد، فقد خرجت شندي والمتمة عن بكرة أبيها في حشد غير مسبوق وأصبح ميدان (المولد) على سعته( يئن) تحت (اقدام) الحشود،ولم (يتنفس) الصعداء الإ بعد نهاية البرامج وظلت الأيدي المنصوبة وهي تحمل السلاح إلى عنان السماء تشكل لوحة من(غابات) جذورها وجذوعها هي اقدام وسيقان شباب ورجال (سمق)،وتفيأ كثير من الجمع تحت ظلالها.
ومن يرى تلك الجموع التي تقاطر شبابها ورجالها وشيوخها يقول لم يبق في المنازل غير( العجزة) و(النواعم) و(القواعد) من النساء.
هذا الحشد الضخم الذي لازال يتصدر قائمة أكبر الحشود التي لم تشهدها شندي منذ وقت قريب وهو يشكل ملحمة غير (مسبوقة) بل( مختومة) بالفراسة و بالحمية والغيرة الوطنية على الأرض والعرض ومدفوعة ب(سيوف) الحق لبتر كل مظاهر (الذل) و(الرق) التي حملتها مليشيا الدعم السريع في ثنايا حربها لتدمير السودان وجاءتها الرسالة واضحة لا تسقني كأس الحياة (بذلة) بل اسقني (بالعز) كأس الحنظل. وكانت رسالة الحشد هي (العاقل من اتعظ بغيره) فكان هذا الاستعداد بالعدد والعتاد حتى لا تكرر ماسأة الخرطوم والجنينة ونيالا ومدني ب(الكربون) في شندي.
جاءت هذه الحشود من كل (فج عميق) من محليتي شندي والمتمة وهي تحمل السلاح سندا وعضدا للقوات المسلحة في القضاء على المليشيا ومن يقف وراءها وتحرير كل ارض دنستها وتعمير كل ارض دمرتها، وهزيمتها والقضاء عليها وهم يقدمون(أرواحهم) رخيصة فداء للوطن بخيارين لا ثالث لهما ،أما (النصر) او( الشهادة) ولسان حال الحشود في شندي يقول من لم يمت ب(السيف) مات بغيره تعدد الاسباب والموت واحد.
ولسان حال مديرها التنفيذي خالد عبد الغفار الشيخ يقول و(السيف) في غمده لا تخشى بواتره و(سيف) رجالك في الحالين بتار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.