د ابراهيم الصديق على يكتب: *كينيا: مواقف عدائية ضد السودان..*
اوردت صحيفة الحدث أن رئيس الوزراء الكينى وليام روتو اقترح خلال قمة الإيقاد بيوغندا أن (يجلس) حميدتى على مقعد السودان الخالى ، بسبب مقاطعة الحكومة السودانية ، وقد اعترض الاتحاد الأوربي وهدد بالإنسحاب من الجلسة ، وهذا المواقف جزء من سلسلة مواقف كينية مستمرة ذات طبيعة عدائية ضد السودان منذ الاستقلال ، لم تحقق معادلة (العمل المشترك لمصلحة البلدين والشعبين ابدا) ، ومع تغييرات المشهد السياسي السودانى طيلة العقود الماضية ، ومع تبدلات المشهد فى كينيا ، فإن السمة الغالبة العداء للسودان فى السر والعلن ، ما الأسباب ؟ ربما تتوفر للدبلوماسيين قراءة أكثر واقعية..
لقد دعمت كينيا كل تمرد ضد السودان ، كانت ملاذا لأنانيا 1 وانانيا 2 ، ووفرت أرضية خصبة لحركة قرنق حتى المطارات وطرق إنسياب الإمداد والعتاد مع قسوة الطبيعة هناك ؟
وظلت كذلك رغم توقيع السلام الشامل 2005م..
هذا الموقف الكينى يمكن ربطه بمواقف اخرى..
ففى نوفمبر 2018م ، ارسل الرئيس الكينى وزير الاتصالات فى زيارة خاطفة للسودان وطلب خلالها فتح المجال الجوي للطيران الاسرائيلي للعبور ، وقد رفض الرئيس عمر البشير ذلك قطعيا ، وكانت تلك واحدة من إغراءات كثيرة وردت للبشير فى تلك الأيام وقد عبر عنها بوضوح فى لقاء مع قيادات الحزب الاتحادى الديمقراطى..
وفى 2019م ، هبطت طائرة كينية ، بوزير آخر ، فى عملية ظلت مجهولة سبب ، سوى أن الوزير ذهب إلى ولاية نهر النيل التى تنتج 68% من الذهب فى السودان..
واشارت تقارير إلى أن الذهب السودانى واموال أخري كانت عنصرا ناجحا فى تمويل حملة روتو الانتخابية ، وقد تولى رئاسة الوزراء منذ 13 سبتمبر 2022م ..
فهل هى (أطماع) شخصية ، ام (سهولة الاختراق) وقد أصبحت نيروبي منذ أمد طويل نقطة تقاطع لإستخبارات دولية ومنظمات عابرة للقارات..
تحتاج كينيا أن تدرك أن مصالحها مع شعب السودان وليس الشخصيات والظواهر السياسية ، ويتطلب ذلك قرار أكثر من دبلوماسية (التلطيف)..
د.ابراهيم الصديق على.