تجاوز عمرها الـ 100 عام.. أضرار جسيمة بالكنيسة الإنجيلية في ود مدني
اتهم الجيش السوداني، الأحد، قوات الدعم السريع بإحراق المقر الرئيسي للكنيسة الإنجيلية في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
وقال الجيش السوداني، إن “إحراق الكنيسة يأتي استمرارا للأعمال الإجرامية التي ترتكبها مليشيا آل دقلو الإرهابية (في إشارة إلى قوات الدعم السريع)”، على حد وصفه.
وأوضح الجيش أن “إحراق المقر الرئيسي للكنيسة الإنجيلية بمدينة ود مدني أدى إلى أضرار جسيمة أثرت على المكتبة الرئيسة، التي تحتوي على وثائق تاريخية يمتد عمرها لأكثر من قرن من تاريخ الكنيسة، كما أدى الحادث إلى تدمير القاعة الرئيسة”.
وحمّل الجيش السوداني، قوات الدعم السريع المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن هذا العمل الذي وصفه “بالإجرامي”، متوعدا بأن الحادثة لن تمر دون عقاب.
من جانبها، قالت الكنيسة في تعميم صحفي “أضرم مجهولون النار على الكنيسة الإنجيلية المشيخية بالسودان في مهرها الرئيسي بمدينة ودمدني”.
مبينة بـ”أن اشعال النيران أدى لتدمير منشآت دينية وتاريخية تجاوز عمرها 100 عام، واعتبرت الكنيسة أن الحادث قصد منه إشاعة الكراهية”، وفق ما جاء في التعميم.
وكشفت الكنيسة وفق التعميم الصحفي “أنه تم إبلاغهم بأن جهات تعمدت إحراق الكنيسة الواقعة في حي القسم الأول وسط ود مدني ما أحدث أضراراً بالغة”.
وشككت الكنيسة “أن يكون وراء الحادثة متطرفون إسلاميون أو متطرفين داخل قوات الدعم السريع، بيد أنها حملت قوات الدعم السريع المسؤولية الأخلاقية والجنائية للحادثة، وعزت ذلك لكونها تسيطر على المنطقة بشكل كامل ولن تستطيع أي جهة الدخول للمقر دون علمها”.
وذكرت الكنيسة الإنجيلية المشيخية بالسودان أن الحريق وفقًا للمعلومات كان متعمداً وبقصد تدمير المنشآت الدينية، وتدمير تاريخ الكنيسة الذي يتجاوز عمرها 100عام.
وقضى الحريق على المكتبة الرئيسية التي تضم مستندات تاريخية، إلى جانب تدمير الصالة الكبرى للترانيم والصلاوات، واعتبرت أن من قام بهذه الحادثة قصد إشاعة الكراهية الدينية وتأجيج الفتنة بين الطوائف.